إسقاط طائرة تجسس حوثية في شقرة بمحافظة أبين    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    تأجيل مباريات الخميس في بطولة كرة السلة لأندية حضرموت    القوات المسلحة الجنوبية تحبط هجوما للقاعدة في أبين    السكرتير السابق للشيخ الزنداني يكشف مفاجأة عن تصريحه المتداول حول ''عودة الخلافة'' في 2020    دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية    عن العلامة اليماني الذي أسس مدرسة الحديث النبوي في الأندلس - قصص رائعة وتفاصيل مدهشة    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    المهندس صعتر و جهاد الكلمة    أضرار مادية وخسائر بشرية بسبب الفيضانات شرقي اليمن وإغلاق مدينة بالكامل    ترحيل آلاف اليمنيين من السعودية    ريال مدريد يثأر من مانشستر سيتي ويتأهل إلى نصف نهائي أبطال أوروبا    ركلات الترجيح تحمل ريال مدريد لنصف نهائي الأبطال على حساب السيتي    ليلة للتاريخ من لونين.. وخيبة أمل كبيرة لهالاند    نعيبُ جمهوريتنا والعيبُ فينا    أهلي جدة: قرار رابطة الدوري السعودي تعسفي    حراس الجمهورية تجبر ميليشيا الحوثي التراجع عن استهداف مطار المخا    الكشف عن استحواذ جماعة الحوثي على هذه الإيرادات المالية المخصصة لصرف رواتب الموظفين المنقطعة    الحوثيون يضربون سمعة "القات" المحلي وإنهيار في اسعاره (تفاصيل)    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    فضيحة قناة الحدث: تستضيف محافظ حضرموت وتكتب تعريفه "أسامة الشرمي"    غرق شاب في مياه خور المكلا وانتشال جثمانه    بن بريك يدعو لتدخل إغاثي لمواجهة كارثة السيول بحضرموت والمهرة    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    حضرموت تستعد للاحتفاء بذكرى نصرها المؤزر ضد تنظيم القاعدة    "ليست صواريخ فرط صوتية"...مليشيات الحوثي تستعد لتدشين اقوى واخطر سلاح لديها    ثلاث مساوئ حوثية أكدتها عشرية الإنقلاب    فيديو اللقاء الهام للرئيس العليمي مع عدد من كبار الصحفيين المصريين    دوري ابطال اوروبا ... ريال مدريد يطيح بمانشستر سيتي ويتأهل لنصف النهائي    مأساة إنسانية: صاعقة رعدية تُفجع عائلتين في تعز    اليمن: الكوارث الطبيعية تُصبح ظاهرة دورية في بعض المحافظات الساحلية، ووزير سابق يدعو لإنشاء صندوق طوارئ    على رأسهم مهدي المشاط ...ناشطة حوثية تدعو إلى كسر الصمت حول قضية السموم الزراعية في اليمن    رافقه وزيري العمل والمياه.. رئيس الوزراء يزور محافظة لحج    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    انس جابر تعبر الى ثمن نهائي دورة شتوتغارت الالمانية    استقرار أسعار الذهب عند 2381.68 دولار للأوقية    مفاجأة صادمة ....الفنانة بلقيس فتحي ترغب بالعودة إلى اليمن والعيش فيه    محافظ المهرة يوجه برفع الجاهزية واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية تحسبا للمنخفض الجوي    وفاة وإصابة 162 مواطنا بحوادث سير خلال إجازة عيد الفطر    أبناء الجنوب يدفعون للحوثي سنويا 800 مليون دولار ثمنا للقات اليمني    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    10 أشخاص ينزحون من اليمن إلى الفضاء في رواية    مصير الأردن على المحك وليس مصير غزة    من هم الذين لا يدخلون النار؟.. انقذ نفسك قبل فوات الأوان    باريس سان جيرمان يرد ريمونتادا برشلونة التاريخية ويتأهل لنصف نهائى دورى الأبطال    نيابة استئناف الامانة تتهم 40 من تجار المبيدات والأسمدة بارتكاب جرائم بيئية وتعريض حياة الناس للمخاطر    الكشف عن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان عبدالله الرويشد    ارنولد: انا مدين بكل شيء ل كلوب    خطة تشيع جديدة في صنعاء.. مزارات على أنقاض أماكن تاريخية    وللعيد برامجه التافهة    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تراث الجنوب وفنه يواجه.. لصوصية وخساسة يمنية وجهل وغباء جنوبي    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    تخيل أنك قادر على تناول 4 أطعمة فقط؟.. شابة مصابة بمرض حيّر الأطباء!    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيمنة قيادة الجمعية وعدم التواصل مع القيادات التاريخية أوجدا خلافات عميقة بينها
أوراق من تاريخ كشافة عدن (5)
نشر في 14 أكتوبر يوم 22 - 09 - 2012

في الحلقة الماضية تحدثنا عن الأهداف والمبادئ للحركة الكشفية وكذلك الهياكل التابعة لها.. والجمعية العمومية والمفوضية العامة وتكويناتها لم نشرإليها لأنها في حقيقة الأمر مسألة التعيين لها تخضع للسلطات التابعة للدولة "وزارة التربية والتعليم كما كان في الماضي في عدن أو وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعد 1967م، أو وزارة الشباب والرياضة كما هو الحال في الجمهورية اليمنية" وتتحمل مسؤولية التعيين والذي للأسف حال الحركة الكشفية وهياكلها سابقاً كان الأفضل في الدولتين وهذا الأمر يتطلب إعداد دراسة كاملة للأسباب!!.
على العموم اليوم في حلقتنا الخامسة. سنكتب عما حدث للحركة الكشفية في عدن والجنوب بعد الاستقلال حتى توقفها سنة 1974 وتأسيس المنظمة البديلة "منظمة الطلائع اليمنية" إضافة إلى استكمال ما يلي:
رابطة العنف والشارة الكشفية
لقد كانت تختلف بحسب الانتماء المناطقي ولكن تتشابه مع الأربطة الحالية فمثلاً مدينة كريتر عن مدينة التواهي ومدينة الشيخ عثمان.. كما التعديل لدى الجوالة المتقلدين "الروفرسكاوت" أو "السنير روفرسكاوت" وبخصوص الشارات واحدة المركزية التي تحمل شارة السفينة ومدينة عدن واسم عدن وتطورت بتطور التغيير على اسم الجمعية وعلى وجه الخصوص في عصر "الاتحاد الفيدرالي" "أو اتحاد الجنوب العربي" فقد حملت على الدولة.
أما الشارات الكشفية فكانت الشارات التابعة لكشافة دول الكمنولث وكان يختص بذلك سكرتير الأوسمة.
الأعلام الكشفية للجمعية وأعلام الفرق والطلائع
تأخذ شكلها من إعلام شكل الدولة فعندما كانت "دولة عدن" كان عمل الجمعية يحمل عملها وهكذا أعلام الفرق والطلائع تتناسق وبحسبما تراه إدارة الجمعية مناسباً.
الجمعية الكشفية العدنية (ABS)
تأسست الجمعية سنة 1920 أي بعد خمس سنوات فعلية من النشاط الكشفي وتطلبت تأسيس جهة إشراف وقد ساعد على ذلك العلاقة التي قامت بين الكشافة العدنية والكشافة البريطانية عبر الفرقة الكشفية المتواجدة في مدارس المعسكرات البريطانية وقد سبق الإشارة إلى زيارات الميجور جنرال "اللورد بادن باول" رئيس الكشافة العالمية للفرق العسكرية في عدن وآخرها كانت سنة 1930.
لقد مارست قيادة الجمعية الإشراف على كشافة عدن وتطويرها وكذلك تقديم المساعدات للفرق الكشفية في الولايات المجاورة حتى تم تأسيس جمعية كشافة اتحاد الجنوب العربي التي أصبحت برئاسة وزير التربية الاستاذ: عبد الرحمان جرجرة وأصبح لها مجلس عام وسكرتاريات، وظل الحال كذلك حتى سنة 1966.
في سنوات 1966 1967م ساهم أبناء الحركة الكشفية في النضال الوطني التحرري. وسخروا ما لديهم من خبرات وفنون تلقوها في الكشافة لخدمة الوطن. ومثلهم مثل أي شباب في المنظمات الجماهيرية المختلفة تحملوا ويلات الحروب الأهلية في عدن، وساهموا في الإسعافات مع الإخوة في الصليب الأحمر والتحق كثير منهم. وكذلك في عدن تحمل البعض منهم ويلات إستلام السلطة من قبل الجبهة القومية منفردة.. فدخلوا السجون ومنهم كاتب هذه الأوراق. "عزيز طه صالح".
وبانتصار الجبهة القومية تكون الجماعة المنتمية لها هي الجبهة التي قامت بتشكيل القيادة الجديدة للجمعية مباشرة بعد 30/نوفمبر/1967م. وبذلك عدلت اسم الجمعية إلى (كشافة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية).. وأصبح وزير العمل والشؤون الاجتماعية رئيساً لها.
وقد أعادت تنظيم شؤون الوزارة بفتح مكتب يعتني بالتواصل مع الجمعيات الأهلية والرياضية ومنها جمعية الكشافة والمرشدات. وانتظرت الفرق الكشفية تطبيق اللوائح والأنظمة وتأسيس الهياكل الكشفية ولكن المنتصر كالعادة في وطننا العربي يعين ويوظف جميع الطاقات لصالحه. ولكن الحال لم يدم طويلاً حيث جرت اتصالات بين القيادات الكشفية والمجاميع القيادية في الجوالة والمدرسين المهتمين، وكل في إطاره أجرى اتصالاته ولكن باءت المحاولات بالفشل. وتولى قيادة الجمعية القادة عبدالله طرموم، محمد عبدالله السقاف، محمد عبدالله عفارة، محمد غالب محمد وعبد الحبيب صالح، محمد إبراهيم الصياد، صالح الخريبي.
تأسيس المجلس الأعلى لرعاية الكشافة للاتحاد الوطني لطلبة اليمن فبراير 1968م
كما أشرت سابقاً بعد إعادة ترتيب أوضاع الحركة الطلابية والدعوة للقياديين من مختلف الاتجاهات للعمل في إطارها، ونتيجة لكون التمركز القيادي للحركة واقعاً في كلية عدن ومركز الثقل للنشاط السياسي للحركة الوطنية في منطقة الشيخ عثمان على وجه الخصوص، فإنه قد تم تأسيس حركة كشفية تابعة للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن والذي كان يمارس نشاطه في ( مركز الأولاد في الشيخ عثمان ) بجوار مستشفى عفارة الذي تم فيه في فترة سابقة تأسيس الفرقة الأولى الكشفية وهي أيضاً من أوائل الفرق في المدارس الأجنبية أي في المدرسة التبشيرية المسماة الإرسالية كيت فالكنر التابعة للكنيسة البروتستانتية والتي ترأسها الأخ محمد عبدالله عفارة خلفا لأخيه أحمد وقد تمت هذه العملية في فبراير 1968م، وقد اختير للقيادة لها عناصر ربطت بين العمل النقابي والحركة الكشفية، وأعلن عن اسم المجلس الأعلى لرعاية الكشافة التابع للاتحاد الوطني لطلبة اليمن.
تأسس المجلس الأعلى لرعاية الحركة الكشفية في فبراير 1968م، بعد أن تم ترتيب أوضاع اتحاد الطلبة وإعادة تسميته من اتحاد طلبة اليمن للجنوب المحتل إلى الاتحاد الوطني لطلبة اليمن، بعد عقد حوارات مع جميع القيادات الطلابية المتواجدة للتنظيم الشعبي وجبهة التحرير والذي أسفر عن وحدة العمل الطلابي وخاصة في مناطق عدن وقد عقد الاجتماع في مبنى قيادة القطاع الطلابي التابع للجبهة القومية في الشيخ عثمان في شقة تقع أمام نادي الشبيبة المتحدة الواي ( وكنت حينها من ضمن الطلاب المتواجدين من التنظيم الشعبي الذي كان برئاسة الأخ عمر قائد علي والأستاذ محمد ابراهيم ) ومن قطاع الطلبة التابع للجبهة القومية الإخوة عادل صالح، أحمد خامري ، صادق عبدالولي ، حامد عبده محمد، صلاح الدين عبدالله حامد، محمد أحمد سعيد.. ولم يشارك الإخوة الطلاب التابعون لمنظمة البعث.. للأمانة التاريخية .. أن تلك المبادرة لوحدة العمل الطلابي والجو الودي في اللقاء قد سمحت فيما بعد لعودة العمل الطلابي النقابي المدرسي بل فتحت آفاقاً لنقل العمل الطلابي على مستوى المراكز والمديريات، وتم تحويل مراكز الأولاد في المناطق إلى مقرات لممارسة تلك الأنشطة، ولكون القيادة كانت واضحة لمجموعة طليعية من الطلاب استقرت في مركزي الشيخ عثمان والمنصورة، ونتيجة لتجانسها فقد شكلت تجربة ناجحة لنقل العمل الطلابي من المدارس إلى تلك المراكز وليس فقط العمل النقابي بل العمل اللاصفي من النشاطات فتحولت مراكز الأولاد السابقة إلى حركة دؤوبة في مجال المسرح والرياضة والفن والموسيقى والكشافة وكل ما يشغل فراغ الطلاب والشباب وبذلك جذبت الجميع إليها.
وبما أن الحركة الكشفية الطلابية جزء مهم من نشاط الطلاب فإنها بصورة آلية قد حولت نشاطها إلى تلك المراكز وبالتالي تطلبت تلك العملية ضرورة توفر أداة قيادية للعمل ولديها تجربة بذلك المجال، وكون كلية عدن هي محور الارتكاز في هذا النشاط فقد بادرت القيادة الطلابية حينها بتشكيل قيادة للحركة تابعة لها ومن جميع المراكز من الإخوة التالية أسماؤهم:
عادل عفيف بكيلي ( من قياديي اتحاد الطلبة في المركز وكلية عدن وقيادي كشفي في فريق الجوالة ) أميناً عاماً.
عبدالعزيز طه صالح ( من قياديي اتحاد الطلبة في كلية عدن ورئيس فرقة الكشافة والجوالة ) نائباً للأمين العام.
صالح خميس عبدالله ( قائد جوالة في مركز الشيخ عثمان )
طلال سلام ( قائد كشافة في الشيخ عثمان ).
محمد بن محمد ربيع ( قائد كشافة بحرية في مركز الشيخ عثمان ).
محمد اسماعيل جاوي ( قائد جوالة في مركز التواهي ).
وفيما بعد أضيف إليهم الشهيد : احمد شرف حميد وعلي صالح ناشر من جوالة البريقة .
وكانت المجموعة تعمل تحت اشراف الأمين العام للاتحاد الوطني اليمني وبهذا بدأت مرحلة تاريخية جديدة سمحت بتطوير نشاط الحركة الكشفية في المراكز بل في جميع المدارس وذلك ما وضعته اللجنة بالتنسيق مع القيادة العليا للاتحاد، والذي فيما بعد افتتح مقراً مركزياً له في مدينة كريتر, في المقر الذي كان يتبع ( جمعية المرأة العدنية ).
وهكذا أيضاً سمحت تلك المرحلة والقوانين التي اعطت السلطات بتشكيل المجالس الطلابية في المدارس والمراكز والمديريات.. الخ، فقد عملت قيادة الحركة الكشفية الطلابية على تشكيل مجالس لها مشابهة، بل بدأت لديها فكرة بنقل العمل الكشفي إلى المحافظات وخلق علاقات من خلال قيادات اتحاد الطلبة فيها.
وبما أن معظم قيادة اتحاد الطلبة تنتمي إلى التنظيم الحاكم، تنظيم الجبهة القومية، فإنه قد قام بالإشراف عليها بشكل غير مباشر عبر توجيهه المعلمين المنتمين للجبهة القومية وقيادته بتقديم الدعم اللازم للمجلس والحركة الكشفية التابعة للاتحاد واعتبرت العمل معها جزءاً من العمل الوطني. وهكذا ضمنت قيادة مجلس رعاية الكشافة التابع لاتحاد الطلبة التوجيه والدعم السياسي والرعاية.
وخلال فترة عام أصبحت الحركة الكشفية في المدارس والمراكز تمتلك مقرات ونشاطاً جماهيرياً واسعاًً من خلال إيجاد فرق موسيقية كالتي في كلية بلقيس ومركز الشيخ عثمان، بل وعندما توجد احتفالات مركزية ونشاط شعبي يتم استدعاء الفرقة الموسيقية النحاسية للقوات المسلحة بقيادة المايسترو حسين عبدالقوي أو فرقة القرب الموسيقية بقيادة المايسترو شيخ عبدالله الذين أصبح جميعهم جزءاً مكملاً لنشاط الحركة الكشفية والشعبية، وبرغم أن دمج الحركة الكشفية بشكل أو آخر بالنشاط النقابي السياسي الطلابي قد شكل دفعة قوية لنشر الحركة الكشفية وتطويرها فإنه قد شكل لها في بعض الأحيان حالة انحسار!!! ومثال على ذلك الدعم اللامحدود الذي كانت تتلقاه من قيادة الأمن والجيش أثناء الرحلات والتحركات الداخلية من خيام كشفية وغير ذلك ففي إطار الصراع السياسي، في بعض الأحيان كانت ترفض التعاون ما يسبب فشل بعض الفعاليات المعتمدة على المواصلات وغيرها، وايضاً ما تعرض له الأخوان عادل بكيلي الأمين العام للحركة الكشفية وعزيز طه الأمين العام المساعد أثناء مشاركتهما مع القواعد الطلابية الإضراب في 17 - 18 يونيو 1969م الذي كان في مدارس م/ لحج، فقد تم احتجازهما في معسكر عباس ولمدة يومين هما وآخرون من القيادات الطلابية في لحج.
وقد لعب شخصياً دوراً قيادياً وريادياً لتطوير العمل الكشف خلال تلك المرحلة القائد عادل عفيف بكيلي الذي تولى
فيما بعد مسؤولية الكشافة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لكي يقوم بالاشراف على وحدة العمل الكشفي، ولكن للأمانة والتاريخ تم احباط هذه المهمة من قبل قيادة الجمعية التي كانت دائماً ما تتشبث برأيها وتلجأ إلى خلق الفتن، بل وتطور الأمر إلى ان تم اللقاء مع قيادة وزارة التربية للأنشطة المدرسية وحينها كانت قد شكلت وزارة التربية والتعليم (إدارة رعاية الشباب) وعبر الجمعية تم التنسيق لكي يتم فتح قسم للكشف والارشاد كما كان حاصلاً في العهد السابق ولا يهم فليلكن وزير التربية والتعليم رئيساً للكشافة والمرشدات بدلاً عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل .. وبهذا تم انشاء إدارة ثالثة للكشافة.
تأسيس قسم للكشف والإرشاد في وزارة التربية والتعليم إدارة رعاية الشباب نوفمبر 1969م
إدارة رعاية الشباب هي إحدى الإدارات التي تشكلت وأوليت الاهتمام الكامل منذ تأسيسها في وزارة التربية والتعليم، وجرى ضم طاقم من خيرة مدرسي التربية الرياضية بالمدارس وتم منحها مساحة كبيرة في معسكر جمال (التي سميت بالمدينة الرياضية حينها) ضمت عدداً من الملاعب وكذلك مسبح مركزي ومسرح ومكاتب ومستودعات ودعم إداري كبير ربطها مباشرة بمكتب مدير عام التربية والتعليم بالوزارة وأصبحت جميع المناشط المدرسية إلزامية وتشرف عليها في المدارس الابتدائية والمعاهد والكليات وقد تشكلت الإدارة من الاقسام التالية:
قسم التربية البدنية: ويضم شعباً لجميع المناشط الرياضية: كرة القدم تنس الطاولة كرة السلة ساحة وميدان .. الخ.
قسم التربية العسكرية: في مدارس الثانوية والجامعة ويشرف على النشاط التدريبي العسكري.
قسم التربية الفنية والمسرح: ويشرف على الفرقة المسرحية والفرق الموسيقية المدرسية.
قسم المهرجانات والأكروبات: ويشرف على فريق الأكروبات وينظم المهرجانات.
قسم الكشف والإرشاد: وتأسس في سنة 1969م،وجاء تأسيسه نظير الدعوات التي كانت تتلقاها الوزارة للاشتراك في الاجتماعات والمعسكرات الكشفية الصيفية في الدول العربية وإثر زيارة الأخ الأمين العام عزيز بكير لعدن واطلاعه على النشاط الكشفي المدرسي باعتباره الركيزة الأولى التي منها تستقي المنظمات الأهلية نشاطها المستقبلي (الجوالة) وكذلك الإمكانيات من ملاعب وقاعات، ولكن وجود هذا القسم بدلاً من أن يعزز النشاط المدرسي الكشفي ويعمل بتنسيق مشترك مع الكشافة التي قد قام بتأسيسها الاتحاد الوطني لطلبة اليمن في المدارس سنة 1968م، ومن خلال اعداد الدورات التأهيلية للمرشدين والمرشدات المتواجدين ويختار خيرة الكشفيين للمشاركة في المعسكرات الدولية، لجأ إلى أسلوب الاختيار المباشر ما خلق حالة شقاق وزاد الطين بلة، فتحول القسم إلى عبء يضاف إلى العبء الموجود أيضاً في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى الحالة العامة للجمعية ولكن للأمانة التاريخية فبرغم المشاحنات إلا ان نشاط الحركة تطور بشكل لم يكن له مثيل، وذلك يعود إلى أن كل جهة كانت تقدم أفضل ما لديها لتأكيد أحقيتها في قيادة الجمعية والحركة والتمثيل الخارجي لها.
لقد كانت أهمية كبرى للفتة الوزارة لتصحيح وضع الحركة الكشفية والجمعية تحت وزير العمل والشؤون الاجتماعية، نشطت وأدركت أهمية التجديد والمواكبة
وتفريغ كادر مختص، فتم تفريغ الأخ عادل بكيلي في قسم الشباب والرياضة التابع للوزارة، ليقوم بالتنسيق فيما بين القيادة السياسية والحكومية ليلعب دوراً في إعادة ترتيب أوضاع الحركة الكشفية فمن خلاله وتحت اشراف وزير العمل حينها تم تشكيل لجنة وفتح حوارات جادة شارك فيها الاخوة التالية:
-1 علي عبدالرزاق المدير العام للشؤون الاجتماعية والشباب في الوزارة.
-2 علي إسماعيل الأمين العام للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن.
-3 عادل بكيلي الأمين العام للحركة الكشفية.
-4 عبدالعزيز طه صالح المفوض العام للحركة الكشفية (مقرراً عاماً للجنة).
ياسين عبدان مساعد مدير إدارة رعاية الشباب.
وقد اقترحت اللجنة عدداً من القضايا أهمها:
أولاً: اعتبار يوم 27 سبتمبر يوماً وطنياً للحركة الكشفية.
ثانيا: تشكيل لجنة تحضيرية من الجهات التالية لإعادة هكيلة الحركة:
-1 الحركة الكشفية الجمعية.
-2 وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
-3 وزارة التربية والتعليم.
-4 الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن.
-5 التنظيم السياسي للجبهة القومية.
وبعد الاتصالات والمشاورات تم الاتفاق على الإخوة التالية كلجنة تحضيرية وهم:
-1 عادل بكيلي الأمين العام للحركة الكشفية.
-2 عبدالعزيز طه صالح المفوض العام للحركة الكشفية.
-3 حميد أحمد مهيوب مشرف النشاط الأهلي في الشؤون الاجتماعية.
-4 ياسين عبدان مساعد مدير إدارة رعاية الشباب.
-5 علي إسماعيل سيف الأمين العام للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن.
-6 عمر عبدالعزيز مسؤول العلاقات العامة للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن.
ممثل عن دائرة المنظمات الجماهيرية للتنظيم السياسي الجبهة القومية.
وتم تحديد مهام اللجنة بالتالي:
-1 إعداد النظام الداخلي والبرنامج لحركة الطلائع اليمنية.
-2 تشكيل لجان تحضيرية في المحافظات لمناقشة ما ذكر مع قواعد الحركة الكشفية.
-3 ان ترفع تلك الأمور إلى دائرة المنظمات الجماهيرية للمصادقة عليها وإصدار قرار بذلك.
وقد سارت الحوارات باتجاه تأسيس حركة تسمى (الحركة الكشفية الطلائعية) أو حركة الطلائع الكشفية موحدة الرأيين .. السياسي تجاوباً مع الظرف الموضوعي .. وكشفياً للتفاعل مع التوجه العربي، وكانت الأمور سائرة بذلك الاتجاه ويمكن العودة إلى الرسالة الموجهة بتاريخ 3 / 10 / 1972م، إلى الأخ عادل بكيلي من الأخ مدير عام الشؤون الاجتماعية والشباب في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مرجع: د ع / (خ) / شا / 63 والتي نوردها نصاً للأمانة التاريخية:
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية
عمارة المنارة كريتر ، عدن
تشكيل لجنة عليا مؤقتة لشؤون الحركة الكشفية
المرجع : ع ش / س / ج ك / 23 (1)
التاريخ 22 رمضان 1391ه
الموافق: 10 نوفمبر 1971م
نتيجة للأوضاع المتردية المتفشية بين الهيئات المعنية في الحركة الكشفية بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وإيماناً بالمسؤولية الملقاة على عاتق وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تجاه الهيئة والمؤسسات الجماهيرية وخلق قيادات جديدة تمشياً مع طبيعة المرحلة الجديدة التي تمر بها الثورة انطلاقاً من المهام (الثورية) التي تختلف تماماً عن المرحلة السابقة وتجسيداً لفعالية العمل الجماهيري المثمر الذي يهدف ضمن ما يهدف إلى شحذ طاقات الشباب وتطويرها عبر المسيرة التاريخية،يتضح من ذلك أن الحاجة اصبحت ملحة لإعادة تشكيل وتنظيم الحركة الكشفية بحيث تتمشى مع التطور الاصيل الذي نبعت منه هذه الحركة لتجديد وتنشيط مهام وواجبات الحركة الكشفية بما يخدم متطلبات شباب جمهوريتنا الفتية ورفع مستواهم .. أقرر ما يلي:
أولاً: تشكيل لجنة عليا مؤقتة للحركة الكشفية بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تتكون من الإخوة التالية اسماؤهم:
-1 علي عبده ناشر رئيساً.
-2 عادل بكيلي أميناً عاماً.
-3 علي فضل مبجر أميناً للمال.
-4 محمد عبدالله ناجي المسؤول الثقافي.
-5 عبدالعزيز طه مفوضاً عاماً.
-6 محمد غالب محمد مفوضاً دولياً.
-7 محمد عبده حسن مفوض تدريب.
-8 عبدالحبيب صالح أمين أوسمة.
-9 صالح محمد علي عضواً.
-10 صالح الزبيدي عضواً.
-11 أحمد شرف حميد عضواً.
ثانياً: تتحمل اللجنة المذكورة أعلاه كافة المسؤوليات والصلاحيات الضرورية بما يخدم مصلحة الحركة الكشفية على ان تقدم توصياتها لوزير العمل والشؤون الاجتماعية لاعتمادها.
ثالثاً: تلغى كافة القيادات السابقة للحركة الكشفية.
رابعاً: يعمل بهذا القرار من حين صدوره.
وعبر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وبتوجيه من الأخ الوزير محمد علي عماية رئيس الجمعية فقد تم الاتصال بالمكتب الكشفي العربي لمساعدتنا ..وقد حضر الأخ الأمين العام للمكتب الكشفي العربي سنة 1970م عزيز عثمان بكير الذي باشر من حين وصوله الاجتماعات مع الأطراف الثلاثة ومع وزارة العمل، وكذلك أكد على دعم المكتب الكشفي العربي في القاهرة للحركة الكشفية في جنوب اليمن باعتبارها من أقدم الحركات الكشفية في الجزيرة العربية بل والوطن العربي، وأيضا جرى له استقبال كبير ومهرجان كشفي في ميدان الشهيد الحبيشي حضرته جميع القيادات وكذلك في مديريات م / عدن، بل وتم ايفاد الأخ عادل بكيلي الأمين العام للحركة الكشفية لحضور الاجتماع للمكتب التنفيذي للحركة الكشفية العربية بتونس في الفترة من 25 / 5 / 73م حتى 31 / 7 / 73م، وبعدها قام بزيارة إلى القاهرة للمكتب الكشفي العربي وعاد إلى عدن مؤكداً على ان الحركة الكشفية اليمنية سوف تتلقى الدعم اللازم ان شاء الله في القريب العاجل، وفي ذلك الاتجاه تم سفر الأخ عبدالعزيز طه صالح المفوض العام إلى الصين الشعبية سكرتيراً للبعثة الرياضية لتنس الطاولة في الفترة من اغسطس 73م إلى سبتمبر 1973م، وللاطلاع على تجربة الطلائع الصينية، كما أنه أيضاً سافر الاخوان عادل بكيلي وعزيز طه إلى المحافظات الشمالية، حيث ترأس الأول للفريق الرياضي اللحجي (نادي الشعب الرياضي) في فترة يونيو / يوليو 1971م، لكي يتم الاطلاع على النشاطات الكشفية الشبابية والرياضية هناك وبحكم سماعنا بوجودها في بعض المدارس ولكن لكون البعثة قد واجهت صعوبات من أول يوم لوصولها إلى محافظة تعز من حيث السكن وانتظام البرنامج، فإنه ايضا قد واجهت صعوبات في الاتصالات والتحرك في اطار المهمة الاخرى المتعلقة بالاطلاع على النشاط الشبابي والكشفي وذلك بحكم الحالة والأوضاع والعلاقات فيما بين الشطرين حينها .. إلا ان لقاء جرى مع الأستاذ محمد عبدالولي ، والقائد عبدالله الزراعي في محافظة تعز.
وهذه الأمور والمنعطفات لم تغير شيئاً في خطة الجهات التي تملك سلطة القرار .. وانما ابطأت مسالة التنفيذ وساعد أيضاً انها هي جهة الحوار بشأن تشكيل اتحاد الشبيبة، إذ حواراتها اخذت بالمد والجزر وقد تم الاشارة إليها.
وبالرغم من ذلك فقد تطور النشاط الكشفي وارتفعت معدلات المشاركة في تنظيم الفعاليات الجماهيرية في المراكز والمدن فجرى على سبيل المثال:
-1 تنظيم مخيمات فصلية في المدارس للكشافة من قبل رعاية الشباب وكان أهمها في مدرسة بلقيس، اعدادية كريتر، اعدادية المعلا، اعدادية التواهي.
-2 تنظيم مخيمات داخلية في مراكز الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن في الشيخ عثمان، البريقة، كريتر في المقر العام وذلك تحت اشراف المجلس الأعلى لرعاية الكشاف.
-3 تنظيم مخيمات كشفية للجمعية في المقر العام للجمعية في الخليج الأمامي كريتر تحت اشراف الإخوة عبدالله طرموم، نجيب ياسين، محمد عبدالله السقاف، وفي مقر خورمكسر تحت اشراف الأستاذين عبدالرحمن الأهدل ونجيب مرتع.
-4 المشاركة في الاحتفالات الوطنية من جميع الكشافة والجوالة والمرشدات مصاحبين الفرق العسكرية والموسيقية (الفرقة النحاسية بقيادة المايسترو حسين عبدالقوي وفرقة القرب الاسكتلندية بقيادة شيخ عبدالله).
-5 عقد مخيمات كشفية مشتركة (للكشافة والمرشدات فترة صباحية فقط).
وكان أكبر مخيمين اقيما في تلك الفترة الأول في كلية بلقيس الشيخ عثمان والآخر في مدينة التواهي في الساحة المجاورة للقوى الجوية (متنزه نشوان حالياً)، وبالرغم من كل تلك المحاولات لإعادة ترتيب أوضاع الحركة الكشفية والقرار الصادر بتاريخ 10 / 11 / 1971م، من وزير العمل والشؤون الاجتماعية بتشكيل لجنة مؤقتة من الإخوة التالية اسماؤهم:
-1 علي عبده ناشر رئيساً.
-2 عادل بكيلي أمينا عاماً.
-3 علي فضل مبجر أميناً للمال.
-4 محمد عبدالله ناجي المسؤول الثقافي.
-5 عبدالعزيز طه صالح مفوضاً عاماً.
-6 محمد غالب محمد مفوضاً دولياً.
-7 محمد عبده حسن مفوض تدريب.
-8 عبدالحبيب صالح أمين أوسمة.
-9 صالح محمد علي عضواً.
10) صالح الزبيدي عضواً.
11) أحمد شرف حميد عضواً.
وحمل اللجنة المؤقتة كافة الصلاحيات الضرورية لتطوير الحركة الكشفية والمسؤولية الكاملة لإعادة ترتيب أوضاعها وعلى ان تقدم توصياتها لوزير العمل والشؤون الاجتماعية لاعتمادها.
أو تلك المحاولات التي قامت بها قيادة الحركة الكشفية التابعة للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن من نزول قياداتها إلى محافظات لحج الضالع أبين حضرموت شبوة، واللقاء بالقيادات التربوية وإدارات العمل والشؤون الاجتماعية وإدرات المنظمات الجماهيرية في التنظيم السياسي، إلا أن قيادة الجمعية الكشفية السابقة لم تستوعب تلك المعطيات الجديدة، وحاولت كل جهدها لخلق العراقيل والتناقضات مما أفشل كافة المحاولات لإبقاء الاسم الجديد المقترح (حركة الطلائع الكشفية اليمنية) واجهضتها تلك التصرفات غير المسؤولة وخاصة من قبل الإخوة عبدالله طرموم، محمد عبدالله عفارة وآخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.