لا تختلف الحالة المأساوية لمتعاقدين في وزارة الشباب والرياضة عن حال إخوانهم الموظفين الرسميين، بل إن حال المتعاقدين يبقى أشد وأقسى بكثير، على اعتبار أن ما يتقاضونه من مرتبات تعاقدية وكما هو مدون في العقود (8000) ريال قابلة لخصم الضريبة ليكون الصافي 7250 ريالاً.. ما يثير الشفقة رداءة المبلغ الذي يتسلمه كل واحد منهم من بند التغذية.. ومع هذا لا زلنا نسمع ونشاهد أن هؤلاء المتعاقدين يدعون على قيادات وزارة الشباب والرياضة كل يوم وبصورة مستمرة ويعود السبب في ذلك إلى أن مستحقاتهم الضئيلة لا زالت ضائعة بين توجيهات المسئولين بالوزارة ومن إدارة إلى أخرى ومن شهر آخر إلى أن وصلت مستحقاتهم لثلاثة أشهر حتى الآن. وبحسب مطالبة الموظفين المتعاقدين -حصلت الوسط الرياضي على نسخة منها - الموجهة لوكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية والإدارية حسين الشريف فإنهم لم يتسلموا أي مستحقات لأشهر مايو ويونيو ويوليو ولم يجدوا أي بوادر رغم كل التوجيهات التي تشير إلى تدبير الحلول لصرف مستحقاتهم من قبل وزير الشباب والرياضة. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت إن الموظفين لا يعلمون بأن حق التغذية طارت كبدل سفر لمسئول كبير في الوزارة. وعلمت "الوسط" من مصادرها الخاصة بأن متعاقدي وزارة الشباب والرياضة على وشك تعليق الشارات الحمراء وبعض اللافتات لبدء إضراب كامل احتجاجا على مماطلة وتجاهل وتطنيش المسئولين في الوزارة لمستحقاتهم التعاقدية من بدل التغذية والتي لم تصرف منذ ثلاثة أشهر وإلى وقت كتابة هذا الخبر.