–خاص يشهد ميدان التغيير أمام جامعة صنعاء حركة تجارية نشطة حيث استطاعت لجان تنظيم الميدان فارتفاع أعداد المطالبين برحيل نظام صالح بعشرات الآلاف يوميا وفر مئات فرص العمل للباعة والبساطين في الميدان الذين يتواجدون بشكل مكثف ويتوزعون على أسواق شبه منظمة، حيث رصدت الوسط مايزيد عن يعمل في ساحة 200 بائع جوال وبساط يتواجدون في أرجاء الميدان ويقدمون خدماتهم بأسعار رخيصة ، حيث يتوزعون مابين باعة مأكولات سريعة تحت إشراف لجنة الصحة في الميدان كما تم افتتاح سوق لبيع القات في احد جوانب الميدان وعقب حادثة السبت المأساوية التى سقط فيها شهيدان وأصيب قرابة الألف معتصم جراء الغازات السامة الناتجة عن استخدامات الغازات المسيلة للدموع ضد المعتصمين وهو الأمر الذي أتاح مجالا لباعة الكمامات المضادة للغازات والتي شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المعتصمين في النسق الامامى وفي مداخل الميدان على مدى الأيام الماضية ، وفي الاتجاه حققت عشرات المحلات التجارية كالبقالات والبوفيهات والمطاعم ومحلات الانترنت والاتصالات والتسجيلات والعطورات مكاسب كبيرة نتيجة الإقبال الكثيف على الخدمات والمنتجات التى تقدمها وفيما كان فرع بنك الإنشاء والتعمير يعمل بصورة طبيعية دون اى مضايقات تذكر وتحت حماية المعتصمين أغلقت الإدارة البنك دون اي مبرر يذكر ، وشهد الاسبوع الماضي ميدان التغيير توافد القوافل الغذائية المقدمة دعما للمعتصمين من مختلف أنحاء اليمن وكذلك إعلان العشرات من المنضمين إلى المعتصمين تقديم مبالغ مالية لدعم ثورة الشباب ، الجدير بالذكر ان عددا من المحلات كالمطاعم والبوفيهات افتتحت الاسبوع الجاري والتي تتبع مستثمرين كافتتاح الشيبانى صاحب شركة المطاعم اليمنية مطعماً كبيراً في الميدان والعديد من مطاعم البيتزهات وتحولت العديد من محلات الطباعة إلى بقالات وبوفيات مؤقتة وفي حين سعى مالك سيتي مارك إلى إغلاق احد الأبواب الأمامية أمام المستهلكين عاد مرة أخرى بعد ان تلقى تطمينات من قبل المعتصمين الذين شكلوا لجنة خاصة لحمايته ويعمل بشكل طبيعي.