أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان أمس عن اكتشاف خمس إصابات جديدة بفيروس إنفلونزا الخنازير نتيجة مخالطة حالات سابقة وهي حالياً تخضع للعلاج والعزل الصحي. اكتشاف الخمس الحالات الجديد يرفع عدد الإصابات بهذا الوباء المعدي إلى "192" حالة بالإضافة إلى "6" حالات وفاة . وعلى صعيد متصل أكدت مصادر صحفية إصابة "10" أجانب كلهم يحملون الجنسيات الهندسية بفيروس إنفلونزا الخنازير ويعملون بأحد الفنادق بأمانة العاصمة. وتعد أول حالة وفاة بهذا المرض في يافع من محافظة لحج هي للمواطن علي عبدالرحمن فاضل "23" عاماً من ساكني وادي بني جعفر مديرية المفلحي بيافع. إلى ذلك كشف الدكتور نجيب غانم وزير الصحة اليمني الأسبق ورئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب عن أن الأدوية المستخدمة حالياً لمواجهة انفلونزا الخنازير في اليمن هي في الأصل مخصصة لأنفلونزا الطيور. وقال في تصريح لموقع "الصحوة نت" إن استجابة الحالات الخاضعة لعلاج "تأمي فلو" المخصص لأنفلونزا الطيور باعتباره دواء مضاد للفيروسات . وأشار غانم إلى أنه لا توجد لديهم أية معلومات عما قامت به وزارة الصحة والسكان من شراء أدوية سوى التي تبرعت بها المنظمات الصحية العالمية، مؤكداً عدم علمه بمصير المليارين و"400" مليون ريال المخصصة لمواجهة الجائحة العالمية لأنفلونزا الخنازير. وقال: إن إنتشار الوباء وارتفاع عدد الوفيات والإصابات يدل على أن إجراءات وزارة الصحة ما زالت قاصرة وتحتاج إلى تدخلات من قبل الجهات المعنية. ولعل المخاوف إزدادت حدتها إثر التصاعد المستمر لحالات الإصابة بهذا الفيروس وحالات الوفيات إذ ما أن يتم الإعلان عن اكتشاف إصابات إلا وهناك وفيات أيضاً وتمحورت هذه المخاوف إزاء بدء العام الدراسي الجديد حيث يعتقد أن الفيروس سينتشر بشكل فضيع. وفي هذا الصدد أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم أن وزارته اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة إنفلونزا الخنازير مع بدء الفصل الأول من العام الدراسي بالتنسيق مع وزارتي الصحة العامة والسكان والإعلام، بما يضمن الوقاية وعدم انتشار الفيروس في أوساط الطلاب.. وأضاف الجوفي لصحيفة "26 سبتمبر" أن من ضمن الإجراءات عقد دورات تدريبية لكافة المدرسين والإدارات المدرسية خلال الأسبوع المقبل في مختلف مدارس الجمهورية لتعريفهم بالمرض وأعراضه ووسائل انتقاله وكيفية الوقاية منه. وأشار وزير التربية والتعليم إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الوزارة ووزارة الصحة لمتابعة أية حالات تكتشف واتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجتها أولاً بأول لضمان عدم انتشار الفيروس وحماية الطلاب منه. ويأتي انتشار مرض انفلونزا الخنازير بشكل متصاعد ومرعب في ظل غياب توعية المجتمع إزاء المرض وأعراضه ووسائل انتقاله وطرق الوقاية منه، وذلك قصور وإهمال واضحين من قبل جانب وزارة الصحة في بلادنا المعينة بهذا الموضوع