لم تكن هي المرة الأولى ولن تكن في اعتقادي الأخيرة في تصرفات الزووووووووكا الفتو نجية لأن شخص هذه هي ثقافته وتلك هي امكانياته فما ذا ننتظر .. في أول اجتماع لمدراء مكاتب الشباب بالمحافظات حاول أحد المدراء ضبط إيقاع الكلام الذي كان يسرده على مسامعنا البيه الزووووووووكا فقال ذلك المدير يا أستاذ يومين من الاجتماعات المتواصلة ولم نسمع ما هو مفيد لاجتماعاتنا هذه . فإذا بالوزير الززززززززوكا يضرب الماسة التي أمامه بقوة ويصب جام غضبه على ذلك المدير الطيب بل كاد الوزير الززززززززوكا أن يطير من الكرسي الذي يجلس عليه ليبطش به لولا تدخل الزملاء لفك الاشتباك اللفظي العنيف . وهاهو الزووووووووكا يعيد الكرة مرة أخرى وهذه المرة معي شخصيا وفي اجتماع رسمي بأعضاء مجلس إدارة جمعية الكشافة وعدد من وكلاء الوزارة وفي صرح شبابي ثقافي كقصر الشباب . ورغم أني لم أكن قد انتقدته بل كنت أسرد على مسمع الجميع الصعوبات التي تواجه العمل الكشفي والأفكار التي يمكن أن تنهض بهذا النشاط الاجتماعي الشبابي الهام , فحاول الوزير مقاطعتي بين كل لحظة وأخرى بإيحاء أني سبب هذه المعوقات ولم أكن أدري أن النية لديه مسبقة خاصة وقد اصطحب معه من يريد أن يعيده إلى الجمعية . وعندها أدركت أنه لامجال لمواصلة سردي للموضوع وقلت له إنه يبدو أن في رأسك شيئاً وتحب تمريره فشطح حينها ونطح وضرب الماسة المسكينة كعادته وطلب مني مغادرة الاجتماع فحاولت أن أوضح له أن هذه الطريقة تؤكد عجزه عن الرد بأسلوب راق وحضاري. فما كان منه إلا أن تجاوز العنف اللفظي إلى محاولة العنف الجسدي أمام ذهول الحاضرين من هذا التصرف . لكن الحمد لله أنها انتهت عند مسألة المحاولة وليس الفعل لأن نتائجها ستكون كارثية بلا شك .. كل هذا حدث وأنا لا زلت لم أتحدث بعد عن أداء معالي البيه الوزير حيث كان لدينا العديد من الملاحظات حول بعض التجاوزات سواء منها ما يتعلق بجمعية الكشافة أو العمل الشبابي بشكل عام .. لقد نسى أو تناسى البيه الوزير منذ اعتلى عرش الوزارة المنكوبة بمجيئه أنه مسئول عن مئات الأندية ومئات الاتحادات وعشرات المفوضيات الكشفية على امتداد خارطة الوطن وظل يسخر وقته وجهده وأموال الشباب من صندوق النشء لمخيمات المدينة الرياضية وعصر والزبيري والتحرير ولم يدرك الزوووووكا أن من في بقية الساحات هم أبناء هذا الوطن بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.. معالي الوزير الزووووووكا . عرفناك الآن حق المعرفة وأشفقنا عليك من حمل مسؤولية هي أكبر من إمكاناتك وقدراتك التي لم تتعد العمل الحزبي الضيق ولم تستطع أن تتجاوزه إلى فضاءات أوسع إلى شباب وطن الثاني والعشرين من مايو. معالي الوزير الزووووووكا أحب أن ألفت نظرك أنك تتعامل مع قطاع لديه من الكوادر المؤهلة والخبرات الطويلة وعند مستوى المسؤولية التي تعجز عن حملها أنت . لكن السياسة العرجاء أرادت هكذا فعل فكان الشباب ضحية هذا الفعل المسيس .. معالي الوزير نصيحة من القلب أن تلتحق بأقرب دورة تأهيلية لقيادات الحركة الكشفية لتكتسب فيها مهارات القيادة وحمل المسؤولية وفن التخاطب وحسن التصرف في مثل هكذا ظروف وستكتشف أن هذه الحركة ليست سياسية بل خدمية ذات طابع اجتماعي ولاؤها لله وخدمة هذا الوطن . لأنه يبدو أنك بنيت معلوماتك عنها من بعض النمامين والأفاقين وجلساء السوء في دهاليز الوزارة وخارجها ومنهم بعض أعضاء الحركة ممن غلبت عليهم شقوتهم وضعفت نفوسهم . وكان أفضل أن تقترب من هذه الحركة أكثر ومن برامجها ومناهجها ومن تأريخها الجميل . أخيرا وليس بآخر لا يشرفني معالي الوزير الزوووووووكا وبعد هذا العمر الطويل من العمل في هذا القطاع الشبابي والرياضي أن أعمل مع معاليك حتى تغادر هذه الوزارة المنكوبة في الغد القريب إن شاء الله ..وما هكذا يا زووووووووكا تورد الإبل . قال الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا" وقال تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم" صدق الله العظيم أمين عام جمعية الكشافة رئيس منتدى الوعد للتنمية الشبابية