كنا قبل عيد الأضحى المبارك قد نشرنا في العدد (356) الصادر بتاريخ 26/10/2011م في صفحة "الوسط الرياضي" العديد من القضايا المختلفة التي كشفت من خلالها مصادرنا الخاصة عن تلاعبات في صرف إكرامية موظفي الشباب والرياضة والإعلاميين الرياضيين الخاصة بعيد الفطر الماضي، وكذلك ما كشفت عنه المعلومات التي حصلنا عليها من مصادرنا الخاصة حول استحواذ وزير الشباب والرياضة المكلف عارف الزوكا على جميع الصلاحيات داخل الوزارة وصندوق النشء، وأن الوزير وجه بعدم قبول أي توجيهات من بقية مسئولي الوزارة بما فيهم نائبه معمر الإرياني وجميع وكلاء الوزارة وقطاعاتها المختلفة الذين يصل عددهم إلى ثمانية وكلاء، ما لم يكن على علم بتلك التوجيهات أو تحمل تعميدا منه. وعلمت "الوسط الرياضي" أن مواد العدد آنف الذكر أثارت العديد من ردود الأفعال الغاضبة للمسئولين بالوزارة خصوصا الوزير المكلف عارف الزوكا ونائبه معمر الإرياني الذين بدا عليهم الغضب والاستياء الواضحان وكل منهم عبر عنها بطريقته الخاصة. وأوضحت مصادر الوسط الرياضي الخاصة أن الأول عبر عن غضبه أثناء لقائه ببعض المسئولين بالوزارة وصندوق النشء وهو يردد بعض العبارات التي وردت في تناولات الصحيفة مستغربا من كل تلك المعلومات التي كشفت عنها وكيف وصلت إلينا وتساءل عن من هي مصادرنا؟! وأشارت المصادر إلى أن موقف الرجل الثاني لم يتغير كثيرا عن ما بدا عليه موقف الرجل الأول، إلى حد أن النائب لم يستطع إخفاء غضبه الشديد حتى وهو يحضر حفل اختتام بطولة الجمهورية للملاكمة الأخيرة بصالة النادي الأهلي بصنعاء، حين طالب مرافقيه بحضور عدد من وكلاء الوزارة وهم في منصة التكريم بجانبه بإحضار نسخة صحيفة "الوسط" من فوق السيارة مخاطبا وكيل الوزارة عبدالله هادي بهيان: "شوف ماذا كتبت علينا هيامه أنا نائب وزير أو ما هو" يطلب من الوكيل بهيان قراءة الصحيفة والرد عليها رسميا بحسب مصادرنا التي كانت حاضرة. ووفقا لمصادر مقربة من الوكيل بهيان أنه قام بإعداد رد لكنه لم يقم بإرساله إلينا وأرجأ ذلك إلى ما بعد العيد لكي يكون للرد أكثر صدى ومتابعة من القراء عقب إجازة عيد الأضحى. هذا وقد استقبل بريد المحرر الرياضي العديد من الرسائل التي تفاعلت مع ما نشرناه في العدد آنف الذكر قبل إجازة عيد الأضحى المبارك التي أثارت حفيظة الوزير الزوكا ونائبه الإرياني. وأكدت الرسائل على صحة ما كشفناه حول التهميش الواضح لكافة القطاعات المختلفة في الوزارة من قبل الوزير المكلف عارف الزوكا.. مشيرة إلى ما تناوله المحرر الرياضي بالوسط قبل العيد حول العديد من المواضيع داخل الوزارة حول تهميش كافة المسئولين بالوزارة وقالت الرسالة التي وصلت إلى بريد المحرر بموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) "للأسف لم يلحق ضرر التهميش بالنائب والوكلاء فقط بل حتى الإدارات العامة" وكشفت عن آخر ذلك التهميش الذي طال هذه المرة حتى الإدارات العامة في الاجتماع الأخير الذي دعا له الوزير الزوكا وعقد الأسبوع الماضي بحضور رؤساء الاتحادات الرياضية العامة في "جلسة مقيل" بمنزل العضو البرلماني مستشار وزارة الشباب والرياضة سنان العجي دون ذكر أو تواجد للمسئولين على قطاع الرياضة المختصة أو مدراء الإدارات العامة المعنية بقطاع الرياضة.. معتبرة ذلك تهميشاً واضحاً فاضحاً من قبل الوزير الزوكا لوكيل الوزارة لقطاع الرياضة عبدالحميد السعيدي وكذلك مدير عام الاتحادات والأندية عبدالله الدهبلي ومدير عام النشاط الرياضي خالد صالح حسين وجميع العاملين في القطاع من مدراء إدارات معنية باعمل الاتحادات والأندية الرياضية أو أنشطتهما الرياضية المختلفة الذين لم يتم دعوتهم لحضور الاجتماع ولم يبلغوا به ولو من باب العلم بالشيء ولم يعلموا به إلا بعد يومين من انعقاده. واستغربت الرسائل لما خرج به الاجتماع من تكليف لعدد من أعضاء الاتحادات الرياضية الحاضرين في الاجتماع بعدد من المهام الخاصة بعمل إدارات قطاع الرياضة المعنية. ومن هذه القرارات تكليف رئيس اتحاد كرة الطاولة باستلام كافة الوثائق الخاصة بخطط الاتحادات الرياضية المراد تنفيذها في العام القادم 2012م، وكذلك تكليف أمين عام اتحاد كرة اليد باستلام الوثائق الخاصة بخطط أنشطة الاتحادات التي تم تنفيذها خلال العام الجاري 2011م. وتساءلت الرسالة لماذا يتم تكليف "السنيني وحمزة" بتلك المهام التي كان من المفترض تكليف قطاع الرياضة المختص وإداراته العامة المعنية بتولي هذه المهام؟! وهل نبارك للمذكورين بتكليفهم بعمل الإدارة العامة للنشاط الرياضي والإدارة العامة للاتحادات والأندية؟! ونطرح هذه التساؤلات فقط ربما قرأها وزير الشباب والرياضة لنجد منه الرد الشافي لما يدور من تساؤلات داخل أروقة الوزارة ودهاليز قطاعاتها المختلفة!!!