شارك المئات من الطلاب والجالية اليمنية المعتصمين أمام الجامعة العربية منذ ما يقارب شهر بالعاصمة المصرية القاهرة أمس في أكبر وقفة احتجاجية شهدتها مصر منذ اندلاع الثورة اليمنية قبل ما يقارب من 9 شهور والتي جاءت بعد مجزرة تعز يوم أمس الجمعة التي راح ضحيتها 18 شهيدا 7 منهم من النساء والأطفال وعشرات الجرحى والمصابين. وطالب المحتجون الجامعة العربية بتجميد عضوية اليمن فيها ونددوا بالموقف الخليجي الداعم لصالح والذي يتسبب باستمرار جرائمه في اليمن. وكان مئات السوريين المعتصمين أيضا أمام الجامعة العربية قد شاركوا اليمنيين في الوقفة احتجاجا على إعطاء الجامعة لنظام بشار الأسد المهلة تلو الأخرى والذي يتم اتخاذها كغطاء لجرائم الأسد في سوريا بالإضافة لمشاركات بحرينية ومصرية وليبية. يقول الكاتب والمفكر الدكتور عبدالله الشعيبي "الجامعة العربية إنعكاس طبيعي للأنظمة العربية الصامتة الفاسدة". ويضيف الشعيبي "لم تعبر جامعة الدول العربية في أي وقت من الأوقات عن تطلعات وطموح الشعوب العربية". وأكد الشعيبي على أن الشعب اليمني لا يعلق أي آمال على هذه الجامعة التي من الأفضل لها وقف تدخلاتها السلبية في ثورات الربيع العربي. في حين أن الدكتور بكيل الزنداني أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء يقول " نقدر تضحيات الشباب الحر الباحث عن الحرية والكرامة في داخل اليمن وخارجه ونترحم على أرواح الشباب الطاهر المتمرد على الظلم والاستبداد ليس في يمننا الحبيب وحسب بل في كل وطننا العربي الكبير ". ويضيف " الشعب اليمنى هو جزء لا يتجزءا من هذه الأمة و ليس استثناء و قد قدم نموذج رائع وحضاري في ثورته السلمية التي امتدت لأكثر من تسعة أشهر" ووجه الزنداني نداء للجامعة العربية حملهم فيها المسئولية التاريخية تجاه شعوب المنطقة حيث أنها تمثل الإنسان العربي وليس الأنظمة، وفق قوله. وكان المحتجين قد اعترضوا موكب عدد من وزراء الخارجية العرب القادمين للاجتماع وهتفوا أمامهم "خونة..خونة" وهتفوا بهتافات تدين الجامعة العربية وموقفها المتخاذل تجاه الجرائم التي تمارس من الحكام العرب تجاه شعوبهم. الجدير ذكره أن الدكتور صفوت حجازي رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية قد شارك بالوقفة وألقى أمام المحتجين كلمة تعهد خلالها بدعم الشعب المصري للثورات العربية ضد الطغاة.