الاقتصادي - خاص تكبد قطاع الدعاية والإعلان في أمانة العاصمة في الآونة الأخيرة خسائر فادحة تجاوزت 50% جراء منع أمانة العاصمة استخدام اليافطات القماشية في تقاطعات الشوارع العامة والجولات تحت مبرر الحفاظ على المظهر الجمالي للعاصمة، وأفاد مصدر مؤكد فضل عدم ذكر اسمه أن مكاتب الدعاية والإعلان التي حققت نموا مضطردا واتساعا عرضيا ورأسيا وفر ما يزيد عن 8 آلاف فرصة عمل تباينت أعمالهم بين خطاطين ومسوقين ومعلقي اليافطات، وأفاد المصدر أن أضرار قرار أمانة العاصمة المفاجئ تسبب في تراجع دخل معظم مكاتب الدعاية والإعلان إلى 60% كما تقلصت فرص العمل إلى 50% عما كانت عليه نظرا لعدم قدرة أصحاب المكاتب على دفع أجور العاملين وأكد المصدر وهو صاحب مكتب كان يعمل لديه 12 عاملا اضطر إلى تسريح 8 عاملين من أصل 12 ليبقى 4 عمال فقط، وفي ذات الاتجاه فقد ما يقارب 4 آلاف عامل في قطاع الدعاية والإعلان مصادر رزقهم وانضموا إلى رصيف البطالة. واعتبر عدد من أصحاب مكاتب الدعاية والإعلان أن قرار أمانة العاصمة لا يمت بصلة للمظهر الحضاري وإنما يخدم رجال أعمال كبار اعتادوا العيش على حساب الطبقة الوسطى، مبررين ذلك بالتزام جميع مكاتب الدعاية والإعلان في العاصمة بدفع رسوم تعليق وإزالة لأمانة العاصمة بنسبة 150% عن السعر الحقيقي بزيادة 250 ريالاً للمتر الواحد وبموجب تراخيص رسمية يتم قطعها من أمانة العاصمة التي تحصل على 750 ريالاً للمتر الواحد تحت مسمى رسوم، بينما تصل القيمة الحقيقية للمتر 500 ريال فقط ما يعني أن التكلفة الإجمالية للمتر المربع من اللوحات القماشية تصل 1250 ريالاً منها 60% تعود رسوم حكومية بينما لا يتجاوز ما يحصل عليه المكتب 500 ريال للمتر. قرار أمانة العاصمة العشوائي بمنع تعليق اليافطات القماشية تباينت أضراره بين مكاتب الدعاية والإعلان والمطابع الرقمية وخطاطي اليد من جانب والمعلنين من جامعات ومدارس ومستشفيات وجمعيات، وذكرت مصادر مطلعة تراجع نسبة القبول في المدارس والجامعات الخاصة لعدم وجود وسائل إعلانية في ظل ارتفاع تكلفة البدائل الأخرى المحتكرة لدى شركتين فقط والتي غالبا ما تكون محتكرة من قبل الشركات الكبيرة والبنوك. وتتجاوز عائدات أمانة العاصمة من رسوم اللوحات الضوئية ال3 مليارات ريال سنويا. ويعاني مستوى الإقبال على اللوحات الضوئية حالة ركود منذ عدة سنوات في ظل تراجع تكاليف المتر بنسبة 50% على مدى السنوات الماضية بسبب تزايد العرض وتراجع مستوى الطلب.