في ظروف غامضة توفي المغترب سلطان محمد عبده الدعيس -يمني الجنسية- في سجن إمارة القصيم في المملكة العربية السعودية وكان الدعيس رهن السجن منذ أربع سنوات ونصف، حيث تم إلقاء القبض عليه بإجراءات غامضة ولم يتم توجيه أي تهمة له خلال فترة سجنه الطويل حتى إعلان وفاته مطلع الأسبوع المنصرم، كذلك لم تحرك السفارة اليمنية والقنصلية ساكنا تجاه معرفة أسباب سجنه ودواعي استمراره لفترة طويلة بدون توجيه أي تهمة له وقد أفادت مصادر مطلعة لصحيفة الوسط أن قضية السجين الدعيس منذ بدايتها كانت غامضة مثل موته الغامض الأسباب وأوضحت تلك المصادر أن الدعيس كان ربما يشتبه به في نشاطه السلفي وربما أنه كانت له علاقة بتنظيم القاعدة أو ربما هكذا اعتقدت الأجهزة الأمنية السعودية أو أن هناك خلافا معه لسبب أو لآخر وقد طالبت اللجنة الوطنية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في السعودية بالتحقيق عن أسباب الوفاة بعد أن قدمت التعازي لأسرته في ظل عدم توفر أي معلومات عنه لدى اللجنة الوليدة التي ما زالت حتى الآن لا تمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن السجناء اليمنيين في السعودية والتي لم تشر في بيان إشهارها عن أنها ستتبنى قضايا السجناء الذين تم اعتقالهم بشكل يومي في الحدود السعودية أثناء تسللهم ولكن رغم شرعية القبض علين من قبل سلطات الحدود يتم تعرضهم للضرب والاحتجاز في أماكن تعرض حياتهم للخطر وأبدت بعض الجهات المراقبة مخاوف من أن تكون اللجنة مجرد منظمة ذات نفس أصولي تخدم أجندة خاصة بها. ومن جانب آخر أفادت مصادر محلية تسكن على مشارف الحدود السعودية أن سلطات سلاح الحدود السعودية أخذت تتبع أسلوبا جديدا في طريقة إجراءات ترحيل المهاجرين الأفارقة الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء التسلل، حيث كانت في السابق تقوم بترحيلهم إلى بلدانهم وخاصة الذين هم من جنسيات أثيوبية وسودانية والتي كانت تكلف الحكومة السعودية مبالغ باهظة ولهذا اتبعت إجراءات جديدة في الوقت الحالي حيث من تقوم بالقبض عليهم من الأفارقة من صومال وأثيوبيين وسودانيين تقوم بترحيلهم إلى الحدود اليمنية بعد أن تقوم بتجميعهم من كافة مدن المملكة حتى أولئك الذين وصلوا إليها عبر جوازات العمرة وتخلفوا للعمل.. وأوضحت تلك المصادر الحدودية أن مدينة حرض أصبحت مزدحمة بالمهاجرين الأفارقة مما زاد الطين بلة في مدينة يتكاثر فيها الجياع المرحلون غير أنه يتم ترحيلهم بعد أن أصابتهم الأمراض جراء احتجازهم في سجون ضيقة وفي ظل ظروف مناخية صعبة، فتفاقمت الأزمة الإنسانية والمخاطر الصحية على السكان.. ووفقا لوكالة (رويترز) قالت المنظمة الدولية للهجرة على لسان متحدثها (جيمي بانديا) إن عدد المرحلين الأفارقة على الحدود السعودية اليمنية يتزايد بشكل مخيف وأن السلطات السعودية تلقي بهم عند الحدود، موضحا أنه توفي منهم ثلاثون مهاجرا في الأسابيع القليلة الماضية وأن واحدا منهم قتل بالرصاص وآخر ضرب حتى الموت وثالث بسبب الفشل الكلوي موضحا أن المشرحة مليئة بجثث القتلى من الأفارقة الذين أصيبوا بالملاريا أو السل أو التيفود أو سوء التغذية إلى آخر الأمراض التي تفتك بهم.