قبل ثلاثة أشهر أصدر وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد قراراً وزارياً بتعيين وكيل وزارة الشباب والرياضة حسين الشريف رئيساً للاتحاد العام للمبارزة وحينها تطرقنا في "الوسط الرياضي" إلى أن هذا القرار يعتبر مخالفاً للنظام الأساسي للاتحادات الرياضية العامة وفروعها في المحافظات بموجب المادة (31) الفقرة (9) والتي تنص بأنه "لا يحق لأعضاء مجلس الإدارة الجمع بين عضوية الاتحاد وعضو مجلس إدارة ناد أو اتحاد رياضي آخر أو الفروع أو الإشراف على الألعاب في الأندية الرياضية والاتحادات". حسين الشريف جمع بين عضويته في اتحاد كرة القدم كنائب ثان لرئيس الاتحاد وكرئيس لاتحاد المبارزة وهو ما يعد خرقاً فاضحاً للنظام الأساسي للاتحادات الرياضية, وللأسف الشديد أن الوزير عباد يعرف تماماً أن ذلك خرقاً, وكان الجميع يعتقد أن الشريف حسين بعد تعيينه برئاسة الاتحاد العام للمبادرة سوف يقدم استقالته من اتحاد الكرة وذلك احتراماً لنظام الاتحادات, إلا أن ذلك لم يتم, حيث تقدم بالترشيح مرة أخرى لمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد العام لكرة القدم في الاجتماع الانتخابي لاتحاد الكرة الذي سيجري في الرابع من شهر أبريل المقبل. وعلى ذمة صحيفة "سبورت" التي نشرت في عددها الأخير رقم (256) "بأنها علمت من مصادر مقربة أن حسين الشريف قدم استقالته من منصب رئيس الاتحاد العام للمبارزة إلى وزير الشباب والرياضة حتى يخوض المنافسة الانتخابية في اتحاد كرة القدم", فعلاً لا يستطيع الشريف الخوض في هذه الانتخابات وهو يجمع بين اتحادين "القدم والمبارزة" ولذلك نشر خبر الاستقالة ونشك هنا أن الشريف فعلاً قد قدم استقالته والأدلة كثيرة منها أن أي أحد من قيادة الوزارة ومنهم المختصون بقطاع الرياضة لا يعلم أن الشريف قدم استقالته, وإذا كان الخبر صحيحاً حسب ما نشرته الزميلة "سبورت" فلماذا لم يتم تكليف غيره لرئاسة اتحاد المبارزة؟! إن خبر استقالة الشريف من رئاسة اتحاد المبارزة ما هي إلا مناورة حتى يسمح له بدخول انتخاب اتحاد كرة القدم، لذلك فالخبر غير موثوق ولا أساس له من الصحة ما لم تعلن هذه الاستقالة رسمياً, بالرغم من أن الذي نشر هذا الخبر "إعلامي معروف" يعرف تماماً أن الخبر غير صحيح, وحتى حسين الشريف نفسه يعرف تماماً أن تعيينه لرئاسة اتحاد المبارزة يعد خرقاً فاضحاً لنظام الاتحادات الرياضية الأساسي. وبعد انتهاء انتخاب اتحاد كرة القدم سواءً نجح أم لم ينجح سيواصل حسين الشريف مهامه كرئيس لاتحاد المبارزة ومن قرح يقرح والذي ما عجبه يدق رأسه بجبل ويشرب من البحر. وأخيراً نقول عملاً بالقاعدة الشرعية "إن ما بني على باطل فهو باطل" وطالما لا يوجد تأكيد من أن الشريف قدم استقالته من رئاسة المبارزة فإن خبر الاستقالة كذبة أبريل 2010م, مع أن كذبة أبريل معروفة أنها في الأول من هذا الشهر وليس في الرابع من نفس شهر موعد الاجتماع الانتخابي للاتحاد العام لكرة القدم.