اعتصم مهجرو الجعاشن الاثنين الماضي أمام لجنة التواصل المنبثقة عن التهيئة للحوار الوطني تزامناً مع انعقاد جلستها بمجلس الشورى. وقد هتف المعتصمون بشعارات تطالب لجنة الحوار الوطني بتبني قضيتهم كقضية وطنية يجب الوقوف أمامها وبإنصافهم من ظلم شيخ الجعاشن الذي هجرهم من منازلهم وقراهم. وقد علق المهجرون من أبناء الجعاشن أملهم بعد الله على لجنة الحوار الوطني بعد أن طرقوا كل الأبواب دون أن يجدوا إنصافاً وحلاً لقضيتهم . وخاطب مهجرو الجعاشن في رسالة لهم حسب ما جاء في "الصحو نت" إلى لجنة التهيئة للحوار" أيها الإخوة .. لقد منعت أكثر من لجنة برلمانية من الوصول إلى مناطقنا التي طردنا منها والتي يعاني أمثالنا فيها من صنوف الإهانة لكن الإعلام وصل إلى هناك وكشف الحقيقة المرة التي عرفتموها عبر الصحف وقنوات التلفزيون، وإن لم تكونوا قد عرفتموها من هذه الوسائل فيمكنكم أن تعرفوها من أجسادنا المنهكة وعيوننا التي قرحها السهر ونحن هنا خارج المبنى الذي تتحاورون فيه فيما يخص إخراج البلاد مما هي فيه من مآزق". وأضافوا " لقد اعتقدنا أيها الإخوة أن حدود نفوذ هذا الشيخ تنتهي في حدود ما يمكن أن نسميها مملكته وحين طردنا من منازلنا وأراضينا لجأنا إلى عاصمة الدولة لعلنا نجد في فضائها الواسع سعة لنا نستعيد بها كرامتنا ونعود إلى ديارنا محميين بحكم القانون متمتعين بحقوق المواطنة المتساوية ومبادئ العدالة والمساواة التي قامت من أجلها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر". وتحدث المهجرون في رسالتهم عن بعض معاناتهم في المخيم الذي يؤويهم ولا يقيهم، مشبهين حالهم في ظل تجاهل الجهات الرسمية والحزبية لمعاناتهم ك"بني إسرائيل نهيم على وجوهنا كل يوم من مجلس النواب إلى النائب العام إلى رئاسة الجمهورية مرورا بكل هيئات الدولة والأحزاب والجهات المعنية وغير المعنية ولم نجد اي بصيص أمل بإعادتنا إلى بيوتنا وإعادة أملاكنا وأموالنا وضمان حياتنا تحت حماية القانون". مناشدين في ختام رسالتهم لجنة التهيئة للحوار بتبني قضيتهم العادلة وتحمل مسئوليتهم الوطنية في إنصافهم وإعادتهم آمنين إلى منازلهم.