عاود سعر صرف العملة الوطنية تراجعه أمام الدولار أواخر الأسبوع الماضي لأول مرة منذ ثلاثة شهور. الريال الذي ظل مستقرا ما بين 225 ريالاً شراء للدولار الواحد و225.50 ريالاً للبيع تأرجح الثلاثاء قبل الماضي ما بين ال226.50 ريالاً و227 ريالاً للدولار ليعود إلى 225 ريالاً خلال الخميس والجمعة إلا أن الارتفاع الطفيف كان بداية لارتفاع يتوقع أنه مفتعل من قبل المضاربين بالعملات الصعبة. ارتفاع أسعار صرف الدولار في تعاملات سوق الصرف المحلي مطلع الأسبوع الجاري بلغت 232 ريالاً للدولار الواحد بزيادة خمسة ريالات وهو ما استدعى البنك المركزي اليمني إلى التدخل ب80 مليون دولار لإعادة استقرار اسعار العملات في السوق إلا أن التغذية الاستجابية لاضطرابات السوق فشلت في إعادة استقرار الريال إلى سعر 225 ريالاً للدولار الواحد، فاتجاه أسعار الصرف سجل تراجعا ضعيفا صبيحة يوم الأحد لم يتجاوز الريال و75 فلساً، ذلك التراجع لم يستقر بل عادت أسعار صرف الريال إلى 231.25 ريالاً. مصادر مؤكدة في سوق الصرف المحلي أكدت مساء الاثنين استقرار سعر صرف الريال ب230 ريالاً شراء و31.25 ريالاً بيعاً وأشارت المصادر إلى أن الإقبال على شراء الدولار شبه طبيعي إلا أنها كشفت عن تراجع حاد للدولار في أسواق الصرف. البنك المركزي اليمني من جانبه حذر البنوك وشركات الصرافة من مغبة التلاعب بأسعار الصرف، ملوحا بحرمان أي شركة أو بنك يثبت تلاعبه في أسعار الصرف بطريقة غير مباشرة. اضطراب أسعار الصرف في السوق المحلي يعد الأول منذ تعيين محمد عوض بن همام محافظا للبنك المركزي الذي أكد في وقت سابق أن لا تغييرات على أسعار الصرف ستشهدها الأشهر القادمة، تدخل البنك المركزي في تغذية أسواق الصرف بالعملات الأجنبية ومنها الدولار قارب المليار دولار منذ مطلع يناير الماضي. الآثار الجانبية لاضطراب أسعار الصرف قوبلت بأكثر من توقع، الأول يرى تزامن الارتفاع الأخير مع ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والتأزم اللامحدود بين شركاء العملية الاقتصادية وعلى النقيض يعزو آخرون الارتفاع الأخير إلى أخطاء السياسة النقدية.