تشهد اليمن ارتفاعاً في أعداد المصابات بمرض سرطان الثدي، رغم الحملات التوعوية والإعلامية، والرعاية الطبية التي تحاول الجهات الرسمية والأهلية تقديمها للنساء هناك، الأمر الذي دفع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان إلى إطلاق تحذير وطني من هذا المرض الخطير. ويعتبر مرض سرطان الثدي، إحدى أكثر الأمراض انتشاراً بين النساء، ويؤدي إلى نتائج وخيمة قد تنتهي بالموت، إلا أن الحملات التوعوية والإعلامية تركز على ضرورة الكشف المبكر والدوري للصدر، الأمر الذي قد يقلل من خطورة هذا المرض، ويساعد في الشفاء منه، قبل تفاقم خطره. وقالت الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان: "إن هناك تزايداُ في حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، وهناك ارتفاع الوفيات الناتجة عنه في اليمن". ونقلت وكالة سبأ للأنباء عن أخصائية الأورام بالمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتورة أماني عبده في افتتاح المرحلة الأولى من ورشة العمل الخاصة بآلية وطرق حملة التأييد والمناصرة، تأكيدها على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وأضافت بالقول: "إن حالات الإصابة بالمرض الخبيث في تزايد مستمر فيما الوفيات في ارتفاع متزايد نتيجة الإهمال وعدم الكشف المبكر لسرطان الثدي". وأوضحت أن الحالات التي تم اكتشافها وتسجيلها في المركز التابع للمؤسسة خلال سنة واحدة فقط "عام 2005م" تجاوزت أكثر من 115 حالة فيما بلغت الحالات المسجلة في وحدة الكشف المبكر في المستشفى الجمهوري خلال سنة واحده نحو 188 حالة.. معتبرة أن النتيجة غير طبيعية والمشكلة كبيرة ويجب الوقوف أمام المسببات والفحص الدوري والكشف المبكر لسرطان الثدي لتفادي المخاطر التي تهدد المجتمع اليمني من الإناث. وأكدت ضرورة التركيز على التوعية بين أوساط النساء في المدارس والجامعات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لتفادي المخاطر والمشكلات التي يسببها المرض في حال اكتشافه في مرحلة متأخرة. وشددت على ضرورة التركيز على مجال الوقاية والعلاج وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية المختلفة للتوعية بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي ومخاطره وطرق الوقاية منه.. داعية إلى إنشاء وحدات مصغرة لعلاج أمراض السرطان في عموم محافظات الجمهورية. وتهدف الحملة في مرحلتها الأولى التي تشمل محافظات (صنعاء، عدن، تعز), والتي ينظمها على مدى ثلاثة أشهر تحالف من منظمات المجتمع المدني المهتمة والناشطة في مجال التوعية بتمويل من مشروع إمكار (chf ) الدولية, إلى توعية المواطنين والنساء بصفة خاصة بأهمية المبادرة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي بما يمكن من تفادي الإصابة به أو السيطرة عليه في وقت مبكر. كما تهدف الحملة التي يشارك فيها نحو 90 مشاركاً من الأطباء والإعلاميين والتربويين والمتطوعين, إلى تعريف المشاركين بأساليب التوعية وأهمية الكشف المبكر وأساليب الوقاية وحث الجهات والمؤسسات المعنية بالعمل على الحد من أضرار السرطان على أفراد المجتمع.