خاص- الوسط- محمد غزوان لينا عبدالله عمر الزبيدي طفلة تبلغ من العمر ثمان سنوات ترقد جثتها حاليا في ثلاجة مستشفى السبعين الخاص بالطفولة والمرأة وأودعت جثتها قبل أسبوعين ثلاجة المستشفى. صحيفة الوسط تلقت بلاغ مقتل الطفلة صباح يوم أمس الثلاثاء 4 يناير 2011م وفور تلقيها البلاغ قامت وبالتعاون مع مركز (أسوان) بالانتقال إلى مستشفى السبعين، حيث ترقد جثة لينا، لكن إدارة المستشفى امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح إلا أن الصحيفة تمكنت من الحصول على معلومات من مصادر مطلعة في المستشفى أكدت أن الطفلة توفيت جراء التعذيب واستخدام القسوة المفرطة وأن هناك آثار حروق بادية في (فرج الطفلة) وقالت تلك المصادر إنها علمت بأن الطفلة -التي أسعفت إلى المستشفى قبل أسبوعين وهي في غيبوبة تامة وفارقت الحياة بعد إسعافها بوقت قصير- قد تعرضت للتعذيب من زوجة أبيها وأن الأب متنازل عن القضية ولكن تم إبلاغ النيابة العامة بذلك وأحيلت القضية إلى نيابة غرب الأمانة وكلف طبيب شرعي بمعاينة الجثة ولكن حتى اليوم لم تتخذ أي إجراءات وما زالت القضية رهن الكتمان. بعد ذلك انتقلت الصحيفة إلى مكتب النائب العام وفور وصولها تمكنت من الحصول على معلومات تفيد بأن هناك تمييعاً للقضية بسبب بعض المعوقات القانونية وتواطؤ والد الطفلة، بعدها التقت الصحيفة بالطبيب الشرعي الذي قام بمعاينة الجثة والذي رفض الإدلاء بأي تصريح، حيث هناك أوامر تحظر عليهم التصريحات للصحف ولكن لم ينكر بأن هناك جثة لطفلة رهن ثلاجة مستشفى السبعين تدعى لينا الزبيدي. وقد علمت الصحيفة من مصادرها أن الطبيب الشرعي ويدعى مختار قد قام بمعاينة الجثة وتقدم بطلب تشريحها ولكن بحكم أن عملية التشريح تتطلب موافقة ولي الأمر الذي هو الأب المتواطئ مع من قتلوا طفلته تعثرت عملية التشريح بحكم عدم توفر هذا المستند القانوني والذي يعد باطلا حين يصبح ولي الأمر في دائرة الاتهام وحتى الآن لم يستجب لطلب الطبيب الشرعي من أجل تشريح الجثة، حيث هناك شكوك أنه بعد عملية التعذيب تم تسميم الطفلة. إن قضية مقتل الطفلة لينا ربما تمر مرور الكرام بعد أن أصبح ولي الدم شريكا في الجريمة بالتواطؤ ولم يتم حتى الآن اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتحقيق وحجز المتهمين بقتل لينا ومعرفة الدوافع الحقيقية لقتل طفلة بريئة بصورة بشعة حتى النيابة العامة محتارة في كيفية التصرف حتى اللحظة هذه ويقال بأن وزارة حقوق الإنسان علمت بالجريمة ولكن لم تحرك ساكنا. ومن جانب آخر علمت صحيفة الوسط بأن هناك طفلة أخرى في منطقة دارس تعرضت للضرب حتى أصيبت بالجنون وما زالت الصحيفة تتحرى الحقيقة بمعاونة مركز "أسوان". وقد أعلنت رئيسة مركز أسوان لحقوق الإنسان الأستاذة أسوان شاهر سعد تبني قضية الطفلة لينا قتيلة مذبح، وأكدت سعد في بلاغ صحفي صادر عن مركزها على ضرورة الضغط على الجهات المختصة بسرعة القبض على الجناة قتلة لينا والاستجابة لطلب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وطالبت من المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الاصطفاف مع المركز لمتابعة إجراءات قضية مقتل لينا.