الزمن : 3 يوليو الفائت الحدث: رجال شرطة يدخلون قاعة احتفال.. يقتادون 13فتاة إلى مفوضية الشرطة.. يجلدون عشراً منهن التهمة: تحكيها السطور التالية.. في مفوضية الشرطة بوسط الخرطوم حيث اقتيدت الفتيات العاملات مع الأممالمتحدة جرى تنفيذ الحكم بإيقاع 10 جلدات لكل فتاة. الفتيات الثلاث عشرة اللواتي تم اقتيادهن من وسط حفل يحوي قرابة 400شخص كان على عشر منهن تنفيذ الحكم فيما على الثلاث الأخر الانتظار حتى صدور الحكم المتعلق بهن.. العجيب هنا وحسب رواية واحدة في المجموعة "لبنى الحسين" ان فتيات من جنوب السودان "ربما مسيحيات" خضعن للجلد بذات الشأن!! عملية الجلد كانت تتعلق بخدشهن الحياء العام بلبسهن بنطلوناً وقميصاً "لباس غربي" وليس الخيمة السودانية. لبنى الحسن واحدة من الثلاث اللائي ينتظرن الجلد على خلفية "جريمة" لبس بنطلون محتشم. في بادرة احتجاجية وفي حال تم الحكم عليها وزعت لبنى مؤخراً 500بطاقة دعوة لحضور عملية الجلد. المدعوون شخصيات إعلامية ومن الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني والغرض حضور عقوبة جلدها "40 جلدة" بتهمة ارتدائها لباسا "غير لائق". تخشى لبنى الحسين سوء فهم الناس ولذلك دعت الناس لمعرفة سبب الجلد حتى لا يجتهد الناس في التفسير تقول لبنى.. "المجتمع لن يرحم، والناس لن تصدق أنه تم جلدي بسبب ارتداء ثياب عادية ففضلت أن يتم تنفيذ العقوبة بحضور الناس ليتوضح لهم سبب الجلد". تحاول لبنى التي تمارس الكتابة في صحيفة «الصحافة» وهي صحيفة ذات توجه يساري والمتهمة وفق الفصل 152من القانون الجنائي نقل الحال الى بقعة الضوء لذلك توقفت مؤقتا عن العمل في الاممالمتحدة لتواجه الامر كفتاة مواطنة سودانية دون حصانة او شبه حصانة. ينص الفصل 152 من القانون الجنائي السوداني لسنة1991الذي تواجه لبنى وزميلتاها الاتهام على أساسه على عقوبة من 40 جلدة لكل من يرتكب فعلاً غير لائق أو ما من شأنه ان يسيء للآداب العامة أو يرتدي لباساً غير لائق. ملخص الملحمة التي تخوضها حاليا الصحافية لبنى الحسين تتضح من قولها "قضيتي قضية البنات العشر اللواتي جلدن في ذات اليوم.. وهي قضية عشرات بل مئات بل آلاف الفتيات اللواتي يجلدن يومياً وشهرياً وسنوياً بسبب الملابس.. ثم يخرجن مطأطئآت الرأس لأن المجتمع لا يصدق ولن يصدق أن هذه البنت جلدت فى مجرد ملابس.. والنتيجة الحكم بالإعدام الاجتماعي لأسرة الفتاة وصدمة السكري أو الضغط او السكتة القلبية لوالدها وأمها.. والحالة النفسية التي يمكن أن تصاب بها الفتاة ووصمة العار التي ستلحقها طوال عمرها كل هذا في بنطلون.. والمجتمع لا يصدق انه من الممكن أن تجلد فتاة أو امرأة في (هدوم).. حسب حديثها لقناة العربية.. وهي تلبس ذات اللباس "الممنوع" بنطلون جينز وقميص طويل وغطاء راس. إثارة لبنى للقضية حرك المنظمات السودانية النسائية في اتجاه التوجه صوب اعتبار الملابس مسألة شخصية وهي المعركة التي تشغل المرأة السودانية اليوم مع العلم ان المرأة السودانية كحضور سياسي واجتماعي تسبق القانون بسنوات كثيرة.