من المعيب أن يتحول حب اليمن شعارا يكتب على اللافتات مصحوبا بالعلم الوطني مثلما هو بؤس أن يتحول إنشاء المنظمات على اختلاف مسمياتها إلى محاولات لإحداث نوع من الضجيج وكأنما الناس يئنون ويتوجعون ادعاءً ودلالا.. قضية هذه البلد أكثر من مجرد خلاف بين الأحزاب السياسية على كيفية إجراء حوار عقيم فحاجته لن تلبيها البيانات مهما كانت قسوتها مثلما لن يمنحه إعلام السلطة العدل والمساواة فقط لأنه يكذب ثم يكذب. . الناس يحتاجون أكثر لمن يصدقهم ولمن يحترم عقولهم. اليمن تصغر بسبب كل هذه القيادات التي تعتقد أنها أعمدة اليمن ومداميك استقراره.. اليمن تصغر ويساء إلى سمعتها لأنها أصبحت ليست أكثر من شركة يديرها جائعون أنفسهم كجهنم كلما امتلأت قالت هل من مزيد. مصيبتا كل هؤلاء القابعين على صدورنا سلطة ومعارضة. اليمن ليست شركة ولن تكون كذلك وإن ركن البعض اتكالا على ضعف أبنائها لأنهم يوما ما سينتفضون لإنقاذها لأنها ملكهم ومستقرهم وهم أصحاب المصلحة من بقائها عالية الجبين.