* الوسط الرياضي- المحرر في مفاجأة جديدة وغير متوقعة طمأن العميد يحيى محمد عبدالله صالح رئيس مجلس تنسيق أندية الأمانة اتحاد كرة القدم إذا كان متخوفا من الانتخابات القادمة بأنه لا يوجد منافسون له والساحة خالية أمامه، برغم الكثير من المناشدات التي تدعو العميد صالح لترشيح نفسه في الانتخابات القادمة للاتحاد اليمني لكرة القدم لعله ينقذ الوضع الكروي والرياضي الذي يعيش أزمة الفساد التي تجتاح معظم مجالاته ومكوناته، بالذات اللعبة الأكثر شعبية والمحبوبة لدى الجماهير الرياضية كرة القدم. وعقب أن منيت الكرة اليمنية بانتكاسات متوالية في المشاركات الخارجية المختلفة، يأتي الاتحاد وبصورة دائمة بتبريرات رسمية عقب كل مشاركة لم تكن مقنعة لأحد، وما يصاحبها بعد ذلك من إجراءات شكلية ويتبعها بتغيير المدربين وإلقاء اللوم على قلة المال وضعف التدريب والاستعدادات وصارت مملة إلى حد كبير في نظر كل الجماهير وأهل اللعبة مع كل مناسبة تأتي بإخفاق جديد لبلادنا بعد ذلك.. وتشير معلومات -حصلت "الوسط الرياضي" عليها من مصادر خاصة فضلت عدم ذكر اسمها لحساسية الأمر- إلى أن التطمين المفاجئ وغير المتوقع الذي ظهر به العميد يحيى محمد عبالله صالح في أكثر من وسيلة إعلامية لاتحاد الكرة جاء عقب توجيهات عليا ألزمت العميد صالح الذي كان لديه نية غير معلنة بدخول المعترك الانتخابي لاتحاد القدم اليمني، وهي التي جعلته يتراجع عن ترشيح نفسه. لكنها قالت "إن التراجع جاء بصيغة ذكية ليثبت أنه لا زال يراقب ما يجري عن كثب وحذر اتحاد القدم من مخالفة اللوائح التي يقرها الاتحادان الآسيوي والدولي الفيفا، والتي يهدف رئيس الاتحاد من ورائها إلى ضمان كرسي رئاسة اتحاد القدم. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون رئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي قد لجأ إلى ترويج بعض شائعات السياسة التي تعاني منها البلاد في الوقت الراهن بمزاعم عن نوايا لشخصيات تعمل على إقصائه من اتحاد القدم، عقب أن شعر بتواجد العميد صالح كمنافس له بعد تلك المناشدات والمطالبات للجماهير الرياضية من أجل الحفاظ على ما تبقى للكرة اليمنية من سمعة. وبينت المصادر ذاتها أن تلك المزاعم السياسية لرئيس اتحاد القدم لاقت رواجا لدى بعض الشخصيات المقربة منه والتي قامت بنقلها إلى قيادات عليا في الدولة، وعلى إثرها صدرت التوجيهات بعدم دخول العميد صالح معترك الانتخابات الكروية. واستغربت المصادر من كيف لها أن تلقى تلك الشائعات ذات الطابع السياسي رواجا لدى القيادات العليا خصوصا وأن الرياضة لا تتدخل ولا تمارس مهام السياسة، وبالذات بعد كل ما قدمه اتحاد العيسي من فشل ذريع خلال الفترة الماضية ومنذ جلوسه على كرسي اتحاد رياضي في اليمن، وجعلته يتعرض لوابل من الانتقادات اللاذعة من قبل الصحافة والجماهير الرياضية التي رددت ضده العديد من الهتافات في أكثر من مناسبة.. وفي سياق متصل أبدى العديد من زملاء الحرف الرياضي استياءهم من تصرفات أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة تجاه الزميل فضل الذبحاني عقب تطمينات العميد يحيى محمد عبدالله صالح له.. وظهر العيسي من خلالها بثقة المغرور بنفسه أمام مبنى وزارة الشباب والرياضة السبت الماضي وعلى وجهه تكتسي الطمأنينة ضد الزميل الذبحاني الذي انتقد سياسة إدارة العيسي لاتحاد الكرة مطالباً بتغييره في الانتخابات القادمة في تصريح لبرنامج "استديو الرياضة" الذي يقدمه الزميلان علي العصري ومحمد الأموي وتبثه قناة اليمن الفضائية.. وأثارت حفيظة العيسي الذي خاطب الذبحاني قائلا: "هذه أشكال أناس تستطيع تغيير اتحاد كرة القدم سير صفي سنونك"، في إشارة من العيسي إلى نجاح ترويجه السياسي الوهمي الذي ظفر به للبقاء على رأس اتحاد القدم لفترة ولاية قادمة بتوجيه سياسي رفيع المستوى مما جعل العديد من الزملاء في الصحافة الرياضية يعلنون تضامنهم مع الزميل مؤكدين في الوقت نفسه بان تصرف العيسي يؤكد مدى الجهل الرياضي الذي يتحلى به وهو يربط أمور السياسة بالرياضة التي تحرم مثل هكذا تداخلات ولا يمكن أن تمر أو تلقى رواجا في غير اليمن التي لا زالت خيوط السياسة ونفوذ المال تلعب بمفاصل الرياضة بعيدا عن المصلحة العامة ومصلحة الرياضة اليمنية. ومن جهة أخرى لا زالت العديد من الأطر الرياضية والشبابية من أهل الكرة يملؤهم الأمل بأن يعدل العميد يحيى محمد عبدالله صالح عن تراجعه وموقفه بعدم الالتفات إلى الترويجات السياسية المضللة. مؤكدين بأن كل الشباب والرياضيين من جميع أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه وشرقه إلى غربه يعقدون آمالهم عليه بتغيير اتحاد الكرة وسياسته العشوائية والارتجالية، كونه الأجدر في الوقت الراهن بإنقاذ كرة القدم من أمراض الشيخوخة التي لطخت سمعة الوطن.