دانت منظمة هود بأشد العبارات جريمة قتل الشيخ أنور العولقي التي أعلنت حكومتي الولاياتالمتحدةالأمريكية والجمهورية اليمنية جنبا إلى جنب أنهما ارتكبتاها أمس الجمعة . وقالت المنظمة في بيان صادر عنها أن هذه الجريمة التي تعد جريمة قتل خارج القانون فإنها كذلك جريمة انتهاك السيادة اليمنية من قبل الولاياتالمتحدة والتفريط بالسيادة اليمنية من قبل حكومة الجمهورية اليمنية التي أكدت للجانب الأمريكي من قبل استعدادها لتبني أي جريمة تقوم بها أمريكا في الأراضي اليمنية. وأضاف البيان :"لقد قامت الحكومتان من خلال ما يسمى بتعاونهما لمكافحة الإرهاب بارتكاب الكثير من الجرائم بحق الإنسانية وقتلتا الكثير من الأبرياء وأثارتا الفزع ومشاعر الحزن في قلوب الكثير من البشر، كما تستمر السلطات اليمنية بارتكاب جرائم قتل مشابهة بأوامر توجه لعناصر الأمن والجيش خارج الأطر القضائية وبدعم غير محدود من الإدارة الأمريكية بشكل يجلب العار التأريخي.". وقالت المنظمة أن الشيخ أنور العولقي كان يمارس عمله الدعوي المعتدل في الولاياتالمتحدة ويحوز إعجاب الكثير من الناس حتى تعرض للعديد من المضايقات في الولاياتالمتحدة منها التوقيف التعسفي والمراقبة والاستدعاء المتكرر بعد أحداث سبتمبر 2001م ما دفعه لمغادرتها وتعرض في اليمن كذلك للمزيد من المضايقات حيث سجن لمدة تزيد عن العام بدون أن توجه له تهمة أو يسمح له بلقاء محامي! والشيخ أنور العولقي هو أول مواطن أمريكي يعدم بقرار رئاسي ولعل من المخزي أن يكون رجل القانون المحامي باراك أوباما هو أول رئيس أمريكي يصدر قرار إعدام خارج القضاء ! وتنظر هود إلى جريمة قتل الإمام أنور العولقي باعتبارها جريمة "إرهاب دولة" تعمل من خلالها حكومة الولاياتالمتحدة على خلق وإثارة مشاعر الكراهية والعداء تجاه الغرب بشكل عام، وتكرس ثقافة الاستقواء وقانون الغاب بما يؤثر سلبا على نتائج جهود دعاة التعايش والتسامح العالمي ويقدم المزيد من المبررات لثقافة التطرف والعنف.