عزيزي الكشاف والمرشدة اليمنية، أعزائي الكشافة والمرشدات العرب وجميع الإخوة الكشافة والمرشدات في العالم. بهذه المناسبة العزيزة الغالية علينا نحن كشافة عدن خاصة واليمن عامة وهي مرور مائة عام على تأسيس الكشافة العربية (1912م) أهنئكم جميعاً بالأصالة عن نفسي وعن ما تبقى من الرعيل الأول "للكشافة العدنية" الذين عاصروا زيارات "اللورد بادن باول" لكشافتنا وعشقه لها ولمدينة عدن الخلابة وعشق لون البحر وأزياء الكشافة والمرشدات والروح الحنونة والطيبة وولائهم المطلق لقانون وعهد الكشافة لذلك تبادل هو وإياهم الوفاء بالوفاء وقد تعلق بها وزارها عدة مرات بصورة رسمية ولم تشر إلى ذلك جميع التوثيقات إذ تحولت مناطق زيارته إلى «خرابة» بدلاً من أن تكون مزاراً ورمزاً لرعيل الكشافة اليمنية أولاً إذا لم أقل ينبغي الاهتمام بها من قبل المكتب الكشفي العربي ثانياً.. وخاصة القائد الدكتور عاطف عبدالمجيد المفوض الإقليمي الأمين العام للمكتب الكشفي العربي والقائد رفعت السباعي والأخت/ ليلى علام وآخرون. اللورد بادن باول عام 1930م إنني سأحاول تقديم هذه الأوراق تباعاً ومتى ما سمحت ظروف جهة الاختصاص التي انتظرت دعمها وتعاونها منذ 25 مارس 2004م العدد رقم (12641) ص (11) على صدر صحيفة (14 أكتوبر) الغراء، بل وليسمح لي الوزراء للشباب والرياضة السابقون واللاحقون لتجاهلهم التام ومعهم "إدارة الجمعية" الذين لم أر منهم سوى كلام، وعلى طريقة المثل العدني الشائع "اسمع كلامك يعجبني.. أشوف أفعالك أتعجب". وبهذه المناسبة أكرر للأستاذ الوزير: مطهر معمر الإرياني كما شجعتني رسالته الطيبة في تاريخ 27 / 10 / 2007م عندما كان وكيلاً أول لوزارة الشباب وأدعوه إلى أن يكون السباق باعتباره رئيساً للكشافة والمرشدات بحماية هذا التاريخ وترسيمه بعد مرور اثنين وثمانين عاماً لزيارة "بادن باول" لعدن ثغر اليمن الباسم.. وزير التعليم (جرجرة ) والسيد حسن قمندان الكشافة في عدن والجنوب العربي والسيد ريتشارد ترنبول المندوب السامي رئيس كشافةعدن لدى إفتتاح مقر عام جمعيةالكشافةالخليج الامامي 23 - 4 - 1965م وأخيراً سألتقي بكم إن شاء الله في ورقات تفصيلية لكل حدث في عدد من الحلقات متى ما سنحت الظروف. تأسست في 21 أبريل 1915م أول فرقة كشفية من أبناء عدن بمدرسة بازرعة الأهلية بمدينة كريتر، وقبل ذلك تواجدت في مدارس أبناء الجاليات الأجنبية ومدارس المعسكرات البريطانية. تأسست جمعيتها (الجمعية الكشفية العدنية - ADEN BOY SCOOT - ) سنة 1920م وتزامن ذلك مع إعلان المؤتمر الأول العالمي للكشافة بانتخاب «اللورد بادن باول» B.P في مدينة اولمبيا سنة 1920م رئيساً للكشافة العالمية وتأسيس المكتب الكشفي الدولي. الميجر جنرال «بادن باول» كان متواصلاً مع القوات البريطانية في عدن منذ سنوات ما قبل تأسيس الكشافة أي من سنة 1906م وبعد ذلك قام بزيارات عملية وميدانية للكشافة في عدن سنوات 1930م - 1934م - 1937م. وفي كل زيارة كان يقيم له حاكم عدن مهرجانات ولقاءات ببعض الفرق الكشفية الأجنبية والمختلطة، ولم تشارك الفرق العربية ولا نعرف السبب ومطلوب من الأحياء من الكشافة أبناء تلك المرحلة أطال الله بأعمارهم إطلاعنا على السبب؟!!. الفرق الكشفية المشاركة في اللقاءات: مدرسة بعثة كيث فالكونز ب 25 عضواً من الكشافة مدرسة الإخوة MARIAT ب 15 عضواً من الكشافة مدرسة الملك جورج الخامس اليهودية ب 30 عضواً من الكشافة مدرسة (H. C. DIMSHAW) للجزرات ب 18 عضواً من الكشافة مدرسة (فيرنا كولار) الإنجليزية الحكومية ب 24 عضواً من الكشافة زهرة من زهرات عدن تتلقى الترحيب من اوليفا حرم اللورد بادن باول رئيسة المرشدات العالمي وبجوارها بادن باول 1930م في زيارته الثانية سنة 1934م التقى بالكشافة الهندية وقد رافقته زوجته في لقاءاته جميعها والتي أصبحت فيما بعد رئيسة لجمعية المرشدات العالمية. تأسست في مدرسة بازرعة ومدرسة الفلاح سنة 1936م فرق فنية للكشافة ذاع صيتها في عدن والجنوب العربي وكانت تقوم بالعزف بالشوارع في الأعياد الدينية وجميع المناسبات وتولى قيادتها الأستاذ محمد علي الشامي القلقشندي وهو سوري الأصل. في 21 أبريل 1955م تم انفصال المرشدات عن الكشافة وتم تأسيس جمعيتهن (جمعية المرشدات العدنيات) في احتفال مهيب جرى على مسرح الصهاريج بالطويلة التاريخي في مدينة كريتر. في سنة 1952م صدر القانون رقم (52) لتنظيم أحوال التربية والتعليم في عدن والذي اعتبر النشاط اللاصفي جزءاً لا يتجزأ من المنهج المدرسي العام ودعا إلى مزيد من الاهتمام بالحركة الكشفية والنشاط الرياضي والمسرحي، وتم إصداره لكي ينظم أيضاً تلك العملية لدى المدارس الأهلية والحكومية ومدارس الجاليات والمدارس التبشيرية ولتحديد المربين والمشرفين عليها ومساءلتهم عند الإخفاق. في 23/4/ 1965م تم افتتاح المقر العام للحركة الكشفية والمرشدات في منطقة الخليج الأمامي بكريتر بجوار مقر المهاتما غاندي من قبل وزير التربية والتعليم الأستاذ/ عبدالرحمن جرجرة رئيس المجلس العام للحركة الكشفية وكذلك السيد/ ريتشارد ترينول المندوب السامي (رئيس كشافة عدن) وكذلك السيد ج. ج. المسؤول البلدي وقمندان الكشافة. في سبتمبر 1974م تم تأسيس منظمة الطلائع المبنية لتحل محل الكشافة في المدارس، وكان سيتم تسميتها باسم (حركة الطلائع الكشفية اليمنية) لولا أن الظروف السياسية لم تكن تسمح بالمناقشات ولكن حلت الحركة كبديل جيد وتم العمل مع الأطفال في المدارس بشكل أكثر جدية ومتعة وتم الإشراف عليها من قبل مرشدي الفرق الكشفية في المدارس. عزيز طه في سنة 1992م تم إعادة نشاط الحركة الكشفية في م/ عدن، وتأسس نشاط جيد وخاصة بعد زيارة المرحوم/ فوزي فرغلي الأمين العام للكشافة العربية والمحاضرات التي ألقاها خبراء المكتب الكشفي العربي على المجموعة الإرشادية، ولكن للأسف لم يتم الاعتماد على المرشدين المتواجدين في المحافظة ومن لديهم الخبرات كما حصل عند تأسيس منظمة الطلائع، بل تم الاعتماد على ذوي القربى الذين كانت معلوماتهم متواضعة.. وما أن تم البناء للخطوة أتت حرب 1994م فدمرت كل شيء وتم مصادرة ما تبقى من مقرات للكشافة وتدمير المعسكرين المتواجدين في بستان الكمسري ومصادرة المشروع في مدينة البريقة (الشاطئ الأزرق) وكذلك المباني التي كانت تعتمد على إقامة معسكراتها فيها الحركة الكشفية وحركة منظمة الطلائع.. تحت مسميات عدة ومنها ممتلكات أشيد (اتحاد شباب اليمن) الذي كان يشرف على منظمة الطلائع حينها. مخيمات الكشافة العدنية تحت رعاية الجمعية أقيمت الأول سنة 1930م استعداداً للقاء العام مع اللورد "بادن باول" الذي أقيم في مدينة المعلى بعد أن تم تجمع الجوالة في الساحة العامة لنادي الزوارق واليخوت البحرية الموازي لجزيرة العبيد (جزيرة العمال حالياً) والمخيم الآخر أقيم في العام 1932م بمنطقة الحسوة على الساحل بين أشجار النخيل (البهش - الخل) المقابل لميناء التواهي بمشاركة جميع الفرق الكشفية. الكاتب في الكشافة وفي سنة 1954م أقيمت أكبر المخيمات في بستان الكمسري بمناسبة زيارة الملكة اليزابيث لمدينة عدن وكان الكشافة خلال تلك الزيارة يلتقون بها في كل موقع وأهمها مستشفى عدن العام الذي سمي فيما بعد باسم مستشفى الملكة اليزابيث، وقد كانت تلك الزيارة في أبريل 1954م، وبعد تلك الزيارة لها إلى بستان الكمسري جرت تحولات كبيرة فيه فمنحت الفرق الأولى الشيخ عثمان مقراً ثابتاً لها (عرين الكشافة) إضافة إلى موقعين كبيرين، وكان قد زار أحدهما الميجر جنرال "بادن باول" سنة 1937م واعتبر كمدرسة للكشافة ويقع في مواجهة "كلية جورج الخامس التي سميت فيما بعد باسم كلية عدن، وقد أشرفت الفرقة الأولى على مراكز التدريب هذه وتحت قيادة القادة: المرحوم محمد عبدالله عفارة، المرحوم محمد غالب أحمد، المرحوم علي محمد عبدالله، المرحوم فيصل قائد وكان يتواجد بشكل دائم القادة الأفاضل: محمد الخضر، علي عوض الخضر، علي واقص، طه غانم، عبدالله طرموم، ياسين خضر، نجيب ياسين. نتيجة لتشرذم الحركة الكشفية في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية - بعد أن كانت متحدة قبل قيام الجمهورية تحت مسمى "جمعية كشافة اتحاد الجنوب العربي" - إلى ثلاث قيادات: الأولى جمعية الكشافة اليمنية، الثانية المجلس الأعلى لكشافة الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن، والثالثة كشافة وزارة التربية والتعليم وبمبادرة خاصة من الأستاذ/ محمد علي عماية وزير العمل والشؤون الاجتماعية حينها رئيس جمعية الكشافة والمرشدات تم استضافة القائد عزيز عثمان بكير الأمين العام للمكتب الكشفي العربي للمساعدة في وضع اللوائح والأنظمة للكشافة اليمنية وفقاً للمعمول به في الوطن العربي وذلك سنة 1970م، وتم حضوره وجرى تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة الحركة الكشفية سنة 1971م.. ولكن ظل الحال كما هو عليه، وتولى حينها القائد عادل بكيلي رئيس المجلس الأعلى للكشافة اتحاد الطلبة الأمانة العامة وتولى القائد عزيز طه صالح نائب رئيس المجلس الأعلى للمفوضية العامة للجمعية. بناء على توجيه من الأخ/ وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأستاذ محمد علي عماية وعلى ضوء دعوة المهندس أحمد يحيى الكبسي وكيل المجلس الأعلى لرعاية الشباب بتاريخ 15/ 6 /1971م قام وفد رياضي من نادي الشعب الرياضي اللحجي بزيارة لألوية الجمهورية العربية اليمنية وترأس الوفد الأخ القائد/ د. عادل بكيلي الأمين العام للجمعية الكشفية رئيساً للبعثة رافقه من الجمعية الأخ القائد المفوض العام للجمعية الكشفية اليمنية عزيز طه صالح لكي يتم أيضاً التعرف على النشاطات والأمور الإدارية للكشافة في الجمهورية العربية اليمنية.. وعند وصولنا إلى "لواء تعز" بحثت وبحثنا جميعنا وفي مقدمتنا القائد د. عادل بكيلي ولم نجد أحداً سوى الأخوين القائد محمد عبدالوالي والذي يشغل حالياً مستشاراً لوزير الشباب والقائد المرحوم عبدالله الزارعي الذي أخبرنا عن صعوبة الأمر، وطلب فقط أوسمة كشفية وكتباً فأعطيته ما لدي وأعطيته عنوان الجمعية فحضر إلى عدن في العام نفسه وأعطيته المطلوب ومباشرة من منزل القائد الأب الروحي للكشافة "محمد عبدالله عفارة" مجموعة كبيرة من النياشين والأوسمة المشتركة، وطلبنا منه تكرار الزيارة، وقد أبلغت الإخوة في الجمعية خلال زيارتهم بذلك في سنة 2005م وبوجود المرحوم حينها وبحضور قيادة الجمعية.
