بشكل يومي ينصب سيل من الشتائم واللعن والانتقادات على رؤوس العاملين والموظفين في إدارة الجوازات في منفذ حرض الطوال من قبل المسافرين المغتربين وكذا الزائرين من عرب وأجانب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي وأقل تلك اللعنات تكون "لعنة الله عليها من دولة سارقة وما تستحي" وعلى مسئولي الجوازات تقبل تلك اللعنات بصدر رحب وأحيانا ربما يشاركون المواطنين لعناتهم بينهم وبين أنفسهم. والسبب يعود إلى الانقطاع الدائم للكهرباء عن منفذ حرض الحدودي الأمر الذي يؤدي إلى توقف عملية الدخول والخروج من وإلى اليمن كون عمل إدارة الجوازات بالمنفذ تعتمد بشكل أساسي على جهاز الكمبيوتر والذي يتوقف بانقطاع الكهرباء فتتوقف عملية إدخال بيانات المسافرين الواصلين والمغادرين وكذا توقف استقبال بيانات المطلوبين أمنيا من رئاسة المصلحة والجهات الأمنية الأخرى مما يضطر الموظفين في الجوازات إلى إيقاف المسافرين حتى يتم إعادة التيار الكهربائي الذي تصل أحيانا فترة انقطاعه إلى أربع ساعات فتتراكم أعداد الجوازات ولا يتم تخليصها بعد عودة الكهرباء إلى بعد ساعات أخرى فتنصب لعنات المسافرين على مسئولي الجوازات خاصة الذين برفقتهم عوائلهم وأطفالهم الصغار الذين يتعرضون للسعات الشمس وحرارة الجو المرتفعة والرياح التي تحمل الأتربة والمشمعات إلى فوق رؤوسهم ورؤوس أطفالهم الذين يواصلون الصراخ من شدة حرارة الجو ورغم توفر عدد محطتين لتوليد الكهرباء في المنفذ تم تركيبها قبل أربعة أشهر ولكنها لا تعمل والسبب يعود إلى عدم وجود اعتماد لمادة الديزل رغم أن المسئولين عن الجمارك هم المسئولون عن هذه المواطير وجمارك حرض يملك إمكانيات وإيرادات كبيرة وقادرا على تزويد المولدات الكهربائية بالديزل بكل يسر وسهولة ولكن افتقار إدارة الجمرك للخبرة في إدارة مثل هذه المنافذ وأهمية تسريع المسافرين وإشعارهم بشعور طيب عن الدولة الوافدين إليها من أهم أسس العمل الجمركي في المنافذ الرئيسية وتبقى مشكلة وقصة الديزل قصة ذات شجون عند مسئولي حرض الذين تريحهم أوجاع وآلام المسافرين من منطلق تفكيرهم أنهم حمران عيون ما يرحموا ولهذا نأمل من جهات الاختصاص في محافظة حجة أن تتحرك ومن رئاسة مصلحة الجمارك من أجل تربية وتعليم موظفيها طريقة إدارة المنافذ الحدودية وعلى وزارة الداخلية أن تتعاطف مع موظفيها في الجوازات وتتوجه بالضغط على إدارة الجمرك وجهات الاختصاص لحل المشكلة رحمة بموظفيها من سيل الشتائم المنهمرة عليهم وللعلم مسئولو حرض لا يخجلون. يا قاضي حرض أصدر قاضي حرض أمرا بمنع دخول وكيل الأطفال القصار أبناء حسن الوصابي إلى المحكمة، متهما إياه أنه هو من أبلغ صحيفة الوسط بقضية الأطفال القصار التي تناولناها في العدد المنصرم وللعلم أننا التقينا بوالدة الأطفال ولم يبلغنا أحد عنهم فقطع الأرزاق حرام يا صاحب الفضيلة قاضي حرض.