البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



16 مليار ريال تكاليف الطلاب الدارسين في الخارج ..وزارة التعليم العالي.. مسؤولوها "فرار" والسماسرة نائب حل محل الغائب فصار سيد التلاعب
نشر في الوسط يوم 23 - 06 - 2010

تحقيق/محمد غالب غزوان بعد الحرب العالمية الثانية تعالت صيحات الشعب الفرنسي المنادية رئيس الدولة بإنقاذ فرنسا من تفشي الفساد حينها تساءل الرئيس الفرنسي ديجول: هل الفساد وصل إلى الجامعات فقيل له: لا.. فرد: ما زالت فرنسا بخير وقادرة على القضاء على الفساد. اليوم نحن في اليمن وصل الفساد إلى الجامعات وأصبحت بعض هيئات التدريس جزءاً من الفساد مما يعني أن الوضع كارثي وخطير والوطن ينحدر نحو الهاوية وبحاجة إلى وقفة جادة من الحزب الحاكم لإنقاذ الوطن ليس بتلك المنظمات والمسميات التي هي في الأساس استثمارية وجزء من الفساد وإنما في بناء الأجيال وصناعتها لتصبح من أجل اليمن ولعزتها ولقوتها ولوحدتها ولثورتيها سبتمبر وأكتوبر فهل سيتم شحذ الهمم لإيقاف المسلسل الطغياني الذي يستهدف اليمن؟ أم أن الحزب الحاكم يبارك هذا الانهيار ويخادعنا بالبكاء؟ نهب أكاديمي البعثات الدراسية تغيب فيها الشفافية في الإجراءات المتبعة وفتح الباب واسعا وعلى مصراعيه لممارسة جميع أنواع النهب باسم العلم سواء النهب عن طريق الوساطات التي تستغلها شخصيات من أصحاب النفوذ ومن مجلس النواب كتلة الحزب الحاكم وقليلا من كتلة حزب الإصلاح ومن مجلس الوزراء والوزارات والجهات الحكومية والمشائخ الثقال الذين يستطيعون أن يتواصلوا مع رئيس الدولة ورئيس الجمهورية وشخصيات اجتماعية مقربة من الحكم يتمكنون بسهولة من الالتفاف على الإجراءات القانونية ويستأثرون بالأولوية على حساب من تنطبق عليهم الشروط وعندما قامت صحيفة الوسط بزيارة ميدانية لوزارة التعليم العالي كشفت العديد من المصادر أن فساد نهب المنح الدراسية لا يتوقف عند حد في مخالفة القانون رقم (19) للبعثات وإنما هناك حالات لبعض الطلاب تستمر في البقاء في الخارج لأكثر من عشر سنوات وما زالت تصرف لها مخصصات على رغم ارتفاع التكلفة الباهظة التي تصرف لهم وبعضهم في الأصل قد عاد إلى اليمن منذ سنوات ولم يعد يدرس في الخارج أصلا وتصرف له المبالغ المالية على أساس أنه طالب ما زال يدرس في الخارج.. هذه المعلومات لم نصدقها في صحيفة الوسط ولكننا حصلنا على وثائق تؤكد تلك التجاوزات المفجعة. شلة تخزينة الليل صحيفة الوسط عندما كانت تتنقل في دهاليز وزارة التعليم العالي لم تتمكن من اللقاء بأي مسئول في الوزارة لعدم تواجدهم وبالذات مسئولي البعثات، بعد ذلك قيل إنهم يداومون في المساء خوفا وهربا من الوساطات حسب تعبير الجهة التي اعترفت ببدعة دوام الليل والتخزينة داخل الوزارة ورفع الشعار الزائف باسم أنهم مخلصون فدوام الليل يجلب الوساطات الثقيلة بعيدا عن الأعين حيث تتمكن من اللقاء بمسئولي آخر الليل وتأخذ راحتها كون الظلام ستر وغطاء للوساطات والمغالطات وتوابعها. في الرز بصل بعد جهد مرير بذلناه على سلالم الوزارة صعوداً وهبوطاً تمكنا من اللقاء بنائب مدير الرقابة والتفتيش الداخلي والذي سقط اسمه من كشوفات دوام الليل وحين سألنا المذكور عن سبب غياب الوزير عن الوزارة وكذلك نائب الوزير والوكلاء وإدارة البعثات رد -بحزن وهو مشفق على مسئولية وزملائه من كثرة ما يعانون- وقال "يا أخي هاربين من الوساطات" -يا رحمتاه- وكأن الوزارة تبع شيخ قبيلة تسير الأمور "بجيهان الغرَّامة ويا منعاه وأبيض وجه وعليت وغيرها من المفردات القبلية التي طحست القانون والبلاد" رغم أن الوزارة تتبع الحكومة ويفترض أن تتمسك بالقانون، والذي يثير الاستغراب أن الوزير باصرة سمعته بيضاء وزارته بهذا الحال بالتأكيد يعتبر الأمر مدهشاً وعلى الوزير أن يركز على المقربين وشلة الليل ويكفي عبثاً بالوطن والضحك على دقون الشعب. إهدار تنفق اليمن مبالغ مالية بصفة مستمرة تتراوح ما بين خمسة وأربعين وخمسين مليون دولار سنويا، أي ما يعادل ستة عشر مليار ريال لتمويل الطلاب الموفدين للدراسة في الخارج لأغراض تغطية الرسوم الدراسية والامتحانات ونفقات معيشة الطالب والتأمين الصحي وغيرها غير المبالغ التي تقدم كمساعدات مالية من دول أجنبية لهذا الغرض والتي يتم إنفاقها من قبل وزارة التعليم العالي بجانب مخصصات مالية أخرى للمنح الداخلية والحصيلة في نهاية المطاف أن عدداً كبيراً من الموفدين للخارج يلتحقون في تخصصات دراسية توفرها الجامعات اليمنية بسبب أن بعض من يتم إيفادهم مستوياتهم الدراسية وكذلك قدراتهم الحقيقية لا تتناسب مع التخصصات التي تم إيفادهم من أجل دراستها، فيتم نقل تخصصاتهم وبالتالي عند عودتهم يتم فرض هؤلاء في الوظيفة العامة رغم عدم الحاجة لتخصصاتهم فيضربون اقتصاد الوطن مرتين، مرة عندما يستحوذون على منح دراسية بشهادات مغشوشة أو بالوساطات اللعينة والمرة الثانية عندما يتم فرضهم بعقولهم الخاوية وتخصصاتهم التي لا تحتاجها المسيرة التنموية، فأصبحوا أحد أعمدة ومصادر الفقر وبالتالي أصبحت إدارة البعثات بكافة موظفيها كباراً وصغاراً تدفع لهم رواتب مقابل قيامهم بمهمة نهب الشعب والبلد وتجذير الفقر. المنح الداخلية وللمنح الداخلية قصص، حيث لم تنج هي الأخرى من النهب والمزاجية والوساطة والمنح الداخلية تصرف لطالب عبرها مخصصات مالية وكذلك للجامعة التي تم إيفاده لها في أي محافظة كانت وقد تم تنفيذ دراسة بسيطة شملت 76 طالباً تم إيفادهم من وزارة التعليم العالي وجامعات إب وتعز والحديدة فإن غالبية الطلاب المبتعثين يلتحقون ببرامج العلوم الإنسانية النظرية، 55% من إجمالي من شملتهم الدراسة درسوا تخصصات لغة عربية ودراسات إسلامية وطرق تدريس وأدب إنجليزي بينما لم يوجد غير 18% من إجمالي العدد التحقوا بالعلوم التطبيقية و13% تخصصوا بالطب والصيدلة وسبع منح في الهندسة إحداها تخصص في تقنية المعلومات.. يتضح هنا مدى الهدر الذي تعاني منه هذه المنح التي يكون التخصص في نهاية المطاف تربية والتي نعاني من تضخم مخرجاتها، حيث هناك أكثر من ثمانية عشر ألف خريج في كشوفات الخدمة المدنية غير من اتجهوا للعمل في القطاع الخاص من سائقي تاكسي أو حتى في مطاعم أو يصبح تخصص المنحة دراسات إسلامية وعندنا سبعة وعشرون ألف دارس في هذا التخصص غير طلاب جامعة الإيمان وجامعة تريم والحديدة الجامعات التابعة لمشائخ العلم والمذاهب، فأين سيتم استيعاب هذا الكم الهائل؟ فحين تصبح العملية مزاجية للطالب الذي يقال عنه أنه متفوق بدون أن يخضع لامتحان قبول للتأكد من ذلك التفوق فبالتأكيد ستتحول العملية مزاجية بدعم من الوزارة التي تدرك كل المخاطر ورغم ذلك تفضل تنفيذ ما هو خطر وتتجنب الصواب الأمر الذي ما زال يثير الاستغراب لدى عامة الشعب من تصرفات الجهات الحكومية ويفرض تساءلاً: هل الحكومة من أجل الشعب والوطن ومعه أم......؟! ما فيش شريف أثناء ما كانت صحيفة الوسط تتابع سير الإجراءات والمعاملات في إدارة المنح وهي إدارة يداوم فيها صغار الموظفين لاحظنا أن أغلبية الطلاب الذين هم المعنيون بالمنح ينتظرون في أسفل الوزارة في الصالة السفلى الضيقة أو خارج الوزارة في الشارع بينما الذين يقومون بعملية المعاملة هم سماسرة وعندما التقينا بالطلاب الذين ينتظرون في أسفل الوزارة أو في الخارج قالوا إنهم سيتحدثون مع الصحيفة بدصق ولكن بشرط عدم ذكر أسمائهم أو نشر صورهم وأوضحوا أن مسئولي المكاتب في الوزارة يفضلون أن تتم المعاملة عبر السماسرة لأن عبرهم يسهل التفاهم على المبالغ المطلوبة مقابل تسريع المعاملة ونصيب كل مسئول ولذا حين يعامل الطالب بنفسه يصطدم بعوائق عديدة يضطر بعدها إلى استنفار أسرته لتوفير مبلغ مالي لتسيير المعاملة هذا بالنسبة للطلاب الذين تنطبق عليهم الشروط وأوراقهم سليمة أما أصحاب الوساطات فقد أوضح أحد الطلاب أن زميلا له تمكن من الحصول على منحة عن طريق الوساطة وأن والده كان يعامل له تلك المنحة وكان يتردد على الوزارة في الليل وأن مبالغ مالية فرضت على الأب حتى أن هناك مبلغاً مالياً سلمه الأب باسم أنه خاص بالذين يسيرون الأمور عند الوزير وحين قال لهم الأب يا جماعة يقولون أن الوزير باصرة شريف فردوا عليه "يعني احنا مش شرفاء لعلمك ما فيش شريف في الوطن" بالتأكيد نحن لا نؤيد العبارة الواردة في هذه الرواية ولكن ننقلها حتى يعرف المسئولون إلى أي مدى تستغل سمعتهم من قبل لوبي الفساد مع العلم أن الطلاب الذين أوردوا هذه الرواية شباب صغار كانوا يتحدثون ببراءة ويعلقون على أحداث الرواية وهم يقهقهون. بلانا بهم ربي وحيث ينتظر الطلاب سماسرتهم الذين يعاملون لدى ملائكة باصرة كان لنا لقاء بثلاثة طلاب يجلسون في صالة الانتظار في الدور الأسفل من أبناء منطقة يافع، اتجهنا إليهم بعد أن لمحنا على وجوههم حالة التيه والحيرة.. قالوا إنهم يعاملون بأنفسهم ولهم ثلاثة عشر يوما يترددون على الوزارة التي تداوم أربعة أيام في الأسبوع بحكم أن يوم الأحد تغلق الوزارة أبوابها ولا تستقبل أحداً بحجة تصفية أعمال الأسبوع وأنهم تكبدوا خسائر الصرفيات دون أن يحققوا أي نتيجة ويفكرون باستئجار سمسارة لكنهم خائفون من أن يكون نصاباً بحكم أن النصابين كثر في بوابة الوزارة حسب تحذيرات بعض الطلاب الذين تعرفوا عليهم من كثرة ترددهم على الوزارة وقال طلاب يافع نخجل أن نقول للموظفين سرع المعاملة وبانعطيك رشوة يعني هذه وزارة تعليم عالي كيف نقول مثل هذا الكلام في داخل حرمها رغم أن الكثير قالوا لهم الأمر عادي في داخل العاصمة صنعاء لكنهم ما زالوا غير قادرين على الإقدام عليها واختتموا حديثهم بمقطع من أغنية للفنان أبو بكر يقول مطلعها "بلانا بهم ربي". غباء وتعنت في صباح يوم السبت المنصرم تم منع صحيفة الوسط من دخول الوزارة بالكاميرا والمسجلة من قبل خفر الوزارة وأجبر الجنود محرر الصحيفة على وضع الكاميرا والمسجلة عند محلات الأمانات إذا كان يرغب بالدخول إلى الوزارة وقال الجنود إن توجيهات صدرت لهم من إدارة الإعلام في الوزارة بمنع الصحفيين من الدخول بمعداتهم الصحفية وبعد أن تم الامتثال لأوامر الجنود اتجهنا إلى مكتب الإعلام حتى نتأكد من صحة هذه الأوامر الغبية في عصر النهضة والتكنولوجيا، حيث كاميرا التصوير أصبحت ملحقة في كل جهاز هاتف سيار وكذلك أداة التسجيل غير الاجهزة الأصغر حجما من الهاتف ثانيا أن مكتب الإعلام هو عون للصحفيين في أي وزارة وليس مكتباً للأمن السياسي او القومي ولكن لم نجد مدير الإعلام في الوزارة ووجدنا أحد الموظفين فأنكر أن يكون مكتب الإعلام قام بإصدار أي توجيهات للجنود بمنع دخول الصحفيين بمعداتهم ثم اتجهنا إلى مكتب الرقابة والتفتيش الداخلي الخاص بالوزارة فأنكر هو الآخر إصدار أي توجيهات واستنكر التصرف برمته بينما أصر الجنود على توجيهات صدرت لهم من مكتب الإعلام. المؤسف أن الوزارة يديرها أكاديميون وفيها مثل هذه التصرفات يعني الدكاترة الأجلاء قيادات الوزارة كانت تخصصات رسالاتهم العلمية في ماذا وأين وكيف؟؟ استئجار شركة أجنبية لتنظيم عملية البعثات !!تحت رعاية الأستاذ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي نائب رئيس الوزارة للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي رئيس اللجنة وبحضور الإخوة: دكتور/ يحيى الشعيبي وزير الخدمة المدنية والتأمينات دكتور/ صالح علي باصرة وزير التعليم العالي الأستاذ / نعمان الصهيبي وزير المالية دكتور/ علي مثنى حسن نائب وزير المالية الأستاذ السفير/ عمر الحريبي رئيس الدائرة الثقافية بوزارة الخارجية الدكتور/ محمد غالب الزعيتري وكيل وزارة المالية الدكتور/ محمد الحاوري وكيل قطاع الدراسات وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأستاذ/ مرشد عبدالله مرشد مقرر اللجنة مكتب نائب رئيس الوزراء الأستاذ/ محمد صالح الملدي مدير إدارة المتابعة مكتب نائب رئيس الوزراء عقد الاجتماع في صباح يوم الأربعاء 1/4/2009م بشأن إعداد الاتجاهات الرئيسة لسياسة وإدارة الابتعاث.. محضر اجتماع اللجنة الوزارية رقم (4) بعد الديباجة وباقي الخبابير أكد على ضرورة استئجار شركة أجنبية تقوم بإعداد دراسة عن احتياجات اليمن لنوعية الطلاب الدارسين وطريقة ابتعاثهم ولهذا صدرت القرارات التالية (1) إعداد الشروط المرجعية للشركة الاستشارية التي ستتولى الدراسة بالتنسيق مع الخبير الهولندي العامل بمشروع التعليم العالي. (2) اختيار شركة استشارية من بيوت الخبرة المشهود لها بحسن الأداء
والكفاءة.. وباقي القرارات. بلا خجل تخيلوا محضر الاجتماع لهذه اللجنة الوزارية اعترف أن الدولة تصرف ستة عشر مليار ريال سنويا وأنه يتم التعامل مع جامعات عربية لا تطبق نظام الاعتماد والجودة ولا يختلف أداؤها عن الجامعات اليمنية يعني هم معترفون أن الجامعات اليمنية جودتها رديئة ويتعاملون مع جامعات رديئة وأن هناك وزارات أخرى تقوم بإيفاد الطلاب إلى الخارج غير وزارة التعليم العالي وبدون أي تنسيق معها مثل الدفاع والداخلية والصحة وغيرها وأن المنح يستحوذ عليها أصحاب الوساطات ومن أجل القضاء على هذه السلبيات صدر قرارهم الشجاع باستئجار شركة أجنبية تعد للفطاحلة الدكاترة دراسة عن كيفية التعامل رغم أن المجلس الأعلى لتخطيط التعليم نوه في مذكرات رسمية أن هناك أكثر من 28 باباً يتم عبرها إيفاد الطلاب للخارج يجب إغلاقها جميعا وترك باب التعليم العالي مفتوحا للإيفاد وتحويل المخصصات المالية إلى وزارة التعليم العالي. استثمار الوطن الشركة الأجنبية التي سيتم استئجارها ستقوم بعمل مكتبي وستأخذ بالمقابل ملايين الدولارات وفي ذات الوقت لا يمكن أن تكون ملمة بحاجة الشأن اليمني أكثر من اليمنيين وطالما اعترف المحضر بكل هذه الفوضى وكل هذا الفساد والعجز وغيره فستنصحهم الدراسة بمنع مثل هذه التصرفات غير الوطنية وها نحن ننصحهم بالمجان. الحقيقة أن استئجار الشركات وصرف الملايين عليها في بلد فقير ومرهق وقد نهبه مسئولوه يعد أمراً عجيباً رغم أن في داخل البلد ثروة من الأكاديميين الحقيقيين الذين يتم تهميشهم وعدم ذكرهم أو تمكينهم من المشاركة في بناء الوطن من أجل أن الشركات تجزل العطاء في "الكميشن" والمؤسف أن رئاسة الوزراء اعتمدت هذا القرار ولكن لم تستطع تضبط وزارة التعليم العالي او تحاسب الناهبين باسم استراتيجيات التعليم ومشاريع تطوير التعليم الذي تنهب أمواله ولم تحرك رئاسة الوزراء ساكنا وفي الأخير دعواتنا للخبير الهولندي العامل في تطوير التعليم.. "الصحيفة تحتفظ بكافة الوثائق ومحاضر الاجتماعات". مفقود نبحث عنه ما زلنا في صحيفة الوسط نواصل البحث عن مقر مشروع تطوير التعليم العالي حيث دلنا بعض الخيرين أن هناك مبنى يحمل لوحة تتضمن مسمى مشروع تطوير التعليم في أحد الشوارع المتفرعة من شارع الزبيري عصر وفعلا وجدنا المبنى المذكور مع اللوحة التي تحمل اسم تطوير التعليم العالي ولكن من جانب فعلي المبنى يتبع التغذية المدرسية ثم قيل لنا إنه انتقل إلى الوزارة في الدور الخامس وعند ذهابنا للوزارة لم نجده سألنا عنه كل من لهم علاقة بالتعليم العالي ولكن لا أحد منهم يعرف عنوانه وحيث أن المذكور مفقود مع مخصصاته من الدولارات وغيرها نأمل من كل الخيرين ممن يعرفون عنه شيئا الاتصال بنا وجزاهم الله ألف خير مع الاعتذار للزميل المذيع محمد المحمدي وبرنامجه المتألق (نوح الطيور). بروفيسور سيلان العبيدي أمين عام المجلس الأعلى لتخطيط التعليم يفتح النار على ثلاثي وزراء التعليم : لد ينا قيادات في المؤسسات التعليمية مشغولة بغير التعليم ليس من السهل معرفة الطريق إلى مبنى المجلس الأعلى لتخطيط التعليم أو الاهتداء إليه فهو يقع في عرض جبل يطل على وزارة حقوق الإنسان لم يتسن لي معرفة اسم ذلك الجبل أحد الأشخاص الرائعين تطوع بإيصالي على متن سيارته إلى عرض ذلك الجبل حيث يقع مقر المجلس وأثناء عودتي نزلت هرولة ولكن بعد أن أجريت باسم صحيفة الوسط حوارا رائع وشفافاً مع أمين عام المجلس البروفيسور سيلان العبيدي الذي تحدث مع الصحيفة وهو يفند أوجاع التعليم بكل مسئولية بدافع وطني مخلص فإلى نص الحوار: * الوسط: بروفيسور سيلان ما هي أهم القرارات التي اتخذها المجلس وإلى أي مدى تم تفعيلها؟ - البرفيسور: من أهم القرارات التي اتخذت من قبل المجلس كانت قرارات تخص الابتعاث الخارجي على مستوى البكالوريوس ومستوى الدراسات العليا حيث توجد حوالى سبعة وعشرون جهة حكومية وزارات ومصالح وجهات وغيرها تقوم بالإيفاد، فوجدنا أن هناك نوعاً من العشوائية في عملية الإيفاد فقررنا أنه لا بد من وضع حد لهذه الاختلالات وتوحيد منافذ الإيفاد لتكون جهة معنية تخطط لعملية الإيفاد وفقا لاحتياجات البلد على مستوى الجانب الوظيفي واحتياج الوزارات والمصالح والهيئات وفق تخصصات مطلوبة ونادرة وبعد دراسة الموضوع رفعنا الأمر إلى المجلس واتخذ المجلس قرارا حاسما أيام حكومة الأستاذ عبدالقادر باجمال الله يذكره بالخير ويشفيه واتخذ المجلس قراراً برفع موازنات الجهات المعنية التي توجد فيها مبالغ مخصصة للإيفاد الخارجي جميعها تحول إلى ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا وفقا لأيش؟ لقانون البعثات رقم (19) لسنة 2005م وللأسف يومها طلبنا من رئيس الوزراء توقيع قرارات المجلس للتنفيذ وبلغ حينها الوزير علوي السلامي ورغم تكرار المذكرات المطالبة بالتنفيذ لم يتم التنفيذ حتى اليوم وقمت بمقابلة رئيس الوزراء وكذلك وزير التعليم العالي في هذا العهد القريب ولكن بدا لي أن الدكتور باصرة لا يريد المشكلة أن تتضاعف قال لي أنا ما قدرت أصلح الخلل الذي عندي وأنت تريد أن تحيل سبعة وعشرين جهة إلى عندي وظلت مشكلة الابتعاث إلى اليوم ولم ينفذ ولا قرار واحد. * الوسط: هناك تكرار للتخصصات سواء للموفدين إلى الخارج أو حتى في إنشاء الكليات والأقسام في الداخل ما هي معالجتكم وقراراتكم لهذا الجانب؟ - البروفيسور: هذه مشكلة ثانية وهي قضية تكرار التخصصات في كليات التربية بالذات حيث لدينا 32 كلية تربية على مستوى الجمهورية والتخصصات فيها مستنسخة من بعض وأيضا في حكومة الأستاذ عبدالقادر باجمال قمنا بمناقشة هذا الموضوع ووجدنا أن هناك اختلالات كبيرة في العملية التعليمية وأن جامعة صنعاء وعدن وحضرموت وتعز والحديدة وغيرها هي عبارة عن جامعات مستنسخة من بعضها البعض في تخصصاتها في أعضاء هيئة التدريس في كل ما يمكن أن يقال إنه استنساخ وكان لا بد أن نلفت إلى ضرورة إعادة النظر لأن هذا المخرجات لم تعد تلبي احتياجات متطلبات التنمية في البلد ولم تعد تلبي احتياجات وزارة التربية والتعليم وأصبحت تشكل بطالة، شكلنا لجنة برئاسة وزير التربية والتعليم وهو المعني بحاجاته لتخصصات المعلمين المطلوبين للوزارة ومن يومها وإلى اليوم تقريبا كان عندهم مبلغاً معيناً من منظمة الجيبزت الألمانية استغلوه في قضية سفريات لدراسة تجارب الآخرين رغم أن العمل مكتبي لا يحتاج إلى سفريات ولا إلى شيء وانتهى التمويل يومها وإلى اليوم حوالى تقريبا أربع سنوات ولم ينفذ القرار وما زالت كلية التربية تعاني من هذه المشكلة وتعاني الاستنساخ وتتفاقم المشكلة بفتح فروع جديدة وللأسف المشكلة الكبيرة تتجسد في قضية المخرجات التي لم تعد تحصل على عمل، لأن مخرجاتها تذهب إلى وزارة التربية والتعليم فتكدست التخصصات ولم يعد لها حاجة وحتى اليوم اللجنة لم تقدم لنا رؤيتها حتى نعرضها على المجلس لاتخاذ قرار لأنه لا بد من دمج بعض الأقسام وأن تلغى بعض الأقسام وأن تفتح بعض الأقسام لأنه وللأسف بنيت كليات التربية من أجل خريجين معلمين للثانوية العامة للأسف. * الوسط: ما هي أوجه القصور في وزارة التربية والتعليم؟ - البروفيسور: وزارة التربية والتعليم هياكل مفرغة تعيش مشاكلها اليومية ولكن الاستراتيجيات والاحتياج وإلى آخره من أهم الأولويات في العمل الوطني حتى أنك تجيب معلماً ممتازاً ومنهجاً ممتازاً وإدارة ممتازة هذه هي مدخلات العملية التعليمية. * الوسط: يعني نريد التوضيح.. قرارات هذا المجلس الذي يرأسه رئيس الوزراء تنفذ من قبل وزارات التعليم الثلاث؟ - البروفيسور: مشكلتنا أن كل قراراتنا التي نتخذها لا تنفذ من قبل الثلاث الوزارات التي نشرف عليها، وزارة التربية ووزارة التعليم الفني وزارة التعليم العالي. الوسط: ربما أن موازنة التعليم بكافة أشكاله متدنية؟ البروفيسور: بالعكس كان من قبل موازنة وزارة الدفاع أعلى موازنة حاليا ما يصرف للتعليم يفوق موازنة وزارة الدفاع وتعتبر أعلى موازنات الدولة وللأسف لم تستغل الاستغلال التام والأمثل، حيث لدينا في حدود 198 ألف معلم ومعلمة على مستوى التربية والتعليم بينهم 117 معلماً بمؤهل ثانوية عامة ولدينا يا عزيزي 16 ألف مدرسة تدار بحدود ثمانية آلاف منها بإدارة والثمانية الألف الآخرى بدون إدارة بمعنى قد يكون عاقل القرية أو شيخ الحارة من يديرها بينما الثمانية الآلاف المدرسة التي لها إدارات مدراؤها لعدد 3800 مدرسة بمؤهل جامعي وباقي المدارس مدراؤها بمؤهل الثانوية العامة وما دون فماذا تنتظر من مخرجات التعليم في ظل هذه الاختلالات ونقول بأمانة أن مشكلة التعليم هي مشكلة بلد ومشكلة مجتمع. * الوسط: أين استراتيجيات التعليم المتنوعة؟ - البروفيسور: أوضح لك لدينا قسمان في الدراسات الإنسانية منها دراسات إسلامية وقرآن وعلوم فيهم 127 ألف طالب وطالبة في هذين التخصصين بينما باقي التخصصات المطلوبة نجد فيها مائة وعشرين طالباً وطالبة وتخيل كم عدد هيئة التدريس لتلك التخصصات غير المطلوبة فللأسف رغم وجود استراتيجيات متنوعة منها استراتيجية تعليم ثانوي واستراتيجية تعليم عالي واستراتيجية تعليم مهني وفني واستراتيجية تعليم الكبار ومحو الأمية واستراتيجية الطفولة.. وجدت استراتيجيات ولكن لم ننفذ شيئاً. * الوسط: ما سبب عدم التنفيذ؟ - البروفيسور: بصراحة قيادات هذه المؤسسات التعليمية مشغولة بغير التعليم. * الوسط: يعني وزراء التعليم الثلاثة لا يتجاوبون مع القرارات الصادرة من مجلس يرأسه رئيس الوزراء؟ - البروفيسور: يا عزيزي يعتبرون هذا المجلس مجلساً ترفياً مع أن من يرأس هذا المجلس هو رئيس الحكومة.. بصراحة احنا لدينا من القيادات التربوية التي لا يمكن أن تستمر بصراحة بعض الوكلاء أكل الدهر عليهم وشرب، خلاص تكلسوا، يعني ما عدش عندهم القدرة على العطاء .. في عناصر ممتازة ولديها الرغبة في العطاء ولكنها مكبلة المشكلة العامة التي تعيشها البلد انعكست على الوضع التعليمي، فمثلا السعودية منحتنا حوالى 19 معهداً من عام 2001م إلى اليوم لم تنفذ وهل تصدق أن العام الماضي أعادت وزارة التعليم الفني إلى خزينة الدولة تسعة مليارات ريال لم تستغلها وليس هذا فقط بل طلبت مليارين إضافيين رغم عدم قدرتها على استغلال الموازنة السابقة.. يعني في حاجات عجيبة!! لماذا لا يحاسب هؤلاء عن غياب المشاريع التي أعدت لها الأرصدة. * الوسط: مشروع تطوير التعليم العالي أين هو وماذا يعمل؟ - البروفيسور: مشروع تطوير التعليم العالي اولا تطوير التعليم العالي ينبع من داخل المجتمع اليمني لا يأتي من الخارج وأقول لك تجربتنا في جامعة صنعاء أنا عضو هيئة تدريس فيها أستاذ الاقتصاد هل تصدق أن موارد جامعة صنعاء الذاتية وصلت إلى مليارات لكن لا تستغل الاستغلال التام، كان بإمكان هذه الموارد أن توظف التوظيف الأمثل من خلال تطوير المعامل والمكتبات وتطوير البحث العلمي ومن خلال مشاركة هيئة التدريس في الندوات فتطوير التعليم العالي يأتي من الجامعات ومن خلال استغلال مواردها بالدرجة الأولى وللأسف لا تستغل الاستغلال الجيد، الناحية الثانية تعال بأقول لك بصراحة للأسف احنا نضع قيادات على قمة هذه المؤسسات ليس وفقا للقانون وليس وفقا للضوابط والمعايير القانونية ولهذا يحصل تذمر عند هيئة التدريس أنا كعضو هيئة تدريس تخرجت عام 1990م بعد حصولي على الدكتوراة وأنا الآن (فل بروفيسور) يعني أرضخ لواحد يبقى مسئول علي من تلاميذي مش معقول لأن هذه حاجة لا تصدق والمعايير أكاديمية معروفة فهذا الأسلوب المتبع في المؤسسات التعليمية أحبط الإبداع أحبط الانطلاق لعملية البحث العلمي وهناك في مجال تطوير التعليم العالي استراتيجيات قدمت للدول المانحة والبنك الدولي رصد من خمسة عشر إلى ثلاثة عشر مليون دولار وأنا أؤكد لك أن كل هذه المبالغ ستذهب هباء، أنشئ مجلس للاعتماد والجودة الأكاديمية في البلد وصدر قرار جمهوري بإنشائه والآن مرت فترة ستة أشهر ولم يشكل يعني عدمت الأسماء خلاص ما عندي حوالى ستة آلاف وثمانمائة عضو هيئة تدريس أكاديمي لماذا لا يشكل مجلس الاعتماد من الثمان الجامعات التي عندنا ونختارهم وفقا للمعايير المعروفة. * الوسط: يعني أيش الفائدة من مجلس الاعتماد؟ -
البروفيسور: كيف أيش الفائدة؟!! هذا المجلس لو أنشئ وأعطي الصلاحيات بدون تدخل وحيث لا يكون تبع وزارة معينة ويعمل بحيادية أؤكد لك أنه سينقي كل عمادات الكليات ورؤساء الجامعات والعملية التعليمية وعضو هيئة التدريس وحتى الطالب، مجالس الاعتماد أنشئت قريبا وقد عملت بحثاً في هذا الجانب وجدت أفضل دولة عربية نجحت في هذا الجانب هي الإمارات العربية وقد تم إنشاء مجالس مشابهة في عدد من الدول العربية نحن في اليمن صدر القرار وعادنا حتى الآن لم نشكله. * الوسط: ما هي معايير عملية الإيفاد للخارج لدارس دراسات عليا؟ - البروفيسور: كان زمان يتم اختيار نوعيات كفؤة وممتازة ويتم إيفادها إلى جامعات ذات سمعة وقدرة جيدة ولهذا كانت النوعيات التي تعود متميزة لكن اليوم للأسف أصبحت الجامعات الناشئة وبما فيها جامعة صنعاء وجامعة عدن أصبحوا يتسابقون على أيش؟ على الدرجة المالية بغض النظر عن الدولة التي سيوفد فيها بغض النظر عن المعيد الذي سيتم تعيينه، للأسف أصبحت الضغوط الاجتماعية في التعيينات والإيفاد هي الأساس بجانب أن الملحقيات الثقافية التي دورها تفعيل عملية الإشراف لا تقوم بدورها كاملا رغم أهميتها وضرورتها وذلك بسبب أن النوعية التي نرسلها ونعينها نوعيات ضعيفة. * الوسط: جئنا إليكم ونحن نحمل معاناة الطلاب الذين يفترشون بوابة وزارة التعليم العالي وهم يبحثون عن منحهم وحالة الإهمال والانفلات التي تعيشها الوزارة وقد استصرخ الطلاب بنا لنقل معاناتهم إلى أي جهة مسئولة قادرة أن توصل صوتهم إلى أعلى مسئول وأنت أمين عام هذا المجلس ويرأسك مباشرة رئيس الوزراء فماذا ستعمل لهم؟ - البروفيسور: نحن اتخذنا قرارات كثيرة وما نفذتش والمشكلة التي أنت تطرحها لنا منها معاناة الطلاب في الخارج مشكلة تأخر مستحقاتهم المالية والرسوم الدراسية وهذه المشكلة للأسف هي تنظيمية وإدارية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولم تستطع هذه الوزارة أن تنظم عملية الإيفاد وعملية إيفاء إرسال مستحقات الطلاب إلى أماكن دراستهم، يعاني الطالب من تأخير مستحقاته وتأخير سداد رسومه وهناك بعض الدول لا تتساهل في تأخير الرسوم الدراسية بعض الجامعات تمنع دخول الطالب إلى الجامعة إذا تأخرت رسومه المشكلة هي مشكلة العاملين في وزارة التعليم العالي الذين لم يستطيعوا أن يضعوا حلولاً لمشاكل الطلاب في الخارج على سبيل المثال كانت مشاكل الطلاب حول عدم إرسال مستحقاتهم المالية بحجة عدم توفر تعزيزات من وزارة المالية ثم الاتفاق بين التعليم العالي وزارة المالية على تسليم الموازنة المالية للوزارة التعليم العالي وهي المسئولة عن إيصال المبالغ المالية ولهذا على وزارة التعليم العالي أن تبرمج نفسها على قدر المبالغ التي تسلم لها ومن يتخرج ترسل بدلا عنه، كذلك صلاحيات وكيل البعثات مربوطة بتنفيذ القانون مشكلتنا في التعيينات عدم تنفيذ القانون فأين القانون إذا كان نحن في فترة من الفترات أوقفنا عملية إنشاء الجامعات وهي ثمان واتخذنا القرار كيف وصلت إلى عدد 32 جامعة وكلية اليوم مشكلتنا في قيادات ما تلتزمش بقوانين ولا بقرارات. * الوسط: الآن صدر قرار باستئجار شركة أجنبية لتجري دراسة لتنظيم عملية البعثات يعني هل توجد في اليمن كوادر قادرة على إعداد مثل هذه الدراسة؟ - البروفيسور: طبعا يا أخي حرام عليكم أنا أقول لك بأمانة إذا كانت كثير من الاسترتيجيات اشتغلناها بكل دقة فهذه الشركة ستجرى عملاً مكتبياً وسيتم الاتفاق معها بملايين الدولارات وخبراء من الخارج. إن عملية استئجار شركة تأتي من أجل تعمل لك تركيبات هذا كلام ما دخلش في رأسي عندنا ستة آلاف دكتور داخل الجامعات بانجيب مجموعة منهم يشتغلون هذه الدراسة مكتبيا عليهم أن ينفذوا القانون أولا ونقولها بوضوح لو تم تنفيذ قانون البعثات ولائحته التنفيذية حتحصل ضغوط ولا حتحصل تلفونات ولا حتحصل قيادات تنفيذية قف أمام الناس وقل أنا بانفذ قانون دولة. * الوسط: ما هي إنجازاتكم في هذا المجلس رغم عدم التجاوب مع قراراتكم؟ - البروفيسور: نحن في المجلس نتخذ قرارات ونرسم خططاً واستراتيجيات ونخطر رئيس الوزراء بأن الجهات المعنية لا تنفذ قرارات المجلس في عدة مجالات على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتعليم العام وشخصنا كل المشاكل نحن أنجزنا أشياء كثيرة ونعتبر أنفسنا دائرة مصغرة وموازنتنا موازنة بوفية وزير ولكن إنجازاتنا من المؤشرات التعليمية السنوية وبياناتنا هي البيانات الرسمية وتشمل كافة أنواع التعليم ومراحله وأنواعه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.