لا تزال القضية الجنائية رقم 482 لعام 2010 مفتوحة في نيابة شمال الحديدة ولا تزال أسرة المجني عليه مختارعلي عبدالله محبوب التي ذهبت بابنها بحثا عن دواء لتخفيف الألم الحاد في البطن وتلقى العلاج ليعود ميتا إثر خطأ طبي فادح ناتج عن إهمال الأطباء في مستشفى العلفي في الحديدة لحالة المريض والتطبب عليه دون مراعاة لحالته الصحية أو مضاعفات العمليات العشوائية التي تسببت في وفاة مختار تاريخ 5/7/2010م وبموجب محضر التحقيقات -حصلت الوسط على نسخة منه- فإن التحقيقات تسير ببطء شديد ولم تتجاوز التحقيق مع الطبيب الروسي الكسندر باريسوفتش سانيكوفا طبيب الجراحة العامة الذي أوضح أن المجني عليه تم إيصاله من قبل أهله إلى قسم الطوارئ وقد تم إجراء كل الفحوصات اللازمة للمريض والتي أثبتت أن المريض يعاني من التهاب حاد وعام في غشاء المسار في البطن وأفاد الطبيب أن حالة المريض كانت متأخرة ويحتاج إلى عملية استشكافية نسبة خطورتها عالية على المريض تصل إلى 99% وتم طرح الموضوع على أسرة المريض والتي وافقت على إجراء العملية وقد تم إجراء العملية للمريض بنجاح ولكن بعد خمسة أيام بدأت بطن المريض بالانتفاخ وفشلت المنشطات التي قررت للمريض وعند فتح بطن المريض وجد الأطباء غرغرينا في الأمعاء الدقيقة بسبب وجود خثرة دموية أدت إلى انسداد في الاوعية الدموية التي تغذي الأمعاء وكان لا بد من الاستئصال، وأضاف الطبيب الروسي أن العملية الثانية أجريت للمريض وتم إغلاق بطنه ومتابعة حالته إلا أن المريض ساءت حالته نتيجة التهاب بكتيري في الأمعاء وقد أقرت النيابة إخلاء سبيل الطبيب الروسي الوحيد وحرمان سفره إلى الخارج إلا بإذن النيابة وإلزام مدير المستشفى بإحضار من قام بإجراء العملية الثالثة إلا أن الأطباء الآخرين المتسببين بوفاة الطفل مختار محبوب لم يتم التحقيق معهم إلى الآن. وبحسب شكوى والد المجني عليه المواطن علي عبدالله إبراهيم محبوب الذي رفع دعواه ضد مستشفى العلفي في الحديدة وأطبائه، متهما إياهم بالتسبب بموت ابنه بعد أن عملوا له ثلاث عمليات كانت العملية الثالثة قاتلة وتركوا بطن المريض مفتوحة لمدة عشرين يوما توفي على إثرها أكد التقرير الطبي أن فتحة البطن بمساحة 20* 5سم، وأفاد أن بطن المجني عليه كانت مفتوحة دون وجود للجلد عليها وذلك نتيجة قصور شديد من الأطباء وإهمال في أخذ البيانات المتعلقة بالمريض وبين التقرير الصادر عن المجلس الطبي وجود نقص حاد في التشخيص والفحوصات المخبرية والأشعة قبل العملية الأولى وكذلك تقصير شديد في كتابة التقرير الخاص بتفاصيل العملية الأولى وتناقضه مع تقرير المستشفى، وأفاد التقرير أن المريض توفي بعد نزيف حاد نتيجة فشل في عوامل التخثر.