بطريقة عشوائية واستفزازية تعتمد أسلوب نهب الجميع دون رحمة تواصل بلدية صنعاء القديمة حملتها القاسية والعشوائية ضد الباعة والبساطين للأسبوع الثاني على التوالي دون أن تعلن أمانة العاصمة تدشين حملة ضد ما تسميه بالعشوائية، مستخدمة عشرات العناصر بالأجر اليومي وأطقم أمنية من شرطة النجدة لمطاردة الباعة في باب اليمن وشعوب وأزقة صنعاء القديمة ومضايقة أصحاب المحلات التجارية وفي الوقت الذي دشنت بلدية صنعاء القديمة الأسبوع بحملة نهب باعة ومصادرة مصادر أرزاقهم دشنت منذ صباح السبت من الأسبوع الجاري حملة اعتقالات طالت العشرات من الباعة دون أي مسوغ قانوني ودون أمر من النيابة بل بصورة مخالفة لنصوص الدستور والقوانين النافذة دون أدنى اعتبار لحق المواطن في العمل كحق اعتبره الدستور شرفاً وضرورة لتطور المجتمع وتقدمه وكفله قانون العمل، يضاف إلى تلك الانتهاكات الدستورية والقانونية التي طالت حق الملكية وتجنت على حرية الباعة وأوصت نفسها بحجزها في سجون مخالفة للدستور وقانون السجون كون سجون البلدية تعد في حكم السجون الخاصة وهو ما يعد جريمة لا تسقط بالتقادم.. وعلمت الوسط من عدد من المعتقلين الذين استعادوا حريتهم بمبالغ مالية تفاوتت بين ألف ريال إلى ألف و500 ريال أن الغرض الأساسي من الهجمة الشرسة التي تنفذها بلدية صنعاء القديمة والصافية استنزاف الباعة بعد العيد الذي تنخفض فيه السيولة المالية لدى المواطنين والتي تثير غرائز سلب حقوق الغير لدى النهابة الجدد الذين يحلون نهب ممتلكات الباعة والبساطين ويتقاسمونها كغنائم، كما حدث الأسبوع الماضي عندما أقدم عدد من عناصر مفتشي البلدية الذين لا يحملون أي ضبطية قضائية على نهب بضاعة البساط/ زياد الخامري والمقدرة ب50 ألف ريال وبيعها في الحال من أجل تمويل طقم النجدة 7622 الذي يرافق ويحمي البلدية مقابل أجر يومي، ولم تشفع لزياد دموعه أمام المدير الذي تنكر لزياد ووعد بالتحقيق في القضية لأن البضاعة لم تصل إلى الحجز ولكن اتضح أن بضاعة زياد تم بيعها بسعر بخس ومن ثم تقاسمتها عناصر البلدية مع طقم النجدة المرافق.. وعبر صحيفة الوسط يناشد زياد الخامري السيد أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع بسرعة توجيه مكتب الأشغال العامة في الأمانة بتعويضه فورا، كون البلدية قد حولته إلى معدم وعاطل عن العمل ومديون في آن واحد وفي مناشدته الموجهة للأمين طالبه بإحالة النهابة الجدد إلى النيابة بعد توقيفهم عن العمل لينالوا جزاءهم الرادع.