الرياضي- خاص دفع قرار اتحاد كرة القدم اليمني القاضي بتأجيل الدوري اليمني لكرة القدم للموسم الحالي (2010-2011) إلى أجل غير مسمى دون أن يشير في البيان الصادر عنه إلى أسباب التأجيل، عدد من الأندية اليمنية دعت إلى إلغاء دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي الحالي بصورة احتجاجية غير مباشرة على كثرة التأجيلات والتوقفات التي طالت المسابقة. إلا أن مصادر مقربة من هرم الاتحاد قالت في تصاريح صحافية: إن الأوضاع الأمنية والاضطرابات التي تشهدها البلاد والانفلات الأمني في بعض المحافظات اليمنية، كانت السبب في قرار الاتحاد لكنه لم يشر إلى ذلك مكتفيا بمطالبة أندية التلال متصدر الدوري وفريق شعب حضرموت، ونادي حسان أبين اللذين امتنعا من خوض الجولتين ال17-18 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم لموسمه الحالي 2010-2011م لعدم قدرتهما على الخروج من محافظاتهم بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة. وكشفت معلومات مسربة من أروقة الاتحاد اليمني لكرة القدم عن صعوبة موقف الاتحاد فيما يخص مطالبة العديد من الأندية اليمنية بإلغاء دوري الموسم الحالي واعتباره وكأنه لم يكن خاصة وأن الدوري قد انقضى منه 18 جولة لم يتبق له سوى ثمان جولات فقط. وأكدت الأندية المطالبة بإلغاء الدوري أن كثرة التوقفات هذه تثقل كاهلها وتحملها أعباء مادية ليس بمقدورها تحملها، وتؤدي إلى طول المسابقة من حيث الفترة الزمنية، ومن ثم سيحدث تضاعف لتكاليف مرتبات أجهزتها الفنية وكذلك لاعبيها، خصوصا المحترفين الاجانب منهم، وهو الأمر نفسه الذي يقف وراء تأخير كثير من الأندية كل موسم في تسمية الأجهزة الفنية وبدء إعداد فرقها واستقدام اللاعبين المحترفين حتى ما قبل بدء البطولة بفترة وجيزة. وقالت: إن مسابقة هذا الموسم كثرت فيها التوقفات أكثر بكثير من اللازم أو المعقول، وهذا يفرض على اتحاد الكرة اتخاذ خطوة قوية وجريئة تتمثل في إلغاء الموسم الحالي بالكامل. وتمنت الأندية أن يحسم اتحاد الكرة الموضوع مبكرا، بدلا من إضاعة الوقت دون فائدة، خاصة وأن بعض الاندية لم تعد قادرة على تحميل نفسها فوق طاقتها ضمن مباريات الدوري العام في خطوة هي الاولى من نوعها في ظل ما تشهده اليمن. هذا وكان فريق حسان أبين قد تخلف عن السفر إلى صنعاء لملاقاة فريق الشعب الأسبوع الماضي حيث نزل الحكام إلى أرضية الملعب وبعد مرور نصف ساعة من الانتظار أطلق الحكم الصافرة النهاية، وكان فريق حسان قد امتنع عن خوض غمار الجولة السابقة 17 أمام فريق العروبة في صنعاء.
