صحفية "البنطلون": مهمة الحكومة ليست مطاردة الفتيات والبنطلونات ولست خائفة من أي حكم في آخر تطورات قضيتها رفضت صحفية "البنطلون" السودانية لبنى أحمد الحسين الاستفادة من الحصانة الدولية باعتبارها موظفة في بعثة الأممالمتحدة وطلبت محاكمتها كأي مواطنة سودانية وكان رئيس المحكمة القاضي مدثر الرشيد قد خير الصحفية السودانية بالتمسك بالحصانة وشطب الدعوى المرفوعة ضدها أو مواصلة القضية، فاختارت قرار الاستقالة من وظيفتها الدولية إذا كان ذلك سيمنعها من المحاكمة ومواصلة القضية. كما تم منعها مؤخرا من السفر إلى لبنان للمشاركة في برنامج تلفزيوني "حوار العرب" الذي تبثه محطة العربية الفضائية السعودية بعد تلقيها دعوة من قبل المحطة. وكانت الشرطة السودانية قد ألقت القبض على لبنى الحسين مع 18 فتاة أخرى، منهن مسيحيات من جنوب السودان، في الثالث من يوليو/تموز الجاري، أثناء حفل عام ، تطبيقاً لمادة في القانون تعتبر "ارتداء ملابس مخالفة للنظام العام والآداب، موجباً للجلد" (بنطلون جينز مع التنورة والعباءة السودانية التقليدية. وتواجه الصحفية السودانية حكما ب40 جلدة وفقا للمادة (152) التي تنص على أن "من يأتي في مكان عام فعلا أو سلوكا فاضحا أو مخلا بالآداب العامة أو يرتدي زيا فاضحا أو مخلا بالآداب العامة يسبب مضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز 40 جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا". وكانت المحكمة قد أجلت القضية إلى 7 سبتمبر المقبل الذي يصادف منتصف رمضان. وحول توقعاتها للقادم قالت لبنى الحسين التي تعمل في صحيفة "الصحافة" ذات التوجهات اليسارية، بالإضافة إلى عملها في المكتب الإعلامي لبعثة الأممالمتحدة بالسودان: أنا جاهزة لكل الاحتمالات ولست خائفة من الحكم إطلاقا وأوضحت في مقابلة صحفية أجرتها معها "الشروق اليومي" الجزائرية أن مسئولية الحكومة السودانية ليست إدخال السودانيات إلى الجنة، بل توفير فرص عمل وإدخال الأطفال إلى المدارس وتحقيق الأمن والاستقرار وليس ملاحقة الفتيات في الشوارع ومطاردة البنطلونات. وفي سؤال عن احتمال وقوع تسوية للقضية في شهر رمضان قالت "لا بالعكس أتوقع الجلد، الحكومة نفذت إعدام 28 ضابطا ليلة القدر. وكشفت الصحفية المعارضة عن وجود 43 ألف امرأة تم جلدهن خلال سنة 2001م بمحافظة الخرطوم فقط لمخالفتهن هذه المادة.