الكرة اليمنية في عهد الاتحاد الحالي الذي يترأسه أحمد صالح العيسي وشركائه من سيء إلى أسوأ .. وحقيقة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء ولا يجهلها أو يتعمد تجاهلها إن صح التعبير إلا (بو صالح) ورفاقه وغربانه التي ما برحت تحجب هذه الحقيقة المرة بغربال مهترئ بعيدا عن المحاسبة عقب كل فشل كروي الأمر الذي جعله ومن حوله يواصلون العناد والفهلوة والضحك على الذقون والعبث بسمعة الوطن ومشاعر جماهيره الرياضية .. معتقدين أنهم فوق المحاسبة والمساءلة .. فرئيس الاتحاد يعي تماما أنه لا يمكن إقالة إتحاد الكرة بحسب لوائح الفيفا كما أنه أيضا أدرك قيادة وزارة الشباب والرياضة أضعف من أن تحاسبه وهو ما لاحظناه منذ عهد السيد حمود عباد … بينما الجمعية العمومية التي بيدها الحل والربط في (جيب) العيسي , لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نقول له (إرحل) وكلنا يعلم هذه الحقيقة .. نسمع شكاوي طيلة الموسم الكروي من هذا النادي وذاك بأن العيسي واتحاده لخبطوا المسابقات الرياضية وأضعفوا الدوري وووو ….. الخ .. وعن أي اجتماع أو انتخابات ترسل إدارة الأندية مندوبين ما أنزل بهم من سلطان فلا تسمع منهم غير كله (تمام ) ياشيخ .. نعم .. نعم ونعم للعيسي !! وكله بحسابه .. كل ذلك جعل رئيس الاتحاد يتفرغ لتجارته المسيطرة على معظم فترات وقته تاركاً زمام الأمور للأمين عام د/ حميد شيباني مع تدخل نسبي إن لزم العناد والمزاج .. ولعل ما ساعد على تفرد الشيباني بزمام الأمور واللعب بالاتحاد كيفما شاء هو فهلوته وفهمه وخلفيته التي حفظها من نادي شمسان ثم عمله في السلك الدبلوماسي بعكس بقية أعضاء الاتحاد إما (بح) (يا مولاي كما خلقتني) ..إذا أي نجاح ننتظره للكرة اليمنية ؟! وأي تغيير نحلم به ؟ طالما والكرة اليمنية تدار بهذه العقليات وهذه الطرق العبثية !! وإزاء كل ذلك يبقى الأمل معقوداً بقيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بمعالي الوزير الشاب معمر الإرياني الذي نهمس في أذنه بالقول : لا تصدق أن اتحاد الكرة مسنود بظهر الفيفا ولا يحق لأحد مسائلته .. معالي الوزير لا زال اتحاد الكرة يتسلم دعمه المادي الباهظ من وزارة الشباب والرياضة وهذا يخول لكم محاسبته على الأقل .. هل وصلت الرسالة ؟! وقفة تأمل شخص الكابتن الخلوق بهاء عبدا لحفيظ من خلال حواره مع قناة اليمن عبر البرنامج الرياضي الذي يقدمه الزميل محمد الأموي كل أربعاء داء الكرة اليمنية وعلل أسباب تراجعها بصورة تدل على الفهم والرؤى الفنية .. منها أن الإعلام الرياضي يتحمل جزء كبير من ذلك لأن بعض العاملين فيه مرتزقة.. التي تنبري للدفاع عن مشائخ الكرة اليمنية سواء بأقلامهم المتعفنة أو بأيديهم الملطخة .. ودائماً ما يرددون وحدك ياعيسي وحدك ماتت كرة القدم بعدك .. وكلما زادت قيمة الدفع رن الوتر أكثر . حقيقة طاهش الحوبان (طليعة تعز) أجزم أنه سيكون رقماً صعباً في الموسم القادم .. كل المؤشرات تؤكد هذه المسألة .. ابتداء من تألق الفريق في أول ظهور له بعد عشر سنوات غياب في الثانية .. ثم تجهيز الفريق الكروي خلال الشهور الماضية بأعمدة متكاملة توحي أن الطليعة سيكون منافساً ولن يرضى بغير البطولة .. مما لا شك فيه أن التفاؤل الذي يملأ الشارع الطلعاوي بأن فريقهم سيعود طاهشاً له صوتاً يملئ السمع والبصر سببه الإدارة النموذجية بقيادة الشابين الخلوقين محمد فاروق ونائبه أحمد شوقي أحمد وكذلك المربي الفاضل الأستاذ/ عبدالجليل جازم أمين عام النادي غير أن الاستقرار الفني كان من العوامل التي ستقود للنجاح القادم ويكفي أن يكون المدرب القدير الكابتن الخلوق نبيل مكرم على رأس الجهاز الفني ليعطينا يقيناً أن الطليعة سيكون في (الطليعة) لأنه مدرب لا يؤمن بغير النجاح يتركز على مفردات العلم والمثابرة والخبرة والجهد الميداني .
