لم تفلح سياسة البنك المركزي اليمني في ضخ ملايين الدولارات لايقاف عجلة تدهور العملة اليمنية "الريال" أمام الدولار الذي بلغ اليوم الاثنين (232) وهو أعلى معدل ارتفاع تشهده العملة اليمنية . وأكدت مصادر في البنك المركزي اليمني لالوطن إن سعر الصرف ارتفاع اليوم الى (232) ريال للدولار الواحد بعد ارتفاع قبل يومين الى (228) سارع معه البنك الى ضخ ثمانية ملايين دولار عقب مئات ملايين الدولارات التي عجزت عن ايقاف عجلة التدهور المتسارعة . وكان الدولار واصل ارتفاعه امام الريال اليمني في سوق الصرف اليمني ليصل الى اعلى مستوى له الجمعة المنصرمة هو 231 ريالا مقابل الدولار الواحد. وكان الدولار تراجع مطلع العام الجاري بعد موجة ارتفاع بعد تدخل البنك المركزي اليمني وضخ مئات الملايين من الدولارات الى سوق الصرف. وأطاحت موجة الارتفاع السابقة في سعر الدولار بمحافظ البنك المركزي اليمني الذي تم تعيين بديلا له بسبب سياسات قيل حينها انها تسببت في تهاوي سعر الريال امام العملات الاجنبية. وكان سعر الدولار ارتفع تدريجيا منذ الثلاثاء من 226 الى 228 الاربعاء ليصل يوم امس الخميس الى 231 وهو اعلى قيمة سجلها الدولار في اليمن. ويقوم البنك المركزي اليمني بين الحين والاخر بضخ ملايين الدولارات الى سوق الصرف للمحافظة على سعر الريال . وتدخل البنك المركزي العام الماضي 8 مرات اخرها كان في 20 ديسمبر برفده لسوق الصرف بمبلغ 178 مليون دولار . وبلغ إجمالي ما ضخه البنك المركزي اليمني إلى السوق المحلية من عملات أجنبية دعما للعملة الوطنية الريال العام المنصرم 2009 مبلغ مليار و202 ملايين دولار. وكان تقرير برلماني اتهم البنك المركزي بتبني اجراءات اقتصادية تسببت في انخفاض قيمة الريال مقابل الدولار حيث أن البنك خفض سعر الفائدة لأقل من التضخم ونسبة ارتفاع الأسعار، وبصورة عشوائية إلى جانب عدم توفير احتياجات البنوك التجارية من النقد الأجنبي، وضعف آلية التدخل في سوق الصرف. وكشف التقريرعن تناقص احتياطيات النقد الاجنبي الخارجية لليمن من النقد الأجنبي, بمبلغ (1.1)مليار دولار بسبب ارتفاع قيمة الواردات من السلع والخدمات, والتي بلغت 9مليار دولار مع نهاية العام 2009ممقارنة ب(6.7مليار دولار) للعام 2006. واوصى التقرير بدراسة الإجراءات اللازمة لتخفيف فاتورة شراء المشتقات النفطية المستوردة من الخارج والتي ارتفعت الى إلى 49 مليار ريال شهريا.