ينتظر الباعة المتجولين بفارغ الصبر موسم البيع قدوم عيد الفطر حيث يتزايد عدد البسطات في شوارع العاصمة وأسواقها الرئيسية الى اضعاف ما كانت عليه في الاشهر الاخرى من السنة . ويصل عدد الباعة المتجولين والبساطين في شارع هائل احد اكثر شوارع العاصمة ازدحاما خلال الموسم الرمضاني وعيد الاضحى من 600 الى 700 بائع ومتجول . وقال سليمان علي احد الباعة المتجولين ان كثيرا منهم يحتلون الشوارع خلال شهر رمضان المبارك وفي عشر ذي الحجة لما يعود عليهم من ارباح كثيرة اذا ما قارناهما بالأشهر الاخرى . ويعتمد علي على بسطته المتواضعة والتي لا يزيد عدد قطع القماش فيها عن40 نوعا فيما يصل دخله خلال ايام الفطر الى 7000 ريال ويزداد البيع اضعاف في العشر الأخيرة من رمضان وما قبل عيد الاضحى المبارك . ولدى سؤاله عن المشاكل التي تواجههم كباعة واصحاب (بسطات) أجاب : ان البلدية هي العائق الوحيد ، مشيرا الى استفزازهم بتحصيل مبالغ ماليه اثناء حملاتهم المتكررة بحجة النظافة وكضرائب لصالح المجلس المحلي. واضاف علي : ان موظفي البلدية خرجوا عن المهام المكلفين بها ، وتحولوا الى مجاميع للنصب وابتزاز الباعة واخذ مبالغ ماليه دون وجه حق حسب قوله . زيادة الباعة ويزداد عدد الباعة المتجولين هذا العام نتيجة القرارات التي اصدرتها المملكة العربية السعودية والذي تمنع العمل عند غير الكفيل وترحيل غير المكفلين والذي بلغ 50 الف شخص من غير المقيمين حسب تصريح سابق لوكيل وزارة شون المغتربين والذي قال ان العدد قابل للزيادة. وقال رئيس اللجنة النقابية للباسطات والمتجولين فتح الرحمن جسار ان بعض مدراء المديريات مازالوا يتعاملون بعقليه العسكرة في تعاملهم مع الباعة والمتجولين دون ايجاد بديل واسواق مخصصه لهم . واضاف جسار ان مشكلة البساطين ليست وليدة اليوم بل هي منذ تاريخ 2002م عندما ارادت الدولة اخراج البساطة من الأرصفة والشوارع واخذ ممتلكاتهم واتلاف بضائعهم دون ايجاد بديل . ويصل ما تم اتلافه من البضائع والحبوب والمكسرات من قبل البلدية منذ بدا الحملة عام 2002م الى 7000 الف عربيه و3500 بسطة حتى الان . ازدحام خانق ويشكي اصحاب المحلات من تزايد اعداد البسطات خلال الايام الاخير في رمضان نتيجة ازدحام المكان ،وإغلاق مداخل ومخارج المحلات التجارية في بعض الاسواق وعرقلة السيارات من الوصول اليها . وقال احد محاسبي محلات "خليك معي " شارع هائل ان اصحاب البسطات يفرضون انفسهم بالقوة امام المحلات في ضل غياب الامن والحكومة التي لم تعمل على ترتيب اوضاعهم بإيجاد اسواق خاصة للبسطات في اماكن اخرى . وفيما يخص الاسعار فقد اوضح ان الأقمشة التي تستوردها المحلات الفاخرة لا توجد في البسطات لأسباب منها نوعية القماش وانها غير ملبوسه كالتي في البسطات حسب قولة . ويلجا كثير من المواطنين اليمنيين من ذوي الدخل المحدود الى شراء اغلب ملابسهم من الباعة والبساطين بسبب ارتفاع الاسعار في المحلات التجارية .