سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دخل المديرية برتل من السيارات الممتلئة بالمسلحين وقام بتسليح مهمشين وأستحدث نقطة تفتيش قريبه من مقر إقامته .. الشيخ الباشا يؤجج انتفاضة العدين ضد الظلم والقتل
أثار دخول الشيخ صادق باشا الاثنين الماضي مديرية العدين برتل من السيارات الممتلئة بالمسلحين ، ولجوئه إلى تسليح مجموعة من طبقة المهمشين ونشرهم حول مكان إقامته وعلى امتداد طريق وادي عنه الشهير المؤدي إلى مقره بالإضافة إلى استحداث نقطة مسلحة للتفتيش في الطريق عند منطقة عرصمة القريبة من داره موجة استياء عارمة لدى أهالي العدين الذين اعتبروا ذلك رسالة ترهيب لإرغامهم على التخلي عن مطالبهم التي يصفونها ب " العادلة والمشروعة " . وجاءت عودة الشيخ الباشا الى المديرية بعد غياب عنها منذ ما قبل اندلاع انتفاضة " نصرة المظلوم " الى جانب عدد من الذين يسمون وكلائه الذين كانوا هم الاخرون غائبون عنها. واعتبر الاهالي تلك التصرفات نسخة من ماضي أعادت للأذهان مظاهر من أيام ما قبل أحداث الحملة العسكرية لإزالة السجون الخاصة لمشايخ العدين أثناء ما كان عبدالقادر هلال يشغل منصب محافظ إب على حسب تعبيرهم. وعمت معظم ارجاء المديرية موجة استياء وسخط عبر عنها الكثير من الاهالي بالتوافد الى ساحة " نصرة المظلوم " التي ازدحمت بالمحتجين يومها على غير العادة بحسب الشاب محمد احمد عبده مرشد الزهيري احد القائمين على ادارة الساحة قبل ان يأتي رد الاهالي على ما أسموه " استفزازات " شيخ مشايخ العدين سريعاً حيث شهدت المديرية صباح الاربعاء مسيرة احتجاجية حاشدة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق أحداث الانتفاضة الشعبية السلمية مطلع الشهر الماضي شارك فيها الآلاف من أبناء المديرية الذين توافدوا من القرى والعزل إلى مركز المديرية (مكان تنفيذ المسيرة) مع الصباح الباكر لتأكيد تمسكهم بمطالبهم المتمثلة بضبط ومحاكمة مشايخ متورطون في قتل وجرح عدداً من أهالي العدين الأبرياء العزل،ورفض ما يقولون عنه " قبضة المشايخ الحديدية على أنفاس ورقاب المواطنين وحرياتهم " والدعوة إلى فرض " هيبة وسلطة الدولة ". وجاء تنظيم المسيرة بعد يومين من تنظيم مسيرة مماثلة نفذها أبناء العدين إلى مبنى محافظة إب ورئاسة النيابة بالمحافظة لذات المطالب. وشارك في المسيرة شباب من قرية دار عمير التابعة لعزلة قصع معقل الشيخ صادق باشا في خطوة اعتبرها الشاب نجيب غالب هزاع الهناهي احد منسقي المسيرة انها " لافتة عكست الوعي المتقدم لدى الأهالي والرغبة لديهم في التحرر من القبضة المميتة للهوية والحياة " . ورافق المسيرة جنود من امن المديرية كانوا يستقلون طقم عسكري لحماية المسيرة بعد ان كانت تنسيقات قانونية مع ادارة امن المديرية جرت مسبقاً . وهتف المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة "نصرة المظلوم " لتمر بالشارع العام لمركز المديرية وشوارع أخرى متفرعة منه قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها بشعارات طالبت أجهزة الدولة المختصة وحكومة " الوفاق الوطني " بالقيام بمسؤولياتها القانونية ، والالتفات إلى أصوات المواطنين في العدين الطافحة بالوجع ومطالبهم الحقوقية ، كما ارتفعت بالمسيرة لافتات طالبت بسرعة القبض على الجناة والمتسترين عليهم ومحاكمتهم ،إلى جانب رفع صور عدد من الضحايا. الجدير بالذكر أن وعود وتعهدات عديدة وأوامر خطية حصل عليها المحتجون وفي مقدمتهم أولياء الدم بإيصال الجناة إلى العدالة إلا أن شيء من ذلك لم ينفذ حتى كتابة هذا الخبر. وقد حاولنا الاتصال بمسؤولين في امن المحافظة وقيادة السلطة المحلية إلا أن تلفوناتهم وجدناها إما مغلقة أو لا ترد. وتأتي أحداث انتفاضة العدين على اثر حادثة قتل المواطنين احمد محمد غالب (جعوش) واكبر أولاده عيسى برصاص نجل الشيخ على حسين عبدالرب (الجمالي) سبت 7 يناير الماضي في واقعة لا زالت تداعياتها تتواصل وسط سخط واستياء شعبي ورسمي واسعين،في حين كان سبقها بشهور حوادث قتل أخرى ذهب ضحيتها مواطنين آخرين من العدين والجناة في كل تلك الحوادث لازالوا جميعاً طلقاء كونهم اما مشايخ او تابعين لهم.