*صابرين عبد الرحمن دعا الشاعر السوري المعروف أدونيس إلى ضرورة انصراف العرب عن الاهتمام بجائزة نوبل، مشيرا الى أن العرب لن يحصلوا على الجائزة فهي لن تعطى لهم وإنما منحها يخضع لاعتبارات ومعايير مسبقة. ووجه الشاعر والمفكر السوري -وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية- انتقادات لاذعة الى هوية الثقافة العربية التي وصفها بالدينية بعدما كانت حد قوله قومية, وحمّل على احمد سعيد المعروف ب"ادونيس" الأنظمة السياسية العربية مسئولية ما آلت إليه الثقافة في الراهن العربي ،موضحاً خلال لقاء ثقافي متلفز أجرته فضائية ال"إل . بي . سي " اللبنانية أن تحول الثقافة إلى وظيفة ،والمثقف إلى موظف، أفقد المعطى الثقافي العربي دوره وفاعليته، منوهاً في ذات السياق بافتقاد المثقف العربي شرعيته في النسيج الاجتماعي والسياسي. وفيما اتهم الأشعار بأنها تهدف إلى المصالحة مع السائد اجتماعياً وسياسياً أكد أن الشعر يصل إلى نهايته عندما يصبح وسيلة، لأن الثقافة تصبح جزءاً من السياسة في معادلة معكوسة، و السياسة لا يمكن أن تكون عظيمة إلا إذا تأسست على ثقافة عظيمة. ونعى أدونيس صديق عمره الشاعر والمناضل الفلسطيني محمود درويش في ذكرى رحيله الأولى، دون أن يعلق على تجربة درويش الشعرية، حيث يري أن الإجابة ستكون خاطئة حول شخصية درويش الملتبسة الملتصقة بقضية بلاده. يشار إلى أن إجماعاً ثقافياً عربياً وعالمياً رشح ادونيس ودرويش لاستحقاق جائزة نوبل للآداب في وقت مبكر إلا أن موضوع شعرهما المنتقد للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين يعده الكثير وراء إقصائهما من الجائزة. حلم قديم منذ كان صغيرا وهو مغرم بالكراسي، فليس أبهى عنده من جلسته على كرسيّ بخلفية عالية، وليس أكثر إثارة من إزاحة أحد زملاء الدراسة والاستيلاء على كرسيه، في الصف الأمامي، على الرغم من طول قامته مقارنة بأقرانه في الصف. أمه التي كان يزعجها كسله وبقاؤه جالسا لساعات طويلة على كرسي، وجدت في ذكائه سمة تخفف عنها ضيقها من كسله، وأقنعت نفسها أن قضاء وقته في التأمل والتفكّر مبرر كافٍ لالتصاقه بكرسيه، فهو حتماً_رغم كسله الظاهر_ عميق في تفكيره، وطموح في أهدافه. أما معلمة اللغة العربية، فقد ضاقت به ذرعاً، فكم مرة حاولت أن تشرح له قواعد كتابة الهمزة، إلا أنها شعرت معه بالفشل، فالهمزة عنده تُكتب فقط على "كرسي" مهما اختلف مكانها، وعلى الرغم من حصوله بسببها على علامات متدنية في درس الإملاء. الآن وبعد مرور كل تلك السنين، ما زال الكرسي هاجسه الرفيق، فها هو وبعد أن أصبح حاكم البلاد الديكتاتور، لا طريقة مفضلة لديه للإعدام أكثر من استخدام الكرسي الكهربائي، وإن تم تخفيف حكم الإعدام، فالحكم البديل هو التسبب بإجلاس المحكوم على مقعد على كرسيّ متحرك بقية حياته.