وقفت الهيئة التنفيذية للمجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية (نصر) أمام قرار رئيس الجمهورية الخاص بتشكيل لجنة فنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني . مؤكدا ايمانه بالحوار كقيمة حضارية وإنسانية سامية مما يحتم علينا جميعا التعامل معه بمسؤلية عالية وحسٍ وطني يُلزمنا بعدم القبول بأن يتحول مؤتمر الحوار إلى ظاهرةٍ إحتفالية لا يحقق المقاصد المرجوة منه إضافةً لما يمثله المؤتمر من أهمية كبيرة كونه المعني بتقرير مستقبل اليمن الجديد يمن الحرية والعدالة الإجتماعية والدولة المدنية وهو ما قدم شباب الثورة التضحيات الكبيرة من أجل تحقيقه وقال بيان صادر عن الهيئة التنفيذية للمجلس أن هذا القرار جاء قفزاً على مطالب شباب الثورة التي تؤكد على وجوب تهيئة الظروف الموضوعية قبل الولوج في الحوار كون ذلك يعد ضماناً حقيقياً لوصول كافة الاطراف السياسية ومنهم شباب الثورة إلى حوار وطني ناجح . وثمن " نصر" الجهود الإقليمية والدولية الراعية لعملية نقل السلطة في اليمن إلا أننا نؤكد على ضرورة التفريق بين الرعاية والوصاية وفي ذات الوقت نعتبر ما جاء في قرار رئيس الجمهورية الأخير شكلاً من أشكال الوصاية والتدخل التي لن نقبل بها كما نؤكد ضرورة أن تكون الاطراف المشاركة بالحوار معنية دون غيرها بتحديد ممثليها فيما يقتصر دور رئاسة الجمهورية وحكومة الوفاق والدول الراعية على تيسير أمور الحوار لا فرض أجنداته كونهم ليسوا طرفاً فيه. واستغرب من إدعاء قرار رئيس الجمهورية تمثيل شباب الثورة ضمن قوام هذه اللجنة ، حيث أن شباب الثورة لم يعلنوا عن مشاركتهم بل أعلنوا تمسكهم بضرورة التهيئة قبل الحوار وأنه لا يحق لأحد الادعاء بتمثيلهم فشباب الثورة هم المعنيون دون غيرهم بتحديد ممثليهم في هذه اللجنة في حال قرروا المشاركة وفقاً لألية إتصالٍ واضحة وشفافة يكون فيه التمثيل عبر أطر مؤسسية بعيداً عن الإنتقائية والفردية والخروج من مربع الذاتية . وقالت إن المسؤلية الوطنية والتاريخية تلزم رئيس الجمهورية إدراك المخاطر التي ستترتب على قراره بتشكيل فنية الحوار لما شابه من قصور وقفزٍ على الواقع وكذا ملابسات إصداره تلزم الرئيس بالتراجع عن هذا القرار والتشاور مع كافة الأطراف السياسية والثورية لتشكيل لجنة إعداد وتحضير لمؤتمر الحوار الوطني على أن ذلك لا ينبغي الشروع فيه قبل إنهاء إنقسام الجيش والأمن وحل قضايا الشهداء والجرحى والمعتقلين وكون هذه اللجنة غير قادرة على الوفاء بالمهام المنوط بها تنفيذها . ودعت الهيئة التنفيذية للمجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية كل قوى ومكونات الثورة إلى رفض قرار تشكيل فنية الحوار ،كما دعت كافة المكونات الشبابية الثورية إلى الاصطفاف والتصدي لكل محاولات الإلتفاف على أهداف الثورة ومطالبها .