يبدي المواطنين بمديرية المعافر بمحافظة تعز استيائهم من تدهور الوضع الأمني في المديرية و التصرفات غير القانونية لمدير الأمن. وتشهد المعافر فوضى وقلق تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء وإصابات آخرين واعتقالات متواصلة لمن يقف أمام الأعمال غير القانونية ، حيث صارت المديرية تشهد حالات قتل وسلب ونهب بين الحين والاخر. والمؤسف أن إدارة الأمن نفسها هي من تغذي كل تلك الأعمال البشعة حسب شكاوي المواطنين. ضعف إدارة الأمن والتعامل الناعم مع قطاع الطرق والعصابات المسلحة التي تسلب وتنهب المواطنين وتنشر الفوضى ، وتقلق السكينة العامة. المجلس الأهلي وكتلة المشترك بالمجلس المحلي بالمعافر قال في بيان صحفي أن ممارسة إدارة الأمن بالمديرية يدل على وجود مؤامرة مخططة و ممنهجة تديرها و تمولها وتنفذها قوى الثورة المضادة والتي تعمل جاهدة وبما تمتلكه من إمكانيات مادية للانقلاب على إرادة الشعب اليمني وحقه في التغيير واستعادة وطنه وسلطته المنهوبة والمغتصبة من قبل النظام الاستبدادي العائلي والذي جثم على صدره وعلى خيرات بلده 33 عاماً . وأضاف المجلس الأهلي وكتلة المشترك في بيانها أن الانتهاكات والممارسات التي يسلكها مدير امن المديرية وعصابته ضد شباب الثورة والاعتداء عليهم وكان آخرها إحداث يوم الأحد 9 / 9 / 2012م وما صدر من مدير الأمن من سب وشتم للثورة .. وما هي إلا دليلاً واضحاً على انه يقود ثورة مضادة وتفضح مزاعمه وأكاذيبه التي يدعى بها إنه مع الثورة والوطن)) . ومن ضحايا الانتهاكات بحق المواطنين المواطن محمد احمد عبد الله الذي أصيب بشظايا في انفه ومن إثر إطلاق مدير الأمن وعساكره النار وسط سوق النشمة ليسعف إلى المستشفى الريفي بالمديرية الاحد الماضي. يقول المواطن عبد الله عبد الغفور البراق – ل"الوحدوي نت" أن إدارة الأمن اعتقلته منتصف مايو الفائت وايداعته السجن لمدة نصف ساعة وتحت مبرر أنه أحرض الناس على التصعيد الثوري. وحسب البراق أنه لولا تدخل شخصيات اجتماعية بالمديرية للإفراج عنه لبقى في السجن ، و يحمل البراق مدير آمن المعافر مسئولية ما قد يتعرض له من أي مكروه . عضو المجلس المحلي الأخ فؤاد محمد غالب الفقيه أوضح أن المجلس المحلي سبق و اتخذ قراراً في رمضان بإقالة مدير امن المديرية .. ولكن تفاجأ المجلس بمدير الأمن لا يزال يمارس اعماله القمعية ودوره الاستبدادي. ويروي علاء عبد الرقيب مقبل 15 عاما أن فردا مسلح من أتباع مدير امن المعافر نزل من سيارتها الفيتارا و أطلق عليهم الرصاص مساء الأربعاء الماضي دون معرفة السبب . أما وازع عبده سيف 19 عاما فيقول:" أنا كنت جالس ليلة الأربعاء الماضي و عمي منور و فوجئنا بإطلاق الرصاص علينا من قبل برهان القاسمي و هو من أتباع مدير الأمن ، وشاهدته وهو يجري و الآلي في يده وراء عمي منور و إطلاق الرصاص بدون مبرر و لما ابلغنا إدارة الأمن ساعة الحادثة قالوا لنا ربما انه فاقد الوعي ، وكلما نذهب لادارة الامن للشكوى به يقولون أن المدير غائب!. وناشد المجلس الأهلي وكتلة أحزاب اللقاء المشترك بالمجلس المحلي وزير الداخلية بسرعة تغيير إدارة امن المديرية وتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن المتورطين في أعمال العنف والقتل والسلب والنهب وفي مقدمتهم مدير امن المديرية .. كما طالب وزير الداخلية بملاحقة وضبط القتلة والجناة الذين لا يزالون يتجولون ويسرحون ويمرحون بالمديرية وعلى مرأى ومسمع من الجهات الأمنية والمحلية . وسبق واتخذ المجلس المحلي بالمديرية وأن اتخذ قرار في رمضان يتضمن مخاطبه محافظ المحافظة بسرعة تغيير مدير امن المديرية وتشكيل لجنة تحقيق ، مطالبا محافظ المحافظة بتحميل مسئوليتهم الأمنية والوطنية تجاه الوضع الأمني الذي تعيشه المديرية . في ظل عدم استجابة المعنيين ابتداء من المحافظ والوزير يخشى المواطنين أن تكون المديرية مقبلة على عواقب وخيمة .