تلقى التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الجمهورية اليمنية ببالغ الحزن والأسى نباء وفاة المناضل العربي الجسور المرحوم/ الأستاذ سمير حجازي الذي وافته المنية يوم الأربعاء الموافق 4يوليو 2012م بمدينة القاهره، بعد رحلة طويلة من النضال أفنى فيها عمره لخدمة وطنه مصر وأمته العربية لتحقيق أهداف المشروع الحضاري العربي في الحرية والعدالة والوحدة والتنمية المستقلة والتقدم والإزدهار. وقيادة وكوادر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في الساحة اليمنية تنقل أصدق تعازيها بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى إلى كل أفراد أسرته الكريمة في جمهورية مصرالعربية ولكل رفاقه وتلاميذه في كل الساحات العربية، سائلين الله الكريم أن يتغمد فقيدنا الكبير برحمته وأن يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم أهله وذيه الصبر والسلوان، وانا لله وإن اليه راجعون. وسيظل المرحوم المناضل الأستاذ سمير حجازي حاضرا في وجداننا وفي حياتنا – كما كان في حياته- ونبراسا نهتدي بإخلاقه وقيمه وسلوكه في مسيرتنا النضالية . كان المرحوم الأستاذ سمير حجازي من ضمن كوكبة ممتازة ومميزة في كل شىء عملت مع الزعيم الخالد الرئيس جمال عبد الناصر برئاسة الجمهورية والتنظيم السياسي مثل فتحي الذيب وسامي شرف وعبد المجيد فريد وعبد الرحمن فريد، وكان من اوائل كوادر تنظيم طلائع الإشتراكين في مصر(التنظيم الطليعي)، وكان له مساهمات بارزة في مسيرة العمل القومي في مختلف الساحات العربية بشكل عام والساحة اليمنية بشكل خاص نوجزها بالآتي: يعتبر واحد من بين أعداد قليلة الذين لديهم المعرفة الكاملة والإستيعاب والتقييم والوثائق لتجربة تنظيم الطليعة العربية على مستوى الوطن العربي. أما على المستوى الشخصي والإنساني فالمرحوم الأستاذ سمير حجازي يعتبر من الكفاءات النادرة في المجال القيادي والإدارة التنظيمية وإدارة العمل السياسي، وكان رحمه الله يعتبر نموذج يفخر به كل مناضل عربي في النزاهة والإستقامة والمصداقية ودماثة الإخلاق والتواضع والتسامح ونكران الذات وتجنب حب الظهور والشهرة، وكان يجسد في سلوكه وعمله أسمى معاني الوفاء والإلتزام بأهداف ومبادىء الثورة العربية والقيم الإسلامية السمحاء. بعد حركة 15مايو 1971م التي قام بها الرئيس انور السادات في مصر كان من ضمن القيادات الناصرية في مصر التي تعرضت للإعتقالات ثم للرقابة والمتابعة مما أضطره السفر إلى العراق للعمل في مجال التدريس، ثم عاد إلى القاهرة بعد فترة قصيرة وظل بقية حياته مكتفيا بمرتبه التقاعدي رافضا أن يمد يده لأحد أويقبل بأي من العروض التي قدمت إليه – وما اكثرها- والتي كان يشعر إنها لاتتفق مع مبادئه وقيمه وإخلاقياته وفكره الذي تربى وربى قطاعا عريضا من المناضلين عليها في مختلف الساحات العربية. رحم الله فقيدنا العزيز رحمة الأبرار ونسأل الله أن يكون قدوة حسنة لكل المناضلين من بعده. الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صنعاء 4يوليو 2012م