حذر بيان صادر عن أبناء محافظة حضرموت كافة أطراف الصراع السياسي والعسكري في اليمن من أي محاولة للضغط على قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بهدف إضعافها أو عزلها أو إسقاطها، بما من شأنه جر حضرموت إلى حالة الفوضى والانهيار ، وجاء في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري الموسع لأبناء المحافظة المقيمين بصنعاء، الجمعة الماضي، اللقاء الذي حضره المئات من أبناء حضرموت المقيمين بالعاصمة صنعاء، بينهم قيادات شبابية وعمالية ووجهاء من مختلف مدن ومديريات المحافظة وعلى اختلاف مهنهم وتخصصاتهم ومناصبهم واتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم المجتمعية، يأتي "في ظل الأوضاع الاستثنائية الراهنة التي تمر بها البلاد، واستشعاراً بالمسئولية تجاه الوطن وأمنه واستقراره ومساره المستقبلي (....)، وذلك لتدارس أوضاع اليمن بصورة شاملة وأوضاع حضرموت على وجه الخصوص". وأضاف البيان بأن "المشاركين في هذا اللقاء وقفوا بأسى وقلق بالغين أمام استمرار التصعيد الإعلامي والسياسي بين أطراف الأزمة السياسية والأمنية المحتدمة منذ مطلع العام المنصرم بما يحمله ذلك من نذر بعودة مظاهر التوتر الأمني الذي عانت منه مختلف محافظات الجمهورية ومنها حضرموت بما جره من ويلات على حياة المواطنين وسبل معيشتهم". وطالب البيان قيادة السلطة المحلية بالاستمرار في الجهود الرامية إلى حماية المحافظة من أي اختلالات او إنفلاتات أمنية تربك السكينة العامة بالمحافظة، وناشدوا كافة اهالي حضرموت في الداخل والخارج أفرادا وقبائل وشخصيات سياسية واجتماعية بصرف النظر عن ولاءاتهم السياسية والمجتمعية وكذا منظمات المجتمع المدني، الاصطفاف والوقوف إلى جانب قيادة السلطة المحلية في حضرموت لضمان بقائها متماسكة حتى يتسنى لها الاضطلاع بدورها في حماية امن حضرموت والقيام بواجباتها في العمل على استقرار حياة المواطنين بالمحافظة وسبل معايشهم وتقديم الخدمات لهم. ودعا المشاركون في اللقاء مجلس حضرموت الأهلي إلى سرعة العمل على استكمال تكويناته في عموم حضرموت ساحلها وواديها عبر التحاور مع كافة التكوينات والمجالس الأهلية المماثلة القائمة في المدن والمديريات وصولا إلى اختيار هيئاته وقياداته بمختلف مستوياتها على اسس مؤسسية وديمقراطية. كما حث المشاركون في اللقاء المواطنين والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية بالوقوف إلى جانب مجلس حضرموت الأهلي بهدف ترسيخه وجعله كياناً جامعاً لكافة المكونات المجتمعية في حضرموت بهدف ترسيخه وجعله كياناً جامعا لكافة المكونات المجتمعية في حضرموت، وبما من شأنه مؤازرة المجلس المذكور وتذليل الصعاب أمامه نحو تحقيق أهدافه في الدفاع عن مصالح حضرموت، أرضاً وإنساناً، والحفاظ على حقوقها العامة والخاصة. وأوصى المشاركون مجلس حضرموت الأهلي بالتنسيق مع الجهات المعنية لتشكيل فريق من المتخصصين والأكاديميين يتولى إعداد البحوث والدراسات المتعلقة بحماية البيئة من مضار التلوث الناشئ عن أنشطة الشركات المنتجة للنفط العاملة في حضرموت كما يتولى فضلاً عن ذلك إجراء الدراسة والحصر للآثار القائمة اللاحقة بالبيئة جراء اعمال التنقيب والإنتاج للنفظ مع اقتراح سبل معالجتها والتخفيف منها بالإضافة إلى دراسة وتحديد التعويضات المستحقة للمتضررين من جرائها وسبل المطالبة بهذه التعويضات. وكان اللقاء الموسع أيّد مطالب أبناء حضرموت بإسناد منصب الرئيس في شركة بترومسيلة العامة في حضرموت إلى أحد أبناء المحافظة باعتباره مطلبا طبيعياً وعادلاً، كما يعربون عن تأييدهم للوقفة الاحتجاجية التي أعلن مجلس حضرموت الأهلي القيام بها يوم الثامن عشر من شهر يناير الجاري لإعلان تمسك أبناء حضرموت بالمطلب المذكور أعلاه وإصرارهم عليها وكذا مطالبهم الحقوقية الأخرى.