سيَّل تعيين صندوق الأممالمتحدة للطفولة بمنظمة (اليونسيف) الفنانة اللبنانية نانسي عجرم سفيرة إقليمية للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (التي تضم 22 دولة) تعابير ومشاعر بريئة لدى العديد من أطفال اليمن الفكهين بفن بنت عجرم و"شخابيطها" القريبة إلى نبضهم ونغنغاتهم. تعابير ومشاعر البراعم الصغار انتصفت ما بين جداول الارتياح المنسابة في حنايهم لنيل صاحبة أغنية "شخبط شخابيط" هذا اللقب التشريفي، ومشاعر الحزن الكظيم على أطفال تحصدهم الحرب في شمال اليمن ما بين موتى وجرحى ومعوقين لا تفتر تطالعنا بهم الآلة الإعلامية لطرفي الاقتتال بين الحين والآخر في أبشع الصور وأكثرها مأساة، وهو ما جعلهم يفصحون عن نواياهم الحسنة ويطلقون صرخة ساخنة يدعون فيها أم ميلا (اسم ابنة نانسي الوحيدة) لزيارة اليمن والاقتراب من معاناة أطفالها كأم وإنسانة وليس كفنانة فقط مهتمة بالطفولة وتقديم ما بوسعها لأجل إنقاذ من استطاعت من أطفال هم الآن وقود وضحايا الحرب الملعونة بدون رحمة. وتمنوا أثناء التقاء "الوسط" بهم أن تجد دعوتهم هذه استجابة عاجلة لدى فنانة الفئات العمرية كلها، كاشفين بذات الوقت عن آمال فسيحة يولونها زيارة السفيرة الأحب إليهم لليمن في التخفيف من معاناة الأطفال وتحقيق ما عجزت عنه اتفاقية الدوحة ووساطة تاجر السلاح فارس مناع وقرار إيفاد القائد العسكري اللواء ركن عبدالعزيز الذهب إلى صعدة في رمضان بشأن إيقاف نزيف الدم اليمني وحرب الإخوة. وجاء إعلان (اليونسيف) عن تعيين النجمة اللبنانية سفيرة للأطفال والنوايا الحسنة الخميس قبل المنصرم من قبل مديرة المكتب الإقليمي لليونسيف في المنطقة (سيفريد كاغ) بفندق جفينور- روتانا ببيروت في حفل رسمي أقيم بالمناسبة تقديرا لشهرة السفيرة الإنسانية واهتماماتها بالطفولة منها. وأعقبه توقيع عقد بين السفيرة واليونسيف. يشار إلى أن نانسي هي أول امرأة تنال هذا اللقب وثاني وجه بعد الفنان محمود قابيل الذي يحمل اللقب من عام 2003م والمتواجد حاليا في اليمن في مهمة إنسانية يزور فيها مخيمات النازحين (اللاجئين) وقد بعث يهنئ نانسي باللقب من مخيم المزرق بحجة. ولقب سفير أو سفيرة للنوايا الحسنة تكليف تشريفي لمشاهير العالم من قبل المنظمات المختلفة للأمم المتحدة بهدف المساعدة في دعم مختلف القضايا التي تعالجها الأممالمتحدة، سواء كانت إنسانية أو اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية أو صحية نظرا لشهرتهم التي تساعد في نشر الوعي وتقديم الدعم تجاه مثل تلك القضايا، وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول.
