ووسط تجاهل حصلت "الوسط الرياضي" على معلومات من مصادرها الخاصة أن وزير الشباب والرياضة المكلف عارف الزوكا استحوذ على جميع الصلاحيات داخل أروقة وزارة الشباب ودهاليز صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة. ووفقا لما أوردته المصادر أن الزوكا وجهه بعدم قبول أي توجيهات من بقية مسئولي الوزارة بما فيهم نائب وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني وكذلك جميع وكلاء الوزارة وقطاعاتها المختلفة الذين يصل عددهم إلى ثمانية وكلاء، ما لم يكن على علم بها وتحمل تلك التوجيهات تعميدا منه. وأثارت هذه التوجيهات الكثير من علامات الاستفهام حول جدوى وجود نائب لوزير الشباب والرياضة وهذا العدد من وكلاء الوزارة بقرارات جمهورية في هذه المناصب طالما وهم لا يمتلكون أي صلاحيات وبعد أن قام الرجل الأول بالاستحواذ على كافة صلاحياتهم؟! وما الفائدة في بقاء نائب الوزير والوكلاء في الوزارة في ظل هذه الإجراءات التي فرضها الزوكا –بحسب ما نقلته المعلومات- على الإدارات المعنية بالوزارة وصندوق رعاية النشء بعدم قبول أي توجهيات من قبل بقية مسئولي الوزارة؟! وكانت مصادر صحافية رياضية محلية قد ألمحت إلى خلافات حادة بين عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة حول استحواذ الوزير على كافة الصلاحيات، وما إذا كان الرجل الثاني سيقبل مثل هكذا إجراءات جعلت من منصبه كرجل ثان في الوزارة دون أن يمتلك أي صلاحيات تذكر!!. ونحن هنا نتساءل هل هذه الخلافات أو الإجراءات ستساعد على ممارسة العمل بطريقة سلسلة وسهلة تساعد تطوير الرياضة والارتقاء بها؟! وهل ستظل تلك الخلافات بين المسئولين بالوزارة كما كانت عليه الخلافات بين وزير الشباب والرياضة الأسبق حمود عباد ونائبه السابق حاشد الأحمر، وما خلفته تلك الخلافات من صراعات بين المسئولين أثرت على سير عمل الوزارة وصندوق النشء، وعرقلت تطور الرياضة والارتقاء بالشباب وساعدت على استشراء الفساد المالي والإداري بعد أن غابت الصلاحيات ومبادئ الثواب والعقاب.