صيد حوثي بيد القوات الشرعية في تعز    عاجل : التلفزيون الإيراني يعلن رسميا مقتل رئيس البلاد ووزير الخارجية في تحطم مروحية    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    أول فيديو من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووصول فريق الإنقاذ "شاهد"    تغاريد حرة.. هذا ما احاول ان أكون عليه.. الشكر لكم    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    هادي هيج: الرئاسة أبلغت المبعوث الأممي أن زيارة قحطان قبل أي تفاوض    شيخ الأزهر يعلق على فقدان الرئيس الإيراني    الليغا .. سقوط البطل المتوج ريال مدريد في فخ التعادل وفوز برشلونة بثلاثية    تناقض حوثي مفضوح حول مصير قحطان    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    قبيل مواجهة البحرين.. المنتخب الوطني يقيم معسكر خارجي في الدمام السعودية    الوزير الزعوري يتفقد سير العمل بمشروع إعادة تأهيل شوارع ومداخل مستشفى المعاقين ومركز العلاج الطبيعي عدن    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    مصدر برلماني: تقرير المبيدات لم يرتق إلى مستوى النقاشات التي دارت في مجلس النواب    عاجل: نجاة أمين مجلس شبوة المحلي ومقتل نجله وشخصان آخران (صور)    إنتر ميامي يتغلب على دي سي يونايتد ويحتفظ بالصدارة    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    وفاة وإصابة عشرة أشخاص من أسرة واحدة بحادث مروري بمأرب    عدن.. وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشترك يعاود الارتماء إلى حضن الشباب.. والثوار يتلهفون للحسم
نشر في الوسط يوم 18 - 05 - 2011

تحقيق/محمد غالب غزوان لقد أدرك الرئيس أن السعودية الحليف المؤثر على الأمريكان ترغب برحيله من سدة الحكم في اليمن ولكنها تعمل بقوة من أجل الحفاظ على نظامه الذي مكنها من العبث بمصير الأمة اليمنية ولهذا سعت إلى استبدال صالح الحليف والتابع لهم بآخرين تابعين لهم واستبدال حزب المؤتمر الذي أنشئ بمال سعودي بحزب آخر أنشئ بالمال السعودي وقيادته حليفة للأسرة المالكة حتى تحافظ على بقاء نظام صالح الذي أمعن في إهانة الإنسان اليمني وليس غريبا أن تحارب ثورة الشباب في اليمن من قبل آل سعود، فكافة الثورات اليمنية شمالا وجنوبا حوربت من آل سعود، ابتداء من ثورة سبتمبر ثم أكتوبر ثم اغتيال زعيم الحركة التصحيحية ل13 يونيو المقدم إبراهيم الحمدي ثم تعطيل الوحدة اليمنية وتأجيج الصراع بين الشمال والجنوب عام 79م ثم عدم مباركتها للوحدة اليمنية عام 90م وفرضت قرار حرمان العمالة اليمنية من الإقامة الحرة ثم دعم حرب 94 الأهلية وحركت أعوانها ثم فرضت التيار الجنوبي التابع لها ليكون شريكا في الوحدة وتم إقصاء باقي أبناء الجنوب ثم دعمت حروب صعدة الستة مستعينة بعملائها التاريخيين المعروفين لدى أبناء اليمن اسما اسما وفردا فردا الذين في الداخل والخارج والحبل ما زال على الجرار ولهذا أدرك الرئيس ما تغرب به السعودية فأصر على بقائه مع نظامه البشع أو الرحيل مع نظامه من خلال مجموعة من الأسماء التي طلب مغادرتها معه وكذلك آليات أخرى كان يستعد لها حتى يحيد العديد من الحبائب التابعين لآل سعود عن الوصول إلى مفاصل القرار حتى أجبرهم على التراجع عن مواقفهم والضغط على الأمريكان لمسايرة الأزمة اليمنية التي أصبحت ثورة شعبية وثورة كرامة وإنسانية وسياسية بينما الرئيس أخذ يعد العدة ليواجه الشعب بالشعب بعد أن تشابكت أهداف الثورة الشبابية بالمصالح التي يرغب الساسة تحقيقها على حساب الشباب وذلك التشابك أربك الثوار وكذلك أحبط الشعب لعدم وضوح الرؤية والخوف من الانهيار ومكن النظام من التضليل على الشعب وتزييف وعيه وإحباط رغباته وقد كان تصريح الرئيس صالح في خطابه في الجمعة المنصرمة في ميدان السبعين يوحي بدفع الشعب لمواجهة الشعب بعد أن أصبحت عملية مقاومة الشعب عن طريق الجيش مجازفة خطرة ورغم ذلك الخطاب التصعيدي ترك الرئيس الباب مواربا من خلال إعادة طرح ضرورة الحوار والذي يرمي الرئيس من خلاله إلى تحقيق مصالح للجهات التي يدعوها للحوار، فالمشكلة الحقيقية أن الرئيس لا يرى في الشباب سوى تابعين لأحزاب ويرفض أن يعترف ان ما يجري في الساحة اليمنية هو ثورة شعب مقهور وأن اللقاء المشترك مجرد جزء ممقوت في الثورة وأن حبات المسبحة قد انفرطت وأن الشباب أصبحوا مسيطرين حتى وإن تحكم المشترك ببعض اللجان لكن الشباب بعد أن أخذوا يتكتلون في ائتلافات تمكنوا من اتخاذ العديد من القرارات التي يهزون فيها المشترك لأن هناك تمرداً من الشباب الثوار على أحزابهم حين ترغب أحزابهم بإلزامهم بالتكتيكات السياسية.. فإلى مفاصل هذا الاستطلاع الميداني: فرق الموت والبوليس الإرهابي أصبحت المصيبة كبرى حين أفلت لجام الإنسانية في التعامل مع شباب الثورة باندفاع مفجع تعدى السقف المعروف، حيث وصل الأمر إلى قتل الجرحى وأخبار عن مقابر جماعية والتخلص من أشلاء آدمية يقذف بها هنا أو هناك والقبض على سيارات الإسعاف في مخالفة صريحة للاتفاقيات الدولية وكل معاني الإنسانية والتعذيب المتنوع جسديا وبشكل مباشر ومتعمد ومفرط.. هذه الجرائم الإنسانية تسير وفق رؤية ممنهجة وبإمكانيات دولة وتكتيك قذر يقحم فئات الشعب في بؤرة الانتقام من الشعب عن طريق دعم جماعات تتبع شخصيات أمنية وغير أمنية تلك الجماعات أشبه بفرق الموت وإضافة إلى تنظيم بعض الشباب في العديد من الأحياء ليرهبوا جيرانهم الذين كانوا في يوم ما يتقاسمون قطعة الخبز واليوم كل يرهب الآخر بسبب رأيه أو انتمائه أصبح هناك أجهزة أخرى بجانب الأجهزة الأمنية ذات الطابع القمعي وتلك الأجهزة التي هي أشبه بالسرية تتمثل في فرق الموت والبوليس الإرهابي اللذين يتم إلباسهما لباساً مدنياً تحت مسمى أنصار الشرعية الدستورية. مقابر وأشلاء قالت المذكرة رقم 264 الصادرة من نيابة الأمن والبحث في محافظة صنعاء بتاريخ 27/4/2011م (الأخ مدير عام النيابات المحترم بعد التحية، نأمل تكليف الطبيب الشرعي بالانتقال إلى إدارة البحث الجنائي م/ صنعاء لفحص الأشلاء الموجودة لدى الأدلة الجنائية والتي وجدت في برميل قمامة في بيت بوس، وكيل النيابة (محمد صالح المقالح)، ثم بعد ذلك جاء الرد في باطن نفس المذكرة (الأشلاء تم دفنها حسب نيابة البحث) إن قصة هذه الأشلاء حسب شهود عيان كان من ضمنها عدد ثلاثة رؤوس آدمية تم نزع اللحم عنها ولم يتبق منها سوى جماجم بفروة الرأس وقطعت باقي الجثث إلى أشلاء متعددة وجدت داخل برميل قمامة في منطقة بيت بوس التي تعتبر عاصمة لمحافظة صنعاء وعملية دفنها بسرعة دون اكتمال التحقيق والتأكد من كافة البلاغات التي تصل إلى الدوائر الأمنية عن اختفاء أشخاص، وهو ما يعتبر جريمة قامت بها الجهات التي وجهت بعملية التخلص من الأشلاء بدون اكتمال التحقيق وقد أوضح المحامي عبدالرحمن برمان في مؤتمر صحفي أن منظمة هود تابعت أمر هذه الأشلاء التي تشك أنها لشباب الثورة أو أشخاص صفوا لدوافع سياسية من قبل السلطة، أو ربما تكون لأشخاص أرادوا أن ينقلبوا على السلطة وينضموا إلى صفوف الثوار وأوضح برمان أنه حين علم بأمر هذه الأشلاء قبل دفنها قام بالتواصل مع أحد مسئولي الأمن الذي اوضح له أنها جثث لعدد ثلاثة أشخاص تم حشرها في سطول تستخدم في حفظ الحلاوة (الطحينية) بعد أن تم تقطيعها إلى أشلاء وأوضح ذلك المسئول أن وراء الجريمة دوافع سياسية لانه لم يسمح لهم في إدارة أمن المنطقة بالتعامل مع القضية وقال برمان أنه بعد ذلك تم دفن الجثث وطلب المسئول الأمني عدم التواصل معه لأن الأوامر أكبر مما يتصور وأضاف برمان أن هذه القضية والوثيقة التي تؤكدها تعتبر جريمة بشعة والإجراءات التي تمت للتخلص من الأشلاء دون أي تحقيق يؤكد أن وراءها دوافع سياسية ويدفعنا إلى التخوف على المعتقلين الكثيرين في سجون عديدة رسمية وغير رسمية، حيث العديد من القرائن تشير إلى أن هناك خطراً محدقاً بالمعتقلين المخفيين قسرا فقد قالت معلومات أن هناك مقبرة جماعية في منطقة (أرتل) محافظة صنعاء وأوضح برمان أنهم في البداية لم يصدقوا تلك المعلومة ولكن بعد ذلك علموا من أحد العاملين في مستشفى الثورة أنه بعد مذبحة تاريخ 9/4 التي تعرف بواقعة جولة كنتاكي أحضرت عدداً من الجثث إلى مستشفى الثورة لتجهيزها للدفن وتم بعد ذلك نقل الجثث على سيارة هيلوكس كذلك أبلغتهم منظمة إنسانية محلية أنها علمت من أحد الأشخاص الموثوق بهم بمقبرة جماعية في منطقة أرتل ولكن ما زال هذا الشخص متخوفاً من كشف مكان المقبرة في الوقت الراهن. وأكد برمان أن أحد شهود العيان أكد أمام النائب العام السابق أنه يوم واقعة جولة كنتاكي تم إعدام العديد من الجرحى ووعد النائب العام بفتح باب التحقيق في ماحصل بجولة كنتاكي وكان قد سبق لصحيفة الوسط الحصول على معلومات من شهود عيان عن اختطاف العديد من الجثث والعديد من الجرحى بواسطة أطقم الأجهزة الامنية كذلك اختطاف العديد من الشباب الثوار واحتجازهم في مبنى الأمن المركزي كذلك معلومات أخرى كشفت لصحيفة عن سجناء يتعرضون للتعذيب والتجويع داخل الامن المركزي تم نشر تلك المعلومات في حينه. تعذيب ووحشية إن وحشية التعذيب ليس مجرد قول نضخمه إعلاميا وإنما حقيقة واقعة تثقل ضمير هذه الأمة، فقد كشف الضحية الشاب نبيل عبده محمد علي في المؤتمر الصحفي الذي كان برعاية منظمة هود عن بشاعة التعذيب وحقيقة واقع الاختطافات، حيث أوضح نبيل أنه تعرض للاختطاف من قبل العديد من الأشخاص في مساء يوم الأربعاء المنصرم الساعة العاشرة مساء وتم إيداعه في مكان مجهول بعد أن تم اقتياده وهو معصوب العينين وقال إنه تم إيداعه في غرفة وأشرف على تعذيبه مجموعة من الشبان عددهم ستة أشخاص قاموا بجلده وكانوا حينها يمضغون القات ويتناولون الشيشة (المعسل) فقاموا بإحراقه بالجمر الملتهب الذي كانوا يضعونه فوق جلده في الصدر والاكتاف والرقابة واستمروا في تعذيبه حتى مساء يوم الخميس ثم أطلق سراحه ليتجه بعد ذلك على الفور إلى المستشفى الميداني الذي ما زال فيه يتلقى العلاج حتى اليوم وعلمنا من نبيل أنه كان هناك أشخاص آخرون من شباب الثورة يتعرضون للتعذيب ومعتقلين في ذلك المكان المجهول، بالتأكيد نبيل علم بوجودهم من خلال صرخات الألم التي كان يسمعها وكان يشاركهم الصراخ لأنه مثلهم يعذب، نبيل تم اختطافه من قرب الساحة وهو لا يعتبر من القيادات الشبابية ولكنه من ضمن شباب الثورة فعمليات الاختطاف أصبحت توكل لأبناء الشوارع وأرباب السوابق لممارسة الإرهاب لكل شاب ثوري يشكل ثقلاً أو لا يشكل، المهم نشر الرعب والخوف في أوساط كافة شرائح الشباب.. نبيل اختتم لقائه بالصحفيين مرددا ببساطة الشاب الريفي: هذا لا يرضي الله ولا رسوله. لا رأفة ولا شفقة الشاب خالد عبدالله مقبل سيف ما زال يخضع للعلاج في مستشفى الأمل النفسي، حيث كان خالد في وقت سابق لا يستطيع الكلام ويرفض تقبل العلاج ولا يستطيع التحكم في سيره، حيث كان يسير لا إراديا وإلا فإنه لا يستطيع السير إن أراد التحكم.. خالد كان من ضمن من أصيبوا في جمعة الكرامة وتلقى علاجه في المستشفى الميداني وحين تحسنت حالته خرج منها ولكن بعد مرور أيام قليلة تم اختطافه عند خروجه من ساحة الاعتصام وتم اقتياده إلى فوق سيارة هايلوكس غمارتين وتم عصب عينيه وتم بعد ذلك أخذه إلى مكان التعذيب، قال خالد إن الأمن القومي وبعد أن تم إيداعه غرفة التعذيب التي تقع داخل بدروم وبداخل الغرفة سرير حديدي وكلابش تم التحقيق معه خاصة وأنهم كانوا يعلمون أنه من ضمن المصابين في جمعة الكرامة وأوضح خالد إنه طلب منه أن يشهد بان من قاموا بقتل الشباب الثوار يوم واقعة جمعة الكرامة هم سكان الأحياء والمنازل المجاورة لساحة الاعتصام فرفض فقاموا بتعذيبه من أجل إجباره على الاعتراف والشهادة ضد سكان الأحياء المجاورة واستمر تعذيبه أربعة عشر يوما وعرض خالد على الصحفيين آثار جرح قديم على خاصرته قال إنه تم بواسطة (دريل)- خراط الحديد الذي يستخدمه الحدادون.. وأوضح أنه تم سجنه في مكان كانوا فيه يتبرزون والسجناء يشاهدون بعضهم ولم يتسن لنا معرفة أسماء الأشخاص الذين كانوا معه أو أي معلومات عنهم وذلك بسبب الحالة الصحية التي يعاني منها. سيارات الإسعاف إن مهمة سيارات الإسعاف والعاملين عليها مهمة إنسانية بحتة والاتفاقيات الدولية تجرم كل من يعيق سيارات الإسعاف من القيام بعملها الإنساني من أي طرف كان واتفاقية جنيف تشدد على هذا الجانب ولكن الوثيقة الصادرة من وزارة الداخلية الإدارة العامة للعمليات برقم 2/601 حسب تعليمات وكيل أول وزارة الداخلية، قائد شرطة النجدة وموجهة إلى عموم مدراء أمن محافظات الجمهورية ومدير عام البحث ومدير عام المرور وكذلك للأمن القومي وشرطة النجدة والأمن السياسي والأمن القومي والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية في تمام الحادية عشرة مساء وتاريخ 28/4 أن يتم البحث والتحري والقبض على سيارات الإسعاف التالية إسعاف طبي لون أبيض موديل 2010 عدد السيارات ثلاث سيارات إسعاف يحملون الأرقام التالية (11760/1، 11751/1، 11752/1) علاوة على سيارتين فيتارا لون أبيض وسيارة مرسيدس لون أخضر واعتبر المحامي برمان أن استهداف سيارات الإسعاف جريمة بشعة ومن جانب آخر فقد سبق احتجاز سيارة إسعاف في واقعة مسيرة شارع الستين مع عدد طبيبتين وتم اقتيادهما إلى كلية الدفاع الجوي وكذلك تم اختطاف طبيبة عن واقعة مسيرة رئاسة الوزارة التي كانت في يوم الأربعاء المنصرم. التعامل الانتقامي بسبب عدم احترام الإنسانية وتعامل اجهزة الدولة الرسمية في الجانب الإنساني بصورة همجية وانعدام الاعتراف بها يدفع دوما البسطاء من الناس ثمناً باهظاً جراء الاستهتار بالإنسانية، فالوثيقة رقم 2/602 الصادرة من وزارة الداخلية الإدارة العامة للعمليات في تاريخ 28/4/2011م وحسب تعليمات وكيل الوزارة لقطاع الامن العام والموجهة إلى مدراء عموم المحافظات ومدراء البحث
الجنائي والأمن المركزي وشرطة النجدة والأمن السياسي والقومي والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية بسرعة البحث والتحري والقبض على أي شخص من بيت العلي من منطقة الحيمة الخارجية أو أي شخص من أهالي الحدب مديرية بني مطر في أي مكان يتواجدون فيه وموافاة وكيل الوزارة بنتائج التنفيذ لما لذلك من أهمية أمنية وقد تم تعميم ذلك المنشور في حينه ومن أجل التوضيح للقارئ الكريم نجد أن ذلك التعميم يأتي بسبب أن قوات عسكرية منشقة على القائد العسكري علي محسن في الحديدة كانت في طريقها إلى صنعاء تم احتجازها في منطقة الحيمة من قبل الشيخ ربيش وهبان المناصر لعلي محسن، بعد ذلك قامت تلك القوات بالاستيلاء على بعض المواقع العسكرية في الحيمة التي تتبع علي محسن وكان الشيخ ربيش يطالب محسن بمهاجمتها واستعادة المواقع ولأجل الضغط على الشيخ صدر ذلك التعميم الذي يستهدف أبناء المنطقة الذين يعملون في محافظات أخرى وليس لهم علاقة بما يدور من صراع، فقط من باب احتجازهم كرهائن ليضغط على أبناء المنطقة والشيخ وبالإمكان تصفيتهم وتعذيبهم إذا تصلب موقف الشيخ من باب الانتقام حتى وإن كان فيهم أطفال او مرضى أو كبار في السن، فالأجهزة الأمنية تتعامل بأسلوب العصابات المتخلفة وتعمم عملية القبض والتصفية بالهوية سواء للمنطقة أو الفكر أو الحزب وسبق أن حصل هذا في حروب صعدة الستة وفي مشاكل قبلية سابقة بين الدولة والقبائل مما يترك باب انتهاك حرمة الإنسان مفتوحا. إن الوضع الراهن الذي تعيشه اليمن يجعل حقوق الإنسان في وضع خطر.. تلك الخطورة تصل إلى ذروتها مثل انتزاع حياة الإنسان وإلحاق التعذيب البشع بالكبار والصغار وكبار السن والنساء ستكون عواقبه وخيمة يصعب التخلص من أثره على مدى سنوات قادمة ما لم تتحرك المنظمات الإنسانية في العالم بالضغط على السلطة وقيادات الأجهزة الأمنية بأنه سيتم تعرضهم للمحاكمات الدولية ومطاردتهم دوليا جراء استخدام سلطتهم والأجهزة الرسمية لانتهاك الحقوق الإنسانية كذلك على المنظمات الإنسانية المحلية أن توحد جهودها في مواجهة الانتهاكات الإنسانية التي أصبحت تتفاقم كل يوم. مائة يوم ثورة في ندوة على ساحة الثوار حاشد: تحولت الثورة إلى إدارة الساحة بدل إدارة الثورة المتوكل: ما ظهر لنا كيف نفعل معاكم.. قلتم لنا لا تظهروا ونفذنا وبعدها انتقدتونا الوادعي: كل المياه التي جرت في نهر الثورة كانت ضد الثورة يوم السبت القادم ستكون المدة الزمنية لبداية الاعتصام في ساحة التغيير في صنعاء قد بلغت مائة يوم ويعتبرها الشباب الثوار مدة زمنية طويلة وخلافاً لما كانوا يتوقعون ويعتقد الشباب أن المبادرة الخليجية كان لها دور في تأخير اندلاع الثورة وعوامل أخرى ويعلم الشباب أن أمامهم مشواراً ثورياً طويلاً بعد رحيل الرئيس لأن الثورة الحقيقية ستبدأ بعد الرحيل مع القوى المعادية لقيام الدولة المدنية والقوى التي ارتمت إلى أحضانهم بعد القفز على سفينة القبطان الذي أصبح مصيره الرحيل وتدمير مشروعه الثوري، هذا ما ناقشته الندوة التي عقدت في عصر يوم السبت 14/5 في قاعة الصمود بساحة التغيير وبرعاية تجمع مستقبل العدالة (حركة شبابية في الساحة) وقد تمت إدارة الندوة من قبل القاضي أحمد سيف حاشد والمحامي الوادعي والناشطة بلقيس اللهبي والدكتور محمد المتوكل.. فإلى مجريات الندوة. خليجي إنقاذ النظام القاضي أحمد سيف حاشد تساءل في بداية الندوة لماذا 100 يوم مرت ولم تصل الثورة إلى مرحلة تحقيق الهدف بينما في تونس تم تحقيقها في 23 يوما وفي مصر 22 يوما ثم جزم حاشد أن السبب يعود إلى عدم توفر قيادة للثورة.. وأوضح أن الرئيس اليمني أكثر ضعفا من الرئيس المصري وكذلك زين العابدين سواء في الجانب الثقافي أو بناء المؤسسات العسكرية أو المدنية، حكومية وحزبية وسياسية.. وقال حاشد أن الثورة تحولت من إدارة الثورة إلى إدارة الساحة، لأن ساحة الاعتصام أصبحت من أجل تنفيذ أجندة سياسية تخدم مشروعاً سياسياً للجهة التي سيطرت على الساحة، حيث في البداية تم تقديم خطاب سلفي متخلف وكنا ننبه المسيطرين أن هذا الخطاب ليس خطاب ثورة، فقد فجعنا نحن من هذا الخطاب فما بالكم بالمجتمع الدولي واستمرينا نحذر منه خاصة وأنه كان هناك من يصور أن هذا الخطاب هو خطاب الثورة، لقد كان الأمر بشعاً وقبيحاً، ثم بعد ذلك تم تشكيل لجنة تنظيمية هكذا سموها في البداية -ما تعرف باللجنة الإشرافية- والتي تكونت من سبعة أشخاص يمثلون المشترك وسبعة أشخاص يمثلون الرواد وتم تحديد عضو لمجلس التضامن وعضو للحوثيين وللاسف كانوا مجرد شكل أو ديكور بينما الإدارة الفعلية كانت لجهات أخرى، فهذه اللجنة لا يتم تمكينها من اتخاذ أي قرار.. وأوضح حاشد انه علق عضويته فيها بعد يومين فقط من تشكيلها لأنه كان يتم معاملتهم بنفس أسلوب النظام.. وأضاف حاشد: بعد ذلك جاءت المبادرة الخليجية التي شدت الانتباه إليها لتعطل حماس بعض الثوار وللأسف كانت المبادرة الخليجية من أجل إنقاذ النظام، ربما لأن السعودية حريصة على النظام خشية أن تتكشف العديد من الأمور التي يجهلها الشعب إذا ما نجحت الثورة ولهذا هي تحرص على الأقل أن يبقى نظام صالح.. وأوضح: وقد تعاطت مع المبادرة العديد من القيادات الحزبية التي لا ألومها، فمن حقها أن تناقش ولكن ليس من حقها السعي للسيطرة حتى وصل الأمر إلى أن الشباب وجدوا أنفسهم مقصيين.. وقال حاشد: كانت البداية الثورية يتقاسم الشباب اعتداءات السلطة ويفتدون بعضهم ولكن بعد ذلك أخذت القرارات الفردية تقصيهم عن بعض موضحا أنه خلال لحظات تمكنت مجموعة من الشباب في حركات لا تتعدى أربع حركات التقدم من جولة عشرين حتى الجامعة القديمة والسيطرة عليها رغم معارضة البعض لهم ولكن تمت السيطرة موضحا أن الإرادة تحقق النصر.. وأبدى استغرابه من حشد جماهير كبيرة إلى شارع التلفزيون وسقوط العديد من الشهداء بينما تم التحرك بمجموعة صغيرة إلى هدف أكبر وهو رئاسة الوزراء لم تحقق سوى لفت انتباه السلطة وسقوط المزيد من الشهداء، مؤكدا أن سلامة النوايا لا غبار عليها ولكن انعدام توحيد الرؤى يؤدي إلى الفشل.. وطمأن حاشد الحضور بأن الشباب بدأوا يدركون المسئولية الملقاة على عاتقهم وأخذوا ينظمون أنفسهم لتحقيق الحسم رغم أن هناك قوى تعمل من أجل إعاقة الحسم ولكن الشباب أكثر قوة وإصرارا وهناك برنامج تصعيدي والأمر أصبح بحاجة إلى جهة إشرافية عليا مخلصة حتى يتحقق الحسم. كيف يكون الحكم؟ الدكتور محمد المتوكل القيادي في أحزاب اللقاء المشترك أكد أنه يشعر بالاطمئنان على الثورة لأن الشباب في الساحات لم يكتفوا فقط بكيفية الخلاص من الحاضر بل بدأوا يفكرون للمستقبل، لأن مشكلة الثورات السابقة كانت تفكر فقط بكيفية الخلاص من الحاكم، فمثلا تم الخلاص من الإمام وبعد ذلك (انطست) عليهم كيفية بناء الدولة ثم اتجهوا للخلاص من الرئيس السلال ثم بعد ذلك (انطست) كانوا يفكرون فقط بالخلاص وما بعد ذلك كانوا يرونه سهلاً.. لم يفكروا كيف يكون الحكم ولكن اليوم الشباب يعدون لكيف يكون الحكم بعد الخلاص من الحاضر وهذا يعتبر رائعاً ويخلق الاطمئنان بأننا نعد لمستقبل زاهر ومجتمع مدني حر متقدم.. وأضاف المتوكل ومن الأشياء الرائعة أيضا في ثورة الشباب أن المرأة أثبتت أنها شريك أساسي في وضع مستقبل بلدها تنطلق من قدرة تمكنها من أداء هذا الدور وتمنى المتوكل ان يكون قد اقتنع شبابنا ورجالنا أن أخواتهم وبناتهم شريكات في قيادة وضع المستقبل وعن المشاكل التي تواجهها ساحة الشباب قال المتوكل إن تلك المشاكل طبيعية، فنحن نعيش في شارع جئنا إليه من كل مناطق اليمن بكل مخلفاتنا وبكل تراثنا وبكل تناقضاتنا.. ثم تساءل: هل تريدون أن لا نختلف؟ وواصل حديثه: لا بد أن تكون هناك وجهات نظر ومع ذلك الخلافات محدودة ومشكلة الأحزاب أنه عندما جاء إلينا الشباب ووجهوا لنا لوماً كبيراً كقيادات في المشترك أين أنتم وأين شبابكم وأصدرنا بعد ذلك بيانا يدعو شباب المشترك للالتحام بشباب الثورة ثم قال لنا الشباب رجاء أنتم يا قيادات لا تظهروا في الصورة لأنكم سوف تسرقون منا الأضواء قلنا لهم أنتم تملكون الحق ثم فوجئنا ونحن ننتقد منهم انتقادا شديدا أننا مختبئون ولا نظهر.. وأضاف بحسرة وبلهجة دارجة (ما ظهر لنا ما نفعل معاكم بصراحة) وأضاف المتوكل قائلا: مع ذلك هناك أخطاء وسلبيات وهنا أيضا مخاطر على الساحة والحزب المنظم والقادر على إدارة الساحة فكلف الإصلاح بأداء هذا الدور وللأسف الشديد هناك كوادر في الإصلاح ما تزال معبأة تعبئة خاطئة في التعامل مع الآخر. وعن المبادرات الخليجية قال المتوكل اللقاء المشترك تعامل مع المبادرات من أجل تحقيق الرحيل بأقل كلفة مالية وبشرية، كون الهدف متفقاً عليه ولكنه فشل والآن المشترك رفع يده وقال نعود إلى الشباب وهم أدرى بما يجب أن يكون. المحيطان المُحبِطَان المحامي أحمد الوادعي أوضح أن المحيطين اللذين وقعت فيهما الثورة هما المحيطان المحلي والإقليمي وكلاهما محبطان.. فالمحيط الإقليمي يقع في جزيرة العرب وفي جزيرة العرب الثورة خط أحمر ولا يجوز أن تكون هناك ثورات وتعتبر الثورة اليمنية في جزيرة العرب غلطة لا يجب أن تتكرر وهذا يعتبر من العوائق الكبيرة التي تواجه الثورة ويفسر المبادرات المتتالية في هذا البلد والضعف والوهن الذي أصاب هذه الثورة والذي شكا منه الزملاء.. فهذا المحيط لا يشجع بل رافض لفكرة الثورة أما المحيط المحلي فقد بلغت الثورة ذروتها في الستينيات ومن الستينيات إلى اليوم جرت في النهر مياه كثيرة وكل المياه التي جرت في هذا النهر ضد الثورة فجاءت ثورة الشباب بعد هذا الذي جرى فكان من البديهي أن تتكالب عليها عقبات وعوائق لا حصر لها ولا حد.. وأضاف الوادعي: ومع ذلك فإن هذه الثورة مثل ثورتي تونس ومصر، فكل هذه الثورات لم تؤطر تأطيرا حزبيا وهذه ميزة طيبة جدا ولكن الثورة اليمنية نكثت لأسباب كثيرة أشرنا إليها.. وأوضح الوادعي أن ما سمعه من شرح خوفه كثيرا ولكنه استدرك قائلا: في البداية حققت الثورة مكاسب كثيرة كان يستحيل تحقيقها مثل السقوط المريع لفكرة التوريث والتأبيد للحكم بكل أنواعه هذه سقطت في أول تحرك للثورة والمكسب الأكبر كان في إعادة اليمن إلى مربع الثورة، ثم أنها فضحت الحكم كما لم يحدث من قبل، فقد فضحت الحكم في زيفه وفساده وجنايته على الوحدة والمال العام والتعليم والنسيج الاجتماعي والأرض اليمنية، حتى الأرض باعها ببلاش (ثلث الأرض اليمنية)، أفسد القوات المسلحة وعطل هدفاً من أهداف الثورة وهو بناء جيش وطني وأضاف الوادعي موضحا أن ما سبق شرحه يحسب للثورة ولكن ما على الثورة هو أنه بعد أسابيع تم عسكرة الثورة بانضمام الفرقة وكان هذا خطأ كبيرا وقعت فيه الثورة لا يمنع من (حيا بهم).. نعم ولكن كان يجب الاحتفاظ بمسافة كبيرة بين الثورة والثوريين والفرقة وكان النظام على وشك أن يسقط يوم رفع الرئيس القرآن في وجه الناس وكان في أعلى مرحلة من ضعفه وكان "ما باقي إلا دهفة هذه الدهفة ما فعلتهاش الثورة وللأسف".. وقال الوادعي إن من أسباب تأخر الثورة حسب متابعته عدم التنسيق بين الشباب ووجود قدر كبير من المشاحنات، مؤكدا أن أهداف الثورة جميلة. جمعة الحرائر الناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي أوضحت أن الترتيبات للثورة شبيهة بالندوة التي هي في صددها والتي تأخرت عن موعدها الرسمي في إشارة إلى تأخر الثورة، وأبدت اللهبي انزعاجها من عدم إعطاء المكانة المثلى للمرأة، حيث تعرضت المرأة المشاركة في الثورة للضرب والمضايقات ولم يتم تكريمهن تكريماً أمثل. مشيرة إلى أن سوريا سمت الجمعة المنصرمة بجمعة الحرائر وكان أحرى باليمنيين أن يفعلوها وشكرت سوريا على ذلك خاصة أن المرأة تعرضت للتجريح من النظام.. وأضافت أن المرأة وجه الثورة المدني يجب أن يتم التمسك به، وأن تنصتوا له وتكون عادلين وأضافت أن الثورة يجب أن يكون لها وجهها التخطيطي في إدارة الندوات والثورة أن نعود لنتخاطب مع اللجنة التنظيمية وإذا رفضوا نضع شيئاً بديلاً. التلاحم وقد شارك في الندوة العديد من الشباب الثوار منهم جلال سيلان الذي أكد على ضرورة تلاحم الشباب لتحقيق الهدف الذي خرجوا من أجله وأوضح ما لم يتلاحم الشباب أصبحت الثورة تحت رحمة الأحزاب التي أصبحت هي القادرة على أن تفجر الحرب إن
أرادت والثوار لا دور لهم أما الشاب زياد العلواني فقد قال إن الخلاف ليس عائقا للثورة ولكن يجب أن يكون الخلاف بإنصاف، كل منا ينصف الآخر وأن نستمع للرأي المعارض وأن يؤخذ بالنقاط التي نتفق عليها لنحقق بها مكاسب لصالح الثورة، مؤكدا أنهم جاؤوا إلى الساحة من أجل التغيير، مطالبا بتغيير النفس وترويضها لصالح الثورة.. وقد حظيت الندوة بحضور جماهيري كبير وأكد العديد من الشباب الحاضرين أنهم استفادوا من الندوة وسوف يواصلون صمودهم حتى سقوط النظام. توكل وخذلان حماس الشباب الراغب في الزحف أثقلت أحداث يوم الأربعاء المنصرم ضمير ومشاعر اليمنيين وكذلك العالم من خلال ما تعرض له الشباب الثوار من قمع وصلف من الأجهزة الأمنية وفرق الموت والبوليس الإرهابي في المسيرة التي انطلقت عصر ذلك اليوم إلى مبنى رئاسة الوزراء والتي تم تنظيمها بقرار فردي من قبل الناشطة الثائرة توكل كرمان التي أخطأت في تعجلها ولكن لكل جواد كبوة. رصاص القتل لا أحد يستطيع أن ينكر أن كافة الشباب المتواجدين في الساحة متحمسون للزحف بل يطالبون بإلحاح تحديد يوم للانطلاق بالزحف وحسم الوضع بقيام الثورة، ومطلب الشباب هذا يردد ليلاً ونهاراً ولكن بحكم أن الساحة الثورية تشهد حالة من ضعف التنسيق بين التحالفات الشبابية التي ما زالت ترفض الوصاية من تلك المسميات الشبابية المدعومة التي تضع نفسها كقيادة للثورة مثل المنسقية العليا التي لا تملك سوى لوحات إعلانية وإمكانيات وغيرها من الجهات التي تفرض نفسها كقيادة حتى تحولت عملية إصدار القرارات الفردية مهما كانت صائبة إلى عقدة لدى الشباب في الساحة ولهذا حين فرضت توكل قرارها كان اتكاءً على حماس الشباب ومطلبهم الدائم بالزحف ولهذا تكونت لدى توكل قناعة الالتفاف الجماهيري حول دعوتها للزحف رغم أن الأستاذ عبدالباري طاهر اتجه في صباح ذلك اليوم إلى الساحة من أجل اللقاء بتوكل حيث أوضح لها مخاوفه ما لم تكن قد قامت بالتنسيق مع كافة التحالفات الشبابية في الساحة وأكدت توكل لطاهر أنها قد نسقت مع الجميع ولا تراجع عن الزحف وقد خرجت المسيرة بعد صلاة العصر ولكن كان عدد المشاركين في الخروج لا يتعدى خمسة آلاف شخص وحتى المسيرة لم تقطع نصف المسافة في اتجاه رئاسة الوزراء لأن الأحداث دارت جوار بنك الدم وشارع الزراعة وهذه الأماكن تعتبر في إطار محيط الساحة وقد قوبلت المسيرة بالرصاص الحي أنها أخذت تتقهقر إلا أن رصاص الموت أخذ يلاحق الشباب وخاصة في الساعتين الأخيرتين السادسة والثامنة الساعتان اللتان سقط فيهما العديد من الضحايا والجرحى، فمثلا حتى الساعة السادسة كان عدد القتلى قتيلاً واحداً ولكن بعد ذلك وصل عدد القتلى إلى خمسة عشر قتيلا مما يعني أن أربعة عشر قتيلا سقطوا بعد السادسة وفي المحيط المجاور للساحة وقد فوجئت توكل بذلك الخبث وعادت للساحة بإحدى سيارات الإسعاف ليس هروبا بل من أجل تحفيز الشباب وطلب المدد منهم لإنقاذ زملائهم عبر ميكرفون المنصة ولكن تم منعها من الحديث عبر ميكرفون المنصة فأخذت تجوب الخيام وتنادي الشباب كانت هناك استجابات ولكن السيطرة الأمنية لفرق الموت كانت قد تمكنت من الشباب، وحتى لا نظلم توكل ونقول هربت تحت أي مبرر من المواجهة نؤكد بأنها عادت ولكن كان الوضع قد أصبح أكثر خطرا فسقط العديد من الشباب المندفع وأغلبهم صغار في السن، فقلة أعداد الحشد خذلت المسيرة التوكلية. الإسراف ورغم ما حدث من خطأ يجب أن يلتمس العذر لتوكل وتخفيف تلك الحدة التي وجهت إليها بقسوة مفرطة، ففي كل الأحوال سلامة نيتها لا غبار عليها وإخلاصها للثورة أكيد ودورها السابق محفوظ ومعروف، لكن أن يصل الأمر إلى المطالبة بمحاكمتها فهذا شطط ومطلب حاقد ويجب على جميع الشباب الثوار ومن ضمنهم توكل أن يتفاعلوا مع حماسهم ولكن بدون تهور وإلغاء الآخرين، فمن يريد أن ينفرد بالقرار فهو يعد نفسه لديكتاتورية ورحم الله امرئاً عرف قدر نفسه. انعدام الرحمة علمت الصحيفة من شباب مشاركين في تلك المسيرة أنهم في ذلك اليوم اختبأوا في إحدى أزقة شارع الزراعة بعد أن طاردهم مجموعة من البلاطجة وفرق الموت واكتشف مكانهم مجموعة من الجنود فقال لهم أحد الجنود اهربوا ومجرد أن أخذوا يركضون أطلق أحد الجنود عليهم الرصاص فأصاب أحدهم في قدمه وهذا التصرف البشع يلفت الانتباه إلى أن اليمن بحاجة ماسة لوقفة جادة من المنظمات الحقوقية من أجل إنقاذ شباب اليمن من تهور السلطة وصلفها. وضاح اليمن المجلس الإعلامي للثورة إن الرغبة في الزحف وتحقيق الحسم مطلب شبابي كما أشرنا وهنا العديد من المكونات الشبابية التي وضعت خططاً وبرامج من أجل الزحف والحسم سميت تلك البرامج بالتصعيدية وقد كنا تناولنا في العدد السابق بعض البرامج ومنها برنامج المجلس الإعلامي للثورة الذي قسم إلى ثلاث حلقات الأولى سميت مرحلة الغضب والثانية مرحلة العمل الثوري والإنجاز والثالثة مرحلة الانتصار وقد تم لنا اللقاء بالشاب وضاح اليمن الناطق الإعلامي للمجلس والذي كان رده الآتي: *وضعتم آلية هل سيتم تنفيذها أم لا؟ خصوصا أنكم قد حددتم جدولاً زمنياً للحسم؟ -نحن وضعنا آلية للتصعيد الإعلامي تترافق مع التصعيد الميداني ووضعناها للنقاش والتداول بين المكونات في الساحة للخروج برؤية موحدة تضمن تطبيق تلك الآلية على الواقع العملي خاصة في صنعاء والتي لها خصوصية خاصة يجب مراعاتها والمتمثلة في التنوع والزخم الثوري الموجود على الساحة. *هل لديكم مواعيد في الساحة للتصعيد؟ -نحن كجهة إعلامية عملنا ونعمل على توحيد الخطاب الثوري على مستوى الساحات في اليمن من خلال المراكز الإعلامية المنضوية تحت إطار المجلس وفق رؤية إعلامية قادرة على تسويق الخطاب الثوري وبالتزامن مع التصعيد الميداني. الداخلية تنفي مصدر أمني: هود ستندم على التضليل والمجتمع سيسخر منهم كذب مصدر أمني مزاعم منظمة هود وقال : أين هي عائلات الأعداد التي أعلنتها المنظمة من العسكريين والمدنيين، الذين قالت إنهم قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية أو محشورون في زنزانات للتعذيب الجماعي وأن أصواتهم تصرخ استنجادا. وأضاف المصدر: "كأجهزة أمنية. ننفي قطعيا علاقتنا بكل ما أعلنته هود، ونضع احتمالين للرأي العام، ان تكون أطراف سياسية عذبتهم في محاولة لتأجيج الرأي العام ضد منتسبي الأمن السياسي او القومي. وتعلمها هود، التي هي منظمة سياسية وليست حقوقية،أو أن تكون القصص كلها اختلاقاً كاذباً، يهدف لتعبئة شباب يصدقون هذه الجهات لمزيد من الإضرار بالمصالح العامة والخاصة للمخالفين لهم فكريا وسياسيا. وقال: "منذ بداية الأزمة، وهذه المنظمة وبقية المنظمات التابعة لحزب سياسي واحد، تعلن وقائع يكتشف الناس كذبها، وهي تستغل الأجواء المحتقنة التي تسهل عليها تسويق أكاذيبها وتنشرها عبر وسائل إعلام لاتحقق فيما يصلها بل تعلنها بترويج اكبر، لأنها وهود تنتميان لنفس التيار السياسي. وقال: لماذا يحدث هذا فقط لاثنين فيما آلاف يتظاهرون كل يوم، ويروحون لبيوتهم ومقار عملهم.لكنه وضع احتمال اعتقال بعضهم لأسباب لا علاقة لها بالنشاط السياسي، وقال: ومثل هؤلاء يختلقون الأكاذيب لإخفاء جرائم لهم. ونقل موقع نيوز يمن عن المصدر: لقد أعلنوا أن الأمن اغتصب طفلاً، وان الأمن اختطف امرأة، وان الأمن لفق لها تهمة أخلاقية، ونشروا وثائق ثبت أنها مزورة.. معلقا بقوله: "وحين ينكشف لهم خطأ ما يقولونه يسكتون فقط لان هدفهم هو الإساءة لأفراد وضباط ومؤسسة الأمن، التي صنفوها كعدو استراتيجي يجب أن يحرض المجتمع عليها. وقال: "مجتمعنا يعرف أن اليمن ليست أي دولة أخرى، وان هناك سلوكيات قد نقرأها عن دول أخرى لكن لا مكان لها في اليمن، وان كانت هناك حالات فردية فان الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات غير معلنة لمعالجتها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.