أشادت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة بازاحة قيادات كبرى في الجيش وأجهزة الأمن في اليمن هذا الأسبوع لكنها أبدت قلقها من أن تعيين شخصيات مهمة في مناصب دبلوماسية سيصعب محاسبتها عن جرائم ربما ارتكبتها في الماضي. وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في بيان يوم الجمعة "رغم أن إزاحة هؤلاء الرجال من قوات الأمن في البلاد يمثل تطورا إيجابيا إلا أن نقلهم إلى مناصب دبلوماسية في الخارج حيث قد يكونون محصنين من الملاحقة القضائية يمكن أن يبعدهم عن أيدي العدالة." وتابعت "إذا كان الرئيس هادي يريد أن يقطع صلته بالماضي والإفلات من العقاب فعليه أن يضمن إجراء تحقيق مستقل في دور هؤلاء الرجال في الجرائم المروعة بحق بني وطنه." وقالت هيومن رايتس إن لديها أدلة موثقة على انتهاكات جسيمة اقترفتها قوات كانت تعمل تحت قيادة أقارب صالح من بينها هجمات على المتظاهرين السلميين واعتقال تعسفي وتعذيب وحالات اختفاء قسري. ووثقت المنظمة 37 حالة احتجزت خلالها قوات الأمن أشخاصا دون اتهام. وقال 22 من المحتجزين السابقين لهيومن رايتس ووتش إنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة بما في ذلك الضرب والصعق بالكهرباء وتهديدات بالقتل أو الاغتصاب. وقالت المنظمة ومقرها نيويورك في بيان إنها أجرت "مقابلات مع أقارب خمسة من المحتجين ومقاتلي المعارضة وآخرين ممن تعرضوا للاختفاء القسري أو احتجزوا دون اتهام." المصدر/ رويترز