افتتح مخيم الشباب القومي العربي في دورته الحادية والعشرين في المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر في مدينة نابل في تونس بحضور حشد من الشخصيات التونسية يتقدمهم وزير التربية والتكوين التونسي دكتور عبداللطيف عبيد والأمين العام للمؤتمر القومي العربي ورئيس مجلس أمناء ملتقى الشباب القومي العربي الاستاذ عبدالملك المخلافي والأمين العام لملتقي الشباب القومي العربي الدكتور محمد سعيد ادريس و أعضاء اللجنة التنفيذية للمخيم ا.احمد الكحلاوي ، ا.عبد الاله المنصوري, والأمين العام المساعد للمؤتمر القومي العربي سابقاً ا.ضياء الفلكي ومساعدة الأمين العام للمؤتمر القومي العربي للشؤون الإدارية والتنظيمية ا. رحاب مكحل. كما حضر الافتتاح مسئولي المركز الجهوي للتربية والتكوين المستمر وفي مقدمتهم ا.عادل حداد المندوب الجهوي عن قطاع التربية في محافظة نابل وافتتح المخيم بالنشيد الوطني التونسي ونشيد مخيم الشباب القومي العربي (بلاد العرب أوطاني) ثم القت المشاركة هدي الريماوي من "الأردن" كلمة ترحيب من باسم الشباب ورحب عضو اللجة التنفيذية للمخيم الأستاذ احمد الكحلاوي الذي رحب بالشباب المشارك في المخيم ، وأشار إلي التدخلات الأجنبية التي تحاول شرذمة المجتمع العربي علي أسس طائفية ومذهبية وعرقية ، داعياً إلي التمسك بالأمل والتسلح بالإرادة لمقاومة كل المشاريع الأجنبية وإفشالها . وقال أن قدر الأمة العربية هو قيادة الإنسانية لتحريرها من الاستبداد والاستعمار ، ودعا الشباب إلي رفع شعار الشباب التونسي أثناء ثورتهم " الشعب يريد تحرير فلسطين " . والقى أمين عام ملتقى الشباب القومي العربي د/ محمد سعيد إدريس كلمته استهلها بالتأكيد علي قيمة المخيم كإطار جامع للشباب القومي العربي ، داعياً الشباب للتوحد وتجاوز الخلافات . كما أكد علي أهمية المشروع النهضوي العربي بالعناصر الست (الديمقراطية-الوحدة- الاستقلال الوطني القومي- العدالة الاجتماعية- التنمية المستقلة و التجدد الحضاري) في كيفية تحويله من نصوص إلي واقع وفي السياق ذاته عرج علي محاولة بعض القوي الداخلية و الخارجية التآمر علي الثورات العربية و إفشالها. من جانبه اكد وزير التربية التونسي د/عبد اللطيف عبيد فقد أكد علي روابط تونس مع الأقطار العربية مند الفتح العربي, و تأسيس مدينة القيروان مبرزا البعد الحضاري للعروبة التي تسمو فوق الاستعلاء العرقي و التفوق السلالي ,المنفتح على باقي المكونات الأخرى . كما حذر من المشاريع التآمرية على الأمة العربية داعيا إلى تجذير قيم الممانعة و المقاومة و الوحدة كمشروع مستقبلي قائم على أسس التكامل و التنسيق و التدرج. وفي كلمة نالت استحسان الحضور ركز الأمين العام للمِِِؤتمر القومي العربي و رئيس مجلس أمناء ملتقى الشباب العربي الأستاذ عبد الملك المخلافي على فكرة المخيم من حيث النشأة و الأهداف , و اعتبره نقلة نوعية في تاريخ العمل الوحدوي العربي , و ربطه بالدور الكبير الدي لعبه المؤتمر القومي العربي كمرجعية فكرية داعيا الى التمسك بالعروبة و الهوية القومية الجامعة كرد عملي على مخططات التفتيت الطائفي و العرقي ,وبوحدة الأمة العربية الحضارية و الثقافية في مواجهة مشروع الشرق أوسطية. وتمنى المخلافي أن يكون الشباب قد استوعب ان الثورات العربية يجب أن توجه ضد الاستبداد والاستعمار و الطائفية و القطرية. و أشار المخلافي في كلمته إلى أن هدا المخيم يشرف عليه لجنة من السادة أحمد الكحلاوي (رئيسا) و كل من أ.عبد الاله المنصوري (المغرب), أ.عبد الله عبد الحميد (لبنان), أ.هزرشي بن جلول(الجزائر), كما يتولى إدارته أ. أحمد كامل (مصر)مع فريق من الشباب المشارك. بعد دلك تم عرض فيلم توثيقي عن المخيمات السابقة و فقرة فنية. وقد شكر مدير المخيم أحمد كامل كل الذين ضمنوا استمرار يته وخص بالذكر أ.فيصل درنيقة وأ.عبد الله عبد الحميد, كما قدم في الختام هدية تذكارية لوزير التربية التونسي د.عبد اللطيف عبيد.