قالت مذكرة إدارة السجن الموجهة إلى وكيل النيابة ردا على استفسار المحكمة في الشكوى التي تقدم بها السجين صادق محمد الكامل في تعرضه للمعاملة غير الإنسانية داخل السجن وإيداعه المصحة النفسية، في حين أنه في أتم الصحة مما سبب حقنه بأدوية أثرت على صحته، وأوضحت المذكرة أن من يقرر حاجة السجين المذكور للرعاية النفسية ليس إدارة السجن أو النيابة أو المحكمة وإنما هم الأطباء النفسيون المتواجدون في مصحة السجن مؤكدة في سياق مذكرتها ضرورة ردع السجين الكامل، حيث أنه يشكل خطورة داخل السجن ولديه سلوك عدواني تجاه الآخرين. السجين صادق الكامل المودع في السجن بتهمة الشروع بالقتل على ذمة نيابة شمال الأمانة أكمل فترة عقوبته ولم يتم الإفراج عنه بسبب قيمة (الأرش) لغريمه ولكن في تاريخ 1/2/2010م قام بالاعتداء على المساعد محمد العامري أحد أفراد الشئون الأمنية وتم تثبيت قضية جديدة عليه برقم (152) وأشارت محاضر التحقيق مع الكامل أن مأساته بدأت منذ عام حين أعطى مبلغ خمسة آلاف ريال للمساعد العامري مقابل متابعة ضم اسمه ضمن كشوفات المعسرين المحالين إلى قاضي الإعسار ولم يتم شيء من قبل العامري، مع العلم أن الكامل (السجين) والعامري (الحكومة) من منطقة واحدة ولم يتم أي شيء مقابل المبلغ المسلم وأوضح الكامل في محاضر التحقيق بأن العامري أخذ يستعدي السجناء ضده من خلال إيهامهم بأن قضيته مع الكامل هي قضية تتعلق برجولة الكامل لواط بغرض الإساءة والتشهير به ولم يكتف بذلك بل انطلق من مركز نفوذه باختلاق قصص أدت إلى إحالته إلى المصحة النفسية وقام بالإقرار على ذلك كتابيا وبصم بالقوة مستغلا نفوذه كونه مساعد بوابة القسم العام وأضاف الكامل أنه قدم عدة شكاوى ضد العامري ولم تجد شكاويه أي تجاوب فما كان منه سوى القيام بطعنه بآلة حادة هي عبارة عن مقص حلاقة بعد أن بلغ السيل الزبى (حسب تعبير الكامل في محضر النيابة). البرامون السجين صادق الكامل القادم من المصحة النفسية والتي أحيل إليها من غرفة رقم 6 قسم الإصلاح تم إخراجه من سجنه الانفرادي ومكان جرعته وعلاجه في المصحة النفسية منقولا إلى قسم التوبة غرفة رقم 7 وهي ذات الغرفة التي يمكث فيها السجين نوري زيد والذي سبق له أن تقدم بعريضة شكوى ضد جنود السجن باستخدام القسوة ضده وتم إحالة شكواه من وزارة حقوق الإنسان إلى النائب العام الذي أمر بالتحقيق في ما تضمنته شكوى السجين نوري ولم تمر سوى أيام من نقل السجين الكامل حتى أقدم على الاعتداء على المساعد العامري وأوضح الكامل في محاضر النيابة أن الدوافع كانت للأسباب آنفة الذكر في الفقرة الأولى وطالب في نهاية التحقيق أن يتم الإفراج عنه من الزنزانة الانفرادية التي تم إيداعه فيها مرة أخرى وعرضه على مستوصف السجن لإثبات الإصابات الناتجة عن ضربه من قبل المساعد العامري وزملائه من الجنود ولكن لم يستجب له وقد رفض الكامل الاعتراف بأن السجين نوري هو من أعطاه الآلة الحادة وحرضه على قتل المساعد العامري الذي اتهم نوري بأنه من حرض الكامل المريض النفسي باعتراف إدارة السجن وعلى إثر ادعاء المساعد العامري تم تلبيس السجين نوري قضية جديدة وتم تأخير عملية الإفراج عنه وكذلك تم تلبيس قضية للسجين الكامل، والصحيفة تحتفظ بكافة الوثائق الدالة على ذلك. المصحة النفسية صحيفة الوسط تواصلت مع وكيل نيابة السجن الأستاذ خالد هزاع الذي أوضح للصحيفة أنه قد وجه بإطلاق سراح السجين نوري يوم الأحد الموافق 5 ديسمبر الحالي وبعد نشر الصحيفة قضيته بثلاثة أيام ولكن ما يحز في النفس هو حال السجين الكامل الذي يعاني من حالة نفسية والذي يواجه محاكمة في قضية جديدة مع غريم جديد من بلاده ولكنه موظف في السجن ومكان الجريمة مبنى السجن ورغم اعتراف إدارة السجن أنه مريض نفسيا وقامت بنقله إلى غرف سجن الأصحاء ثم حملته مسئولية الاعتداء على أحد موظفيها بآلة حادة بعد أن أعفت نفسها من مسئولية دخول تلك الآلة الحادة إلى السجن رغم أنها من الممنوعات ورغم أنها تشدد في عملية منع دخول الحليب والكيك والعصائر بينما الآلة الحادة لا تسأل كيف دخلت ووصلت إلى أيادي السجناء واكتفت بتوجيه التهمة لخصمها نوري زيد أنه هو من سلم تلك الآلة الحادة للسجين الكامل المريض النفسي والذي أصبح يعاني من حالة نفسية بعد إيداعه السجن، جراء سوء معاملته وإحالته إلى المصحة النفسية التي تستقبل كل من يحال إليها من باقي الأقسام من السجناء بدون تدقيق والتي تقوم بحقنهم بحقن عضلية تحولهم إلى أشبه بتماثيل محنطة لمدة أربعين يوما -حسب الكامل- ويتم معاملته خلال تلك الفترة بمعاملة المجنون المختل عقليا مما يسبب آثاراً نفسية لديهم رغم أنهم من قبل كانوا أصحاء مثل ما أوضح السجين الكامل في محاضر تحقيق النيابة التي نحتفظ بنسخ منها في أرشيف الصحيفة، فعملية وضع ضوابط لعملية إحالة أي سجين من القسم الذي أودع فيه إلى قسم المصحة النفسية أصبح ضروريا اليوم حيث يجب أن لا يحال السجين إلى القسم النفسي إلا بقرار من المحكمة أو النيابة أثناء التقاضي في قضيته وإذا ساءت حالته بعد الحكم عليه يجب أن لا يحال إلا بعد عرضه على نيابة السجن التي بعد ذلك تقوم بإحالته للكشف عليه من قبل الأطباء في المصحة وإذا تقرر نقله للقسم النفسي يتم ذلك بمحضر وليس كما يتبع حاليا والمتمثل في أن إدارة السجن بمجرد أن تختلف مع سجين تقوم بإحالته إلى القسم النفسي وفق مزاجها حتى أصبح القسم النفسي أشبه بدار للعقوبة مما أفرغ المصحة النفسية من محتواها كقسم إنساني وحولها إلى قسم إجرامي. إدارة السجن تهددالمحرر في ذات اليوم الذي أمر فيه وكيل نيابة السجن بالإفراج عن السجين نوري زيد حيث تلقى محرر الصحيفة (محمد غزوان) اتصالا من التلفون السيار لمدير السجن تحدث فيه المتصل بكلمات بذيئة وهدد بالاعتداء على المحرر ثم توالت بعد ذلك الاتصالات على المحرر في صباح يوم الأحد 5 ديسمبر والتي كانت جميعها تكيل له الشتائم والتوعد بضربه وتأديبه بعدها اتصل مسئول العلاقات في إدارة السجن بمكتب الصحيفة وحين عرضنا عليه الرقم المتصل أفاد أنه رقم مدير السجن مبررا أن السواق ربما هو من اتصل يهدد ويشتم ويتوعد وأفاد بأن لديهم رداً باسم إدارة السجن يطالب بنشره ولأننا في الصحيفة لا نصادر حق الآخرين في الدفاع عن أنفسهم نورد رد مركزي صنعاء في الفقرة التالية تباعا، ومن جانب آخر أعلن مركز أسوان للدراسات وحقوق الإنسان تبنيه مشروع إصدار كتاب عما يدور في السجون اليمنية ومعاناة السجناء خلال فترة مقاضاتهم ومواصلة الدفاع عن حقوقهم، معلنا استنكاره للتهديدات التي استهدفت المحرر من إدارة السجن باعتباره مسئولا عن دائرة الحقوق في المركز. وإليكم أرقام تلفونات المتصلين بالمحرر: (77388812 - 711740672) غير رقم مدير السجن. إدارة السجن: "غزوان" تخلص من سوء التغذية بعد إيداعه السجن الأخ/ جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط المحترم .. تحية طيبة وبعد تهديكم الإدارة العامة للسجن المركزي بصنعاء أطيب تحياتها وتتمنى لكم دوام التوفيق والنجاح في جميع الأعمال المناطة بكم. طالعتنا صحيفتكم في عددها 312 ليوم الأربعاء الموافق الأول من ديسمبر 2010م في الصفحة 13 متابعات خبر تحت عنوان (سجن مركزي صنعاء دار انتهاك الإنسانية) وقد اطلعنا على ما جاء في هذا الخبر من قبل الصحيفة نقلا عن رسالة بعث بها بعض نزلاء السجن إلى صحيفة الوسط كما جاء في الخبر الذي قام بتحريره وتحليله المدعو/ محمد غزوان الذي سبق لنا وأن ردينا عليه أكثر من مرة وفي أكثر من صحيفة ولنفس الموضوع ولأننا لا نريد التوسع والإطالة فيما جاء في الصحيفة إلا أنه لا بد من حق الرد. الأخ/ رئيس التحرير، كان الأجدر والأحرى وهذا ما نقوم به في كل الردود السابقة التأكد من مصداقية ما حرر وذلك من خلال القيام بزيارتنا للتعرف عن قرب على هذه المؤسسة وما تقوم به من نشاط وجهود مثمرة شهد بذلك الأممالمتحدة عن شهادة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشئون الشرق الأوسط الذي صرح ما قوله إنه زار أكثر من مؤسسة عقابية في المنطقة ولكنه لم ير مثل إصلاحية صنعاء في حسن رعايتها لنزلائها وكذلك شهادة وزير العدل المغربي ووزير حقوق الإنسان وكل من له صلة بهذه المؤسسة..الخ. وننوه إلى ما يلي: أولا: إن القائمين على رعاية الإصلاحية من العناصر المخلصة والكفؤة التي تتمتع بحسن أداء لا يقاس عليه، يشرف عليهم مدير مشهود له بالنزاهة ولعل غزوان يعرف ويفهم ذلك جيدا لأنه كان أحد عناصر نزلاء الإصلاحية في فترة ليست بعيدة تحملت عنه الدولة مليون وثمانمائة ألف ريال للغير حقوق خاصة. ثانيا: إن الغذاء الذي يصرف للنزلاء هو الغذاء المقرر لكل أفراد العيون الساهرة والقوات المرابطة في الجبال والسهول وبكل المقادير ناهيك أننا متعاقدون مع خبرات أجنبية مشهود لها بجودة الطباخة تقوم بالطهي ويكلفنا ذلك مبالغ كبيرة خدمة للنزلاء ولم يتخلص غزوان من سوء التغذية التي كانت ملازمة له إلا بعد إيداعه الإصلاحية. ثالثا: بالنسبة للدكاكين التي أشارت إليه صحيفتكم فهذا يعكس الجانب الإيجابي لمدى اهتمام مسئولي الإصلاحية بالنزلاء لتوفير متطلباتهم اليومية وبنفس الأسعار خارج الإصلاحية ورقابة صحية داخلية بين الحين والآخر. رابعا: وإن تعجب فعجب قولهم والعجب يكمن في سوء أحرف الطرح للجانب الصحي الذي توليه قيادة الداخلية والمصلحة الإصلاحية ووزارة الصحة اهتماما خاصا، لأن النزيل فئة من المجتمع والاهتمام به واجب إنساني مقدس فهل يعقل أن يمارس عليهم أطباء يجهلون مهنتهم الطبية وأن تصرف لهم أدوية منتهية وإن تعجب فعجب قولهم. خامسا: تناولت صحيفتكم موضوع النزيل/ نوري أحمد علي الذي أشرتم إلى أنه تم إيداعه الإصلاحية دون مسوغ قانوني ونحن بدورنا نحيل ما حرر من أجله إلى القضاء لأن الرد في الموضوع من حقهم فنحن جهة إيداع وإفراج وللجهة المسئولة علينا حق الاستفسار ولا رد في هذا سوى إذ لم تستح فاصنع ما شئت. العلاقات والإصلاح المحرر تناولنا القضية بناء على رسالة بعث بها السجناء من داخل السجن علاوة على وثائق تؤكد معاناة السجناء وأشكر إدارة السجن التي خلصتني من سوء التغذية التي كانت ملازمة لي حسب ادعائها ولن نكسر خاطرها في ذلك الادعاء ترفعاً.