استغل حاشد الأحمر نائب وزير الشباب والرياضة اليمني المستقيل,أول ظهور إعلامي له علي شاشة احدي القنوات الفضائية الخاصة المملوكة لشقيقة حميد الاحمر المعارض البارز للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونظامه , للرد من خلالها على ورود اسمه في تقرير برلماني كشف أوجه الفساد المالي والإداري واستنزاف موادر صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة . وأكد حاشد الاحمر ان الحكومة اليمنية لم تستلم حتى الآن أي تقرير من اللجنة المنظمة للبطولة عن ما تم صرفه وتنفيذه، وماهي المكاسب التي تم تحقيقها بعد تخصيص أكثر من 100مليار ريال يمني لاستضافة خليجي 20 التي أقيمت في عدن وأبين أواخر العام الماضي 2010م، وفاز بها المنتخب الكويتي. وتحدث الأحمر في لقاء تلفزيوني بثته إحدى القنوات التلفزيونية اليمنية الخاصة أمس الأربعاء عن ما اسماه بحالة الفساد الكبيرة التي أصابت الرياضة اليمنية على مستوى التصرف بأموال صندوق رعاية النشء والشباب الذي أنشئ بقانون لجبي العائدات المفروضة على بعض المواد الاستهلاكية بهدف دعم النشء والشباب والرياضة، أو في الإعداد واستضافة بطولة خليجي 20 لكرة القدم. وقال إن وزير المالية اليمني اعتبر استضافة البطولة واحدة من أربع معوقات أفشلت تنفيذ الخطة الخمسية لليمن، نافيا أن تكون بلاده حققت أي عائد مادي أو دعائي من البطولة، حتى ان مبلغ ال (35مليون دولار) الخاصة بالحقوق الإعلامية للبطولة المدفوعة من قناة ابوظبي مازالت مجهولة المصير حتى الآن. وضرب نجل الشيخ عبدالله الأحمر المتمسك بمنصبه كرئيس للاتحاد اليمني للفروسية والهجن الذي حصل بموجبه على منصب رئيس مجلس تنسيق الاتحادات الرياضية اليمنية، أمثلة عن حالات الفساد الذي مورس في خليجي عشرين، الأول شراء سيارات فارهة لبعض الأشخاص بمبلغ مالي كبير خصص لإعداد المنتخب اليمني، والثاني المبالغة في أسعار السكن الذي بلغ 600 دولار للغرفة الواحدة في الليلة، والثالث التوقيع مع شركة لتزويد منصة كبار الضيوف بالوجبات الخفيفة والمرطبات أثناء البطولة ب(900مليون ريال ) في كل مباراة خلال 15 مباراة. وكشف أول المستقيلين من الحكومة بقصد الانضمام إلى الثورة المطالبة بتغيير النظام عن حقيقة التأخير في بناء منشات البطولة، مؤكدا ان التأخر كان متعمدا من اجل اللجنة التحضيرية بهدف تمرير المناقصات بالتوجيه المباشر تحت ضغط الوقت مثلما حدث في ملعب الوحدة بابين. لافتا إلى ان كلفة الملعب بسعة 30 ألف متفرج كانت 11مليارريال يمني فقط، قبل ان تظل اللجنة العليا للبطولة محتارة بين ان تبنيه ل30 ألفاً أو 20 ألف متفرج طوال تسعة أشهر ثم تستقر على إعادة تصاميمه بسعة 20 ألفاً بكلفة بلغت 50 مليون ريال يمني ومن ثم بناءه بكلفة إجمالية بلغت حوالي 14مليار ريال. واستغرب الشيخ الأحمر من الطريقة التي تعاملت بها اللجنة المنظمة مع المبالغ المرصودة للبطولة لاسيما بعد أن رصدت لنفسها أربعة مليار ريال يمني (حوالي 18 مليون دولار) كنثريات ومصاريف. وتتحدث مصادر إعلامية يمنية ان حالة الفساد والسرقات والتلاعب بالمخصصات المالية لخليجي 20 بلغت 60% وان ما تم تخصيصه فعليا للبطولة هو 40% فقط من حجم المرصود للاستضافة وقدره 123مليار ريال يمني وهو ما يقارب من 600مليون دولار، أي ان السرقة والاختلاسات بلغت حوالي 74 مليار ريال يمني أي ما يعادل تقريبا 360 مليون دولار . وكان تقرير برلماني نشرته عدد من وسائل الاعلام قد كشف عن قضايا فساد في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تقدر بملايين الريالات نتيجة مخالفات وتجاوزات في أوجه الصرف من موارد الصندوق في بند المزايا بمبلغ ستة ملايين ومائتين وعشرة آلاف ريال كنفقات مقابل ملابس لمرافقي وزير الشباب والرياضة حمود عباد ونائبه حاشد الأحمر.