سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمن المركزي يداهم مساكن البساطين في باب اليمن ويعتدي عليهم بالضرب المبرح السلطات المحلية في العاصمة وتعز تتجاهل المليشيات المسلحة وتشن حرباً على البساطين
في الوقت الذي تجوب العصابات المسلحة شوارع أمانة العاصمة ومدينة تعز فتقتل الأبرياء وتسطو على الحقوق وتسلب المواطنين ممتلكاتهم وتخطف الأجانب والديبلوماسين شنت السلطات المحلية والأمنية في أمانة العاصمة ومحافظة تعز حرباً ضد الإنسانية بحق الباعة والبساطين تحت مبررات واهية ، حيث اعتدى طقم عسكري تابع للأمن المركزي مساء اليوم على الباعة والبساطين في باب اليمن بالعاصمة صنعاء بوحشية وأكد الباعة في اتصال هاتفي مع " الوسط نت" أنهم فؤجئو بمداهم طقم عسكري تابع لقوات الأمن العسكري أماكن سكنهم والاعتداء عليهم بالضرب وسلب بضائعهم والمقدرة بمئات الآلاف بالإضافة إلى سلب تلفونات تعود للباعة من الغرف التي يسكنون في لوكندة أبو أكرم الواقعة في باب اليمن والفاتحة منذ عشرات السنين بطريقة قانونية. واكدو أن الجنود الذين هددوهم بالاعتقال والسحب على النخر حال بقائهم في اللوكندة التي يسكنون فيها قالوا برروا فعلتهم النكراء بالحفاظ على صنعاء التاريخية وحمايتها موكدين إن الحملة التي دشنتها أمانة العاصمة لاتستهدف الباعة والبساطين بل تستهدف المنازل التي تم بنائها بطريقة مخالفة للتراث اليمني والمخالفة لقائمة التراث العالمي. واعتبروا ماحدث لهم من اعتداء واقتحام انتهاك للدستور والقانون اليمني الذي كفل للمواطن اليمني حق العمل كحق دستوري لايمكن لأي احد أن يزايد عليه احد بالإضافة إلى انتهاك حرمة السكن الذي جرم الدستور اقتحامه إلا بإذن من النيابة العامة حالما وجدت جريمة معينة إلا ان اقتحام سكن أناس لم يرتكبون أي جرم سوى إنهم يعملون من اجل كسب رزقهم بالحلال غيرهم من عشرات الآلاف من البساطين الذين ينتشرون في مختلف شوارع العاصمة صنعاء وناشد الباعة والبساطين أمين العاصمة وقف الاعتداءات عليهم ومحاسبة المعتدين عليهم وتمكينهم من ممارسة أعمالهم حتى أخر شهر رمضان حتى لا يجوع أطفالهم ويتشردون كونهم مواطنين صالحين . تواصل القوات الأمنية ملاحقة ونهب الباعة المتجولين في شوارع محافظة تعز ومنعهم من افتراش الأرصفة للبيع في موسم شهر رمضان وعيد الفطر المبارك في خطوة تسببت إلى استياء واستنكار من أبناء المحافظة كونه استهدف قوت البسطاء إثر عجزة فرض هيبة الدولة بتوفير الأمن والاستقرار لأبناء المدينة. وذكر عدد من الباعة المتجولين ل"صوت الشورى" أن قوات من الأمن المركزي التي قامت فجر أمس الثلاثاء بتدمير البسطات والاعتداء على الباعة دون سابق إنذار مما أدي إلى خسائر مادية كبيرة وتشريد مئات الأسر. وقال الباعة أن قوات الأمن تعاملت بقسوة معهم،مستخدمين السيارات الخاصة بالبلدية لرفع البسطات وجرفها وإحراق البعض منها المصاحبة لقوات أمنية تقوم بحماية السيارات واعتراض أي بائع يعترضهم، مشيرين إلى أن معظم أصحاب البسطات تعرضوا لخسائر مادية كبيرة، وبعد الحملة الأمنية خرجت مسيرة لأصحاب البسطات بعد صلاة العشاء من جولة المسبح منددين بما قامت به القوات الأمنية ضدهم وتشريدهم في منتصف شهر الصيام الذي يعد موسما للباعة المتجولين وأصحاب البسطات. وتشهد المحافظة استنفارا أمنيا في الشوارع الرئيسية لملاحقة اصحاب البسطات ومنعهم من افتراش الارصفة وبيع مستلزمات شهر رمضان وعيد الفطر المبارك ، وناشد الباعة قيادة المحافظة وحكومة باسندوة إيقاف الحملة الأمنية ضدهم والتي تعد اكبر حملة دمرت وحرقة البسطات وتركهم الى بعد العيد. وكانت السلطات المحلية في تعز تسمح للباعة واصحاب البسطات العمل خلال فترة المواسم وذلك بتنظيم حركة السير وإغلاق بعض الشوارع وبعد كل عيد يمنعون العمل في تلك الشوارع، معتبرين الأسواق الشعبية التي تحدث عنها مكتب الأشغال المخصصة لهم غير صحيح وان خصصت توضع خارج المدينة في مناطق يصعب وصول المواطنين خاصة الطبقة الفقيرة. ولوحظ أن الحملة أدت إلى انتشار مجاميع مسلحة في عدد من المناطق لتسيطر عليها وتفرض إتاوات على أصحاب البسطات ومنع القوات الأمنية من الاعتداء عليهم.