تقرير/ محمد غالب غزوان منذ منتصف شهر نوفمبر المنصرم وحتى هذا الأسبوع شهدت محافظة مأرب اضطرابات متعددة كانت منها عملية التصفية الجسدية للمقدام بسام مدير بحث مأرب والذي كان تم اختطافه في وقت سابق لعملية التصفية الجسدية التي تمت لاحقا وما زالت المحافظة تعيش أجواء مشحونة بالتوتر حتى الآن بسبب ما أقدمت عليه قبيلة جهم من قطع للطريق العام المؤدي إلى محافظة صنعاء قبل عيد الأضحى المبارك بستة أيام وقامت باحتجاز القاطرات المحملة بالغاز مما أنتج الأمر أزمة خانقة لهذه المادة الهامة وقد قامت قوات الجيش في ليلة اليوم الأول لعملية التقطع بقصف منطقة جهم بصواريخ الكاتيوشا وسمع سكان مدينة مأرب أصوات انطلاق القذائف وفي صباح اليوم الثاني تحركت ثلاثة كتائب مدرعة وشاهدت كافة سكان مأرب رتل الدبابات وهي تشق طريقها في اتجاه مضارب القبيلة وبعد تدخل الوساطات تم فتح الطريق العام. في نفس اليوم كان ما يسمى بتنظيم حراك الصحراء قد قرر عقد مؤتمره الموسع في فندق عرش بلقيس ولكن رجال الشرطة والأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب أحاطت بالفندق ومنعت أعضاء الحراك من الوصول إلى الفندق وكذلك منعت الصحفيين من النقاط أي صور ليتجه بعدها أعضاء حراك الصحراء إلى تجميع أعضائهم وتوجيه الصحفيين بالتوجه إلى باطن وادي عبيدة وإلى منطقة آل سعود حيث سيتم عقد مؤتمرهم في الهواء الطلق في الوادي. وتحت شعار "الفيدرالية هي النظام الأمثل لحاضر مستقبل اليمن والإقليم" عُقد مؤتمر حراك الصحراء والذي يضم خمس محافظات كلها محافظات نفطية هي الجوفومأربوحضرموت وشبوة والمهرة ويتبنى الحراك مشروع تقسيم اليمن إلى أقاليم وفي المؤتمر تم انتخاب الشيخ علي بن عجاج من قبائل نهد في منطقة سيئون م/ حضرموت والشيخ عبدالرب بن سعود والذي يعود من قبيلة الأشراف محافظة مأرب وأوضحت كلمة اللجنة التحضرية أن النظام الفيدرالي هو من أجل توفير الأمن والاستقرار وضرورة ملحة من أجل إنقاذ اليمن من التشرذم وقد حضر كمندوبين من المحافظة المذكورة عدد سبعة أفرادعن كل محافظة وقد أدان نائب رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ عبدالرب بن سعود في كلمته السلطات المحلية في مأرب على منع قيام فعاليات حراك الصحراء واعتبر ذلك التصرف اعتداء على مفهوم النظام الديمقراطي كما أكدت كلمة رئيس الحراك الشيخ بن عجاج أن حراكهم من أجل الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وأن الحراك سيكون كيان نوعي وقوي. وقد لوحظ أن أغلبية المندوبين وقيادات الحراك ينحدرون من حزب الرابطة علاوة على تبنى الحراك كل الأفكار التي يطرحها رئيس حزب رابطة أبناء اليمن عبدالرحمن الجفري وما زالت حتى الآن لم تتبين ملامح هذا الحراك بوضوح والغريب في الأمر أن ممثل جهاز الأمن السياسي حضر فعاليات الحراك بشكل واضح معرفا بنفسه كمندوب للأمن وحضر ليعرف ما يدور وتناول طعام الغداء وغادر عندما غادره الصحفيين ولم تعلق السلطات المحلية بأي قول حتى الآن. وفي جانب آخر وفي سياق ما تشهده محافظة مأرب من توترات لقى جندي مصرعه وجرح ضابط آخر يحمل رتبة كبيرة وبمنصب نائب رئيس العمليات في ظهر يوم الأحد الموافق 6/12 في وسط مدينة مأرب وبجانب محطة "قماد" حيث كانوا يستقلون سيارة برادوا ويرتدون زي مدني ولكن سيارة مجهولة أطلقت النار عليهم ولاذت بالفرار وقتل الجندي في الفور وتم نقل الضابط إلى مستشفى مأرب العسكري وقالت شهود عيان أنهم شاهدوا الضابط المصاب وهو مصاب بجروح عميقة في صدره وكان يردد الذي رموني من عبيدة وعلى الفور قررت إدارة المستشفى نقله إلى صنعاء لخطورة حالته الصحية لكن السلطات الأمنية تقول إن منفذي العملية أعضاء في تنظيم القاعدة ورغم صغر مساحة المدينة وسهولة مشاهدة اتجاه السيارة المنفذة للعملية وهي تسير في الصحراء وسهولة تتبع الأثر إلا أنه حتى الآن الأجهزة الأمنية ما زالت عاجزة عن تحديد الجهة المتهمة واستبعدت عدد من المصادر أن تكون قبيلة عبيدة متورطة في الحادث.