إعلان قضائي    إعلان قضائي    لجنة أراضي وعقارات القوات المسلحة تسلم الهيئة العامة للأراضي سبع مناطق بأمانة العاصمة    بحضور نائب رئيس هيئة الأركان وقيادات عسكرية.. وزير الخارجية يلتقي طاقم سفينة "اترنيتي" الذين تم انقاذهم من الغرق في البحر الأحمر    جامعة صنعاء... موقف ثابت في نصرة فلسطين    لا مكان للخونة في يمن الإيمان والحكمة    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    الرئيس المشاط يعزّي مدير أمن الأمانة اللواء معمر هراش في وفاة والده    من بائعة لحوح في صنعاء إلى أم لطبيب قلب في لندن    مكتب الصناعة بشبوة يغلق ثلاث شركات كبرى ويؤكد لا أحد فوق القانون "وثيقة"    أبين.. مقتل شاب بانفجار عبوة ناسفة في لودر    عدن وتريم.. مدينتان بروح واحدة ومعاناة واحدة    أبو عبيدة: مستعدون للتعامل مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام للأسرى    بتوجيهات الرئيس الزُبيدي .. انتقالي العاصمة عدن يُڪرِّم أوائل طلبة الثانوية العامة في العاصمة    عدن.. البنك المركزي يوقف ويسحب تراخيص منشآت وشركات صرافة    الشخصية الرياضية والإجتماعية "علوي بامزاحم" .. رئيسا للعروبة    المعتقل السابق مانع سليمان يكشف عن تعذيب وانتهاكات جسيمة تعرض لها في سجون مأرب    2228 مستوطناً متطرفاً يقتحمون المسجد الأقصى    اجتماع يقر تسعيرة جديدة للخدمات الطبية ويوجه بتخفيض أسعار الأدوية    أبين.. انتشال عشرات الجثث لمهاجرين أفارقة قضوا غرقًا في البحر    اجتماع للجنتي الدفاع والأمن والخدمات مع ممثلي الجانب الحكومي    بدلا من التحقيق في الفساد الذي كشفته الوثائق .. إحالة موظفة في هيئة المواصفات بصنعاء إلى التحقيق    إصابة ميسي تربك حسابات إنتر ميامي    من يومياتي في أمريكا .. تعلموا من هذا الإنسان    الاتحاد الرياضي للشركات يناقش خطته وبرنامجه للفترة القادمة    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس بحجة    الهيئة العليا للأدوية تصدر تعميماً يلزم الشركات بخفض أسعار الدواء والمستلزمات الطبية    مونديال السباحة.. الجوادي يُتوّج بالذهبية الثانية    تدشين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في محافظة الحديدة    مجلس القضاء الأعلى يشيد بدعم الرئيس الزُبيدي والنائب المحرمي للسلطة القضائية    انتشال جثة طفل من خزان مياه في العاصمة صنعاء    قيادة اللجان المجتمعية بالمحافظة ومدير عام دارسعد يعقدون لقاء موسع موسع لرؤساء المراكز والأحياء بالمديرية    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    العسكرية الثانية بالمكلا تؤكد دعمها للحقوق المشروعة وتتوعد المخربين    تشلسي يعرض نصف لاعبيه تقريبا للبيع في الميركاتو الصيفي    عدن .. جمعية الصرافين تُحدد سقفين لصرف الريال السعودي وتُحذر من عقوبات صارمة    توقعات باستمرار هطول امطار متفاوة على مناطق واسعة من اليمن    الحكومة تبارك إدراج اليونسكو 26 موقعا تراثيا وثقافيا على القائمة التمهيدية للتراث    مجموعة هائل سعيد: نعمل على إعادة تسعير منتجاتنا وندعو الحكومة للالتزام بتوفير العملة الصعبة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جهود قيادة جامعة المهرة في تطوير التعليم الأكاديمي بالمحافظة    طعم وبلعناه وسلامتكم.. الخديعة الكبرى.. حقيقة نزول الصرف    الشيخ الجفري: قيادتنا الحكيمة تحقق نجاحات اقتصادية ملموسة    عمره 119 عاما.. عبد الحميد يدخل عالم «الدم والذهب»    يافع تثور ضد "جشع التجار".. احتجاجات غاضبة على انفلات الأسعار رغم تعافي العملة    نيرة تقود «تنفيذية» الأهلي المصري    السعودي بندر باصريح مديرًا فنيًا لتضامن حضرموت في دوري أبطال الخليج    صحيفة امريكية: البنتاغون في حالة اضطراب    قادةٌ خذلوا الجنوبَ (1)    مشكلات هامة ندعو للفت الانتباه اليها في القطاع الصحي بعدن!!    تدشين فعاليات المولد النبوي بمديريات المربع الشمالي في الحديدة    من تاريخ "الجنوب العربي" القديم: دلائل على أن "حمير" امتدادا وجزء من التاريخ القتباني    من يومياتي في أمريكا.. استغاثة بصديق    من أين لك هذا المال؟!    ما أقبحَ هذا الصمت…    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



: H1/N1 الموت القادم من أنوف الخنازير..
نشر في الوسط يوم 07 - 10 - 2009

الصحة .. إجراءات غامضة وقدرات متهالكة لا تقوى على مواجهة الوباء استطلاع/ رشيد الحداد بات وباء انفلونزا الخنازير -شديد العدوى والخطورة على حياة الإنسانية- شبحا يؤرق اليمن مجتمعا ودولة بعد اتساع دائرة الإصابة إلى معدلات كمية في فترة زمنية قياسية فاقت توقعات السلطات المحلية التي ظلت في أدنى المستويات وأثارت مخاوف شعبية واسعة مع بدء العام الدراسي الجديد المحفوف بالخطر الوبائي القادم من أقصى الكرة الأرضية في ظل قدرات متهالكة لوزارتي الصحة والتعليم لا تقوى على مواجهة وباء بحجم العولمة يهدد ملياراً ونصف المليار إنسان حول العالم ورغم ذلك تظل حماية المجتمع من الأمراض والأوبئة حقا دستوريا.. إلى الفقرات: خنزرة العولمة يعد فيروس انفلونزا الخنازيرمن الكائنات المجهرية المعدلة جينيا شديدة التقلب والتكاثر والفتك وسريعة الانتشار عالمياً كغيرها من عائلة الكائنات الفيروسية التي استخدمت كسلاح عسكري فتاك في العام 1918م وانتقلت من الصين إلى أمريكا خلال 15 يوما وتفشت في ساحات معارك الحرب العالمية الأولى ثم إلى دول أخرى لتودي بحياة 30 مليون إنسان وعرفت بفيروس الانفلونزا الإسبانية التي تتضمن سلالات من فيروس كما سبق ان تفشى فيروس مماثل من صنف الانفلونزا عام 1967م ليس بهدف الحد من التضخم البشري وفق نظرية مالتوس بل لإنهاك القدرات السكانية إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي وكما استخدمت سلاحا عسكريا في الماضي استخدمت في الحاضر ومنذ ما يقارب عقداً زمنياً سلاحا اقتصاديا كما يشير المصير الغامض لأكثر من وباء أثار مخاوف العالم كفيروس جنون البقر 96م وفيروس العارض التنفسي (سارس) 2003-2007م والذي تفشى في جنوب شرق آسياء ومن ثم انفلونزا الطيور H0N1 التي أثارت مخاوف العالم عام 2007/2008م ثم توارت نهاية العام الماضي بهدوء دون أن تعلن منظمة الصحة العالمية القضاء على تلك الأوبئة التي أودت بحياة آلاف البشر ودفعت بعض الدول إلى إعدام ملايين الطيور ومن قبلها الأبقار وفي الاتجاه الآخر حركت عجلات إنتاج شركات الأدوية في الدول المتقدمة التي أصبحت متهما رئيسيا بأنها وراء تلك الأوبئة خصوصا بعد رفع عدة قضايا ضد شركات نمساوية في فينيا خلال إبريل الماضي واكتشاف شبكة مكونة من شخصيات سياسية واقتصادية بتهمة الوقوف خلف إثارة وباء انفلونزا الطيور ومن حيث انتهى استغلال التطور العلمي في إثارة العالم افترض البنك الدولي قبل أكتوبر الماضي أن وباء عالمياً للانفلونزا دون ذكر نوعه أو درجة خطورته قد يظهر خلال العام 2009م وسيكلف العالم ثلاثة ترليونات دولار وسيعمل على تخفيض الناتج المحلي العالمي بنسبة 5% وبعد شهر من إعلان الافتراض بدأت النواة الأولى لفيروس أتش1 إن1 في التحور في المكسيك ومن ثم انتقلت بسرعة مخيفة إلى كندا وأمريكا ودول أوربا ومن ثم إلى 169 دولة في غضون عدة أشهر وبعد أن تحول الوباء إلى عالمي أعلنت منظمة الصحة العالمية عالمية الوباء بتاريخ 18 يونيو الماضي وفي الوقت ذاته توقعت أن يصيب الوباء ملياراً ونصف مليار إنسان عبر العالم خلال عامين حسب التقديرات المتوسطة للمنظمة المعنية بمراقبة الانفلونزا منذ تأسيسها عام 1948م وقبل أن يكتمل الفصل الأول من فصول نظرية المؤامرة الذي وضع العالم أجمع في موضع الشك من الأسباب ومواجهة العدو الاقتراضي الذي أصاب ما يزيد عن 450 ألف إنسان وأودى بحياة 4 آلاف و200 حول العالم أعلنت أكثر من 25 شركة دوائية عالمية اكتشافها لقاحا مضاداً للوباء أثار هو الآخر جدلا عالميا حول الآثار الجانبية المحتملة على صحة الإنسان ومن المرجح أن يكتمل الفصل الأخير من النظرية المقتبسة بعد أن تستنفد الشركات المصنعة للدواء 4 مليارات جرعة. تحول نوعي وكمي أيضا بقدر ما كانت الاستعدادات مبكرة كان التجاهل، فقبل أن يصبح الوباء عالمياً كانت الحكومة اليمنية قد ناقشت سبل وآليات المواجهة للجائحة المحتملة وعقدت أكثر من جلسة طارئة وفي منتصف يونيو أقرت تشكيل لجنة وطنية عليا لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير A(H1N1) وكانت الحالات حينذاك قد وصلت 5 حالات وافدة ولكن سرعان ما انحسرت الإجراءات الاستباقية المتخذة في المنافذ البرية والبحرية والجوية وتراجعت وسائل الإعلام المرئية في بث فلاشات التوعوية وفي الوقت الذي اتخذت جميع الدول إجراءات مشددة لمراقبة الوباء وتحولت بعض الحكومات إلى حكومات مواجهة أزمة خفضت السلطات الصحية اليمنية سقف التوقعات بشأن الجائحة واستبعد عدد المختصين وصول الوباء إلى اليمن لأن الدول الأخرى تقوم بمواجهة الوباء بالوكالة، ذاك التجاهل شكل بيئة مواتية لتحور الوباء وانتقاله من وباء وافد إلى محلي ومن كامن ومحدود الإصابة بين وافدة وأخرى مخالطة إلى نشطة ومحلية المنشأ بعد أن سجل مركز الترصد أول حالتي إصابة بوباء انفلونزا اتش1 إن1 محليتين في كل من أمانة العاصمة وسيئون في بداية سبتمبر الماضي ورغم التحول النوعي للوباء ظلت إجراءات وزارة الصحة في مستوى التجاهل في ظل ارتفاع حالات الإصابة إلى مستويات الخطر غير الاعتيادية كما ونوعا وخلال فترة زمنية قياسية تجاوزت عدد الإصابات بالفيروس المئات، حيث ارتفعت عدد الإصابات من 24 حالة في بداية سبتمبر كانت حصيلة 47 يوما منذ اكتشاف أول إصابة وافدة 11 يونيو الماضي إلى 58 حالة في غضون أسبوع، أي بنسبة 1100% ثم إلى 107 في نفس المدى الزمني وخلال شهر وصلت حالات إلى 226 حالة إصابة بنسبة 900% خلال 30 يوما وارتفعت حالات الوفيات إلى 6 حالات بنسبة 200% ونظرا لارتفاع أمراض الالتهابات الرئوية في أوساط المجتمع وكذلك ارتفاع سوء التغذية إلى 75% في الريف و40% في الحضر حسب مسح الأسرة فإن أسوأ الاحتمالات في حالة تفشي الوباء على نطاق واسع مع دخول فصل الخريف الذي تتغير فيه حالة الطقس وترتفع فيه الانفلونزا الموسمية سيكون الأمر كارثياً. إجراءات غامضة لا زالت حالة الاستنفار التي تعيشها وزارتا الصحة والتربية غامضة كغموض الإجراءات المتخذة لمواجهة عدو افتراضي سبق أن أصاب 195 مواطناً في أمانة العاصمة و7 في سيئون فمخرجات عدة لجان إدارية وفنية موحدة الجانب ومشتركة لا ترقى إلى مستوى الإجراءات، خصوصا وأن من أسندت عليهم مهمة الحماية يفتقرون لأدنى المهارات والخبرات الطبية فليس كل معلم مادة علوم طبيب وليس أمناء بعض المدارس أطباء ولذلك لم يعد الخطر موحدا بل مزدوج إجرائيا، سيما وأن للوباء خصوصية من حيث التفشي، فحامل الوباء قد لا يعرف أنه مصاب إلا بعد فترة زمنية تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين واكتشاف إحدى حالات الإصابة في فصل دراسي في الفصول الأولى يبدو مستحيلا في المرحلة الأولى ولعل ما يثير مخاوف المجتمع أن إصابة طفل ما قد يصيب الأسرة برمتها. خلال زيارتنا إلى وزارة التربية لمعرفة الإجراءات المتخذة لمواجهة الوباء في 17 ألف مدرسة أساسية وثانوية أكد لنا أحد مدراء العموم -تحفظ عن ذكر اسمه- أن حالة ارتباك تعيشها الوزارتان ناتجة عن اختلالات بنيوية ف15 ألف مدرسة لا توجد فيها حتى عيادة داخلية صغيرة أو عامل صحي يقدم بعض الإسعافات الأولية للطلاب ولذلك لا تستطيع الوزارتان إيجاد 15 ألف صحي مشيرا إلى أن اللجنة الفنية المشتركة لمواجهة الانفلونزا ناقشت الموضوع معتبرا عقد دورات تدريبية لمعلمي مادة العلوم وبعض أمناء المدارس إجراء قد ينجح في القيام بدور الوقاية نسبيا ولكنه إجراء فاشل في اكتشاف أعراض الانفلونزا خصوصا في فصل الخريف، واصفا ذلك الإجراء بالتخبط في ظل تنازع الوزارتين على الصحة المدرسية. مصابون في دائرة الاتهام تحديات كبيرة تواجه وزارة الصحة باعتبارها الجهة المعنية بحماية المجتمع من الأمراض والأوبئة أو الوقاية منها فقدرتها على مراقبة الوباء شبه منهارة وقدرتها على مواجهة وباء أثار مخاوف العالم غير متكافئة ومع ذلك لم تعتبر ارتفاع حالات الإصابة بالوباء خلال سبتمبر أمرا طبيعياً بل عزت الارتفاع إلى تحفظ بعض المصابين عن الإصابة والرغبة في نقل العدوى للآخرين عنوة، كما اتهمت بعض المصابين بالاستهتار ومن ثم الذهاب إلى التجمعات بعد الإحساس بالمرض، تلك الاتهامات لم تسلم منها بعض المستشفيات الخاصة التي اتهمت بالتواطؤ والتحفظ على بعض الحالات التي ثبت إصابتها بإتش1 إن1 واعتبرت التحفظ على حالات الإصابة عقبة كأداء أمام الإجراءات الهادفة إلى الحد من الوباء وفيما فعلت وزارة الصحة التوعية الإعلامية منذ منتصف سبتمبر تجاهلت انتشار الوباء بين نزلاء اللوكندات أو السجون والمهرجانات وفي أماكن التجمعات في أمانة العاصمة والتي تشكل ملاذا آمنا لتفشي الوباء. العلفي: الصحة المدرسية بلا إمكانيات بدأ العام الدراسي ابتداء من السبت الماضي في مختلف عموم مدارس الجمهورية باستثناء أمانة العاصمة ومحافظة حضرموت الوادي والصحراء التي أجلت الدراسة لأسبوع آخر كإجراء احتياطي وكلفت الصحة المدرسية باتخاذ إجراءات الحد من الإصابة، أي بحماية 6 ملايين طالب وطالبة وبما أن مراقبة الوباء أمر عصي على إدارة لم تقدم على مدى 19 عاما مضت حتى حبات الإسبرين لطلاب المدارس بل ظلت بؤرة من بؤر الفساد فباسمها تنفق ملايين الدولارات كمساعدات من المنظمات الدولية وهو ما أثار خلافا حول تبعية الصحة المدرسية خلال العقد الثاني لأي من وزارتي الصحة والتربية. صحيفة "الوسط" زارت الصحة المدرسية لمعرفة مدى قدرتها على الذود عن أطفالنا من فيروس انفلونزا الخنازير الفتاك وبعد وصولنا إلى وزارة التربية قيل لنا إن مقر الصحة المدرسية في مدرسة معين ومن ثم في الستين الغربي وحال لقائنا بالأستاذ/ علي العلفي مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم والذي أفاد بأن الصحة المدرسية أوضاعها سيئة ولا يوجد لديها إمكانيات ولا كوادر فنية، مشيرا إلى أن وضعها طبيعي نتيجة تنازع الاختصاصات بين وزارة الصحة التي تبرر تنصلها عن دعم الصحة المدرسية بشحة الإمكانيات وكذلك وزارة التربية وأضاف رغم تعلقها بصحة 6 ملايين طالب في أكثر من 16 ألف مدرسة في أكثر من 20 محافظة وأهميتها إلا أنها منسية وحول الإجراءات أكد العلفي أن الصحة المدرسية اتخذت عدة خطوات للحد من الوباء مع وزارة الصحة ابتداء بإعداد الدليل التدريبي للمعلمين وتوزيعه وكذلك عقد دورات تدريبية لنفس الغرض وفي ختام تصريحه شدد على اتخاذ الإجراءات في كل المدارس عند الاشتباه بحالات إصابة بالفيروس أو وجود عوارض صحية في أحد الطلاب فيجب على إدارات المدارس أن تستشعر الخطر قبل تفشيه، معبرا عن قلقه من ازدحام الفصول داعيا إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل الطلاب. إجراءات احترازية غير آمنة جميع المدارس الخاصة التزمت بقرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة في العاصمة ومديريات الوادي والصحراء في حضرموت حسب تعميم وزارة التربية والتعليم رغم أن غالبية المدارس في العاصمة تلتزم بالجانب الصحي والنفسي لطلابها.. قرار التأجيل قوبل بالتزام كامل دون أي تعويض لما ترتب على التأجيل من نفقات تشغيلية وإيجارات حسب تأكيد البعض فضلا على أن مستوى الكثافة الطلابية في الفصل الواحد تتباين ما بين الضعيفة والمتوسطة. خلال نزولنا إلى مدرسة التعاون الأهلية التقينا مدير المدرسة الأستاذ/ محمد يحيى والذي اعتبر الإجراءات التي اتخذتها الوزارة احترازية فقط ولا تمنح تلك الإجراءات أي مواطن الأمان، مؤكدا التزام التعليم الأهلي بالإجراءات ما دامت تتعلق بصحة الطلاب وحول ما إذا صرفت الوزارة أي مستلزمات وقائية للمدارس الخاصة أشار إلى عدم صرف أي شيء من هذا القبيل من الجانب الحكومي، مستطردا القول: إذا كانت الوزارة لم تصرف للتعليم الحكومي فكيف ستصرف للأهلي. وفي ختام تصريحه أكد أن التعليم الأهلي يولي أهمية لصحة الطلاب وفي حالة تعرض أي طالب لمشكلة صحية داخل المدرسة يتم تقديم الإسعافات الأولية وبالنسبة للمدرسة نحن منسقون مع دكتور خاص ومستشفى خاص منذ إنشائها. الكحلاني نخشى تحور الوباء الدكتور/ عبدالحكيم علي الكحلاني مدير عام مكافحة الأمراض والترصد في وزارة الصحة اعتبر القلق الذي يعيشه المواطن إيجابياً داعيا المواطنين إلى اتباع الإرشادات الصادرة من وزارة الصحة عند السعال كاستخدام المناديل أو الذراع وعدم العطس لليدين واستخدام كمامات وأضاف إذا استمرت الحمى لأكثر من يومين وصاحبها سعال أو ضيق في
التنفس وكذلك خروج دم عند السعال نتيجة "بلغم" وفيه دم فهي مؤشرات الوباء ويجب على المريض التحرك إلى أي مستشفى أو إبلاغ فرق الترصد وأكد الناطق الرسمي باسم اللجنة العليا لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير أن الوباء إلى الآن لا زال غير مقلق، فالأعراض أصبحت معروفة والعلاج متوفر وعلى المريض أن يبلغ الجهات المعنية وأضاف الكحلاني أن هناك قلقاً لدى الخبراء وما نخشاه هو تحور الفيروس الأشد إماتة، مشيرا إلى أن معدل إماتة وباء انفلونزا إتش1 إن1 يبلغ 60% مكررا تأكيده على عدم تحور الوباء حتى الآن في اليمن ولكن يجب الاستعداد، وعبر الكحلاني عن خشيته من أن يحظى الفيروس بفرصة تهجين في موسم الحج القادم الذي يشارك فيه 3 ملايين حاج من أكثر من 160 دولة من العالم وحول الصحة المدرسية أقر الكحلاني أن الصحة المدرسية تعيش في مراحل متخلفة نتيجة التنازع الكبير عليها مشيرا إلى أن قيادتي الوزارتين تبذل جهوداً لإعادة الصحة المدرسية إلى سابق عهدها وفي ختام تصريحه كشف الكحلاني ارتفاع حالات الوباء إلى 245 حالة منها 215 تم شفاؤها و6 حالات وفاة والحالات الأخرى تحت العلاج والعزل، علما بأن 23 ألف مواطن يمني أدو مناسك العمرة خلال رمضان الماضي وتم اكتشاف عدة حالات إصابة بالوباء بعد عودتهم ومن المحتمل أن يؤدي ما يزيد عن 30 ألف مواطن فريضة الحج العام الحالي الغالبية العظمى منهم سبق أن سجلوا لدى مكاتب للحج والعمرة المعتمدة ولكن فوجئ الجميع بقرار وزارة الأوقاف فرض مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف ريال حسب المصدر إضافة إلى تكاليف الحج السابقة تحت مبرر إلزامية التطعيم من وباء انفلونزا الخنازير الجدير بالملاحظة أن وزير الصحة أكد أكثر من مرة أن اليمن لا زالت تتفاوض مع الشركات المصنعة على شراء اللقاح المضاد للانفلونزا سيئة الذكر. د. جميل: لا خوف في الوادي تشخيص الوباء مشكلة لا زالت دون حل سيما وأن المادة الخاصة بتحليل الوباء وتشخيصه طبيا لا زالت محتكرة في عدة مستشفيات حكومية.. الدكتور جميل محمد أحمد الذي يعمل في مديرية القطن حضرموت استبعد تفشي الوباء في الوادي كون مستوى الوعي كبيراً لدى المواطنين في تنفيذ إجراءات الوقاية من انفلونزا اتش1 إن1 وليس هناك خوف كبير في أوساط المواطنين والطلاب من اتساع الوباء. سؤال مشروع تستقبل مستشفيات محافظة تعز عشرات الحالات المصابة بوباء حمى الضنك وحسب الإحصائيات وصلت الحالات خلال أيام العيد إلى 168 حالة ولا زال خطر الضنك يخيم على مئات الأسر دون تحرك الجهات الصحية لمواجهة الوباء الحقيقي ومن جانب آخر تفشى وباء مجهول في وادي زبيد والعزل المجاورة للشبارق أودى بحياة العشرات دون أدنى اهتمام. والسؤال: إذا كانت قدرات الصحة في هذا البلد الموبوء أصلا لا تقوى على مواجهة وباء معين في منطقة معينة فكيف ستحمي 22 مليون مواطن يعيشون في 145 ألف تشتت سكاني؟!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.