قال إن النيابة رفضت القضية وجمدتها.. طالب عمر عبد بن عبدات معالي النائب العام الدكتور عبد الله العلفي بسرعة التوجيه بالتحقيق مع المتسببين في تعذيب طفله عبد الله عمر بن عبدات البالغ من العمر 15 سنة الذي اعتقل بتاريخ 9 / 7 / 2009م مع سبعة من الأطفال القصر بتهمة التحريض على الإنفصال وتوعده بإقامة مظاهرات في 7 / 7 والقيام برمي قارورة بداخلها بترول لغرض إحراق المحلات التجارية . وهي التهمة التي رفضتها النيابة العامة وأمرت بالإفراج عنه وبقية المعتقلين فوراً لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى وبحسب والد الطفل فان إجراءات تعسفية قمعية مورست ضد ابنه لا تتناسب مع سنه وجسمه الصغير مما أفقده الذاكرة والقدرة على التخاطب مع الناس مع اختلال في الحركة أثناء المشي والذي أصبح الآن يعاني من حالة نفسية وعصبية حرجة للغاية. وذكر عبدات في رسالة تلقتها "الوسط" إنه تقدم بشكوى إلى نيابة الأموال العامة يسيئون بتاريخ 22 / 7 / 2009م ضد رئيس البحث الجنائي بمديرية سيئون واثنين من الجنود - تحتفظ الصحيفة باسمائهم-قاموا بتعذيب ابنه وتسببوا في تدهور حالته الصحية، و تمت إحالتها إلى نيابة استئناف سيئون لتقوم الأخيرة برفضها وتجميدها دون اتخاذ أي إجراءات إزاءها .. مشيراً إلى إن طفله عبدالله الذي منعت عنه الزيارة طوال فترة سجنه تم تعذيبه في السجن من خلال منعه من النوم بحجة التحقيق معه لأكثر من مرة في الليلة الواحدة بالإضافة الى تلقيه تهديدات من قبل احد الجنود بإبقائه في السجن حتى الموت , إلى جانب حبسه الانفرادي في غرفة تزيد درجة حرارتها على 45 درجة مئوية لمدة ستة أيام دون عرضه على النيابة أو تجديد حبسه من قبلها في مخالفة فاضحة وواضحة للقانون حد تعبيره.. وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية وبعد عدة مطالبات تمت إحالته إلى مستشفى سيئون العام بتاريخ 13 / 7 / 2009م والذي أكد تقرير الطبيب المعالج إصابته بحالة نفسية وعصبية جراء ما تعرض له من انتهاكات يتطلب معها سرعة معالجته في مستشفيات العاصمة صنعاء ومع كل ذلك إلا أنه تمت إعادته للسجن مرة أخرى وهو ما زاد حالته النفسية سوءً .