دانت منظمة هود لحقوق الانسان قتل الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي بواسطة طائرة أمريكية داخل الأراضي اليمنية. وأعلنت أمس الجمعة حكومتي الولاياتالمتحدةالأمريكية واليمن مقتل العولقي في منطقة بين محافظتي مأرب والجوف. وقالت هود في بيان لها اليوم السبت إنها تدين «بأشد العبارات مقتل الشيخ أنور العولقي من قبل حكومتي أمريكا واليمن التي اعترفتا جنبا إلى جنب أنهما ارتكبتاها أمس الجمعة». واستنكرت هود ما وصفتها ب«الجريمة كونه قتل خارج القانون، إضافة إلى جرائم أخرى منها انتهاك السيادة اليمنية من قبل الولاياتالمتحدة والتفريط بالسيادة اليمنية من قبل حكومة الجمهورية اليمنية التي أكدت للجانب الأمريكي من قبل استعدادها لتبني أي جريمة تقوم بها أمريكا في الأراضي اليمنية». واتهم بيان هود حكومتي البلدين ارتكاب «جرائم بحق الإنسانية»، من خلال تعاون البلدين في مجال لمكافحة الإرهاب. وقال البيان «قام البلدين بارتكاب الكثير من الجرائم بحق الإنسانية وقتلتا الكثير من الأبرياء وأثارتا الفزع ومشاعر الحزن في قلوب الكثير من البشر، كما تستمر السلطات اليمنية بارتكاب جرائم قتل مشابهة بأوامر توجه لعناصر الأمن والجيش خارج الأطر القضائية وبدعم غير محدود من الإدارة الأمريكية بشكل يجلب العار التاريخي». وأشارت في بيانها إلى أن العولقي «كان يمارس عمله الدعوي المعتدل في الولاياتالمتحدة ويحوز إعجاب الكثير من الناس حتى تعرض للعديد من المضايقات في الولاياتالمتحدة منها التوقيف التعسفي والمراقبة والاستدعاء المتكرر بعد أحداث سبتمبر 2001م ما دفعه لمغادرتها وتعرض في اليمن كذلك للمزيد من المضايقات حيث سجن لمدة تزيد عن العام بدون أن توجه له تهمة أو يسمح له بلقاء محامي». واستهجنت هود «القرار المخزي من قبل رجل القانون المحامي باراك أوباما وهو أول رئيس أمريكي يصدر قرار إعدام خارج القضاء، لأول مواطن أمريكي يعدم بقرار رئاسي». وأضافت «تنظر هود إلى جريمة قتل الإمام أنور العولقي باعتبارها جريمة "إرهاب دولة" تعمل من خلالها حكومة الولاياتالمتحدة على خلق وإثارة مشاعر الكراهية والعداء تجاه الغرب بشكل عام، وتكرس ثقافة الاستقواء وقانون الغاب بما يؤثر سلبا على نتائج جهود دعاة التعايش والتسامح العالمي ويقدم المزيد من المبررات لثقافة التطرف والعنف».