فيما تشهد عدد من شوارع العاصمة احتجاجات متقطعة من قبل الأهالي للمطالبة بإعادة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء التي تعيش لأكثر من شهرين في حالة ظلام دامس جراء تعرض خطوط نقل الكهرباء الغازية من محطة مارب الغازية التي تغذي البلاد ب 400 ميجاوات لأكثر من 64 اعتداء تخريبياً منذ بداية الأزمة السياسية مطلع فبراير الماضي كان آخرها سبتمبر الماضي ، حذر وزير الكهرباء عوض السقطرى من انهيار وشيك للمؤسسة العامة للكهرباء وتوقف جميع محطات توليد الطاقة العاملة. وطالب السقطرى فى تقرير رسمي استعرضه فئ الاجتماع الدورى للحكومة بتوفير دعم مالى عاجل يمكنه من الوفاء بالتزاماتها المالية ودفع رواتب موظفيها، موضحا أن مؤسسة الكهرباء تعرضت لخسائر تقدر بأكثر من 15 مليون ريال جراء أعمال التخريب التى تعرضت لها خطوط نقل الطاقة بين مأربوصنعاء، ومناطق المواجهات المسلحة فى صنعاء، مما أدى إلى عجز المؤسسة عن تسديد مبلغ 19 مليار ريال لمستثمرى الطاقة وشركة النفط ومستحقات قطع غيار، إضافة إلى تعرض 16 سيارة من سيارات المؤسسة للنهب، إلى جانب معدات أخرى من معداتها. وأوضح السقطرى أن خطوط نقل الطاقة بين محطة مأرب الغازية وصنعاء تعرضت لأكثر من 64 اعتداء تخريبيا، إضافة إلى تعرض خطوط الطاقة فى الحديدة وتعز وصنعاء وعدن وأبين لاعتداءات تخريبية تسببت فى تلفها. وأشار وزير الكهرباء اليمنى إلى أن محطات توليد الطاقة الرئيسة فى مأرب ورأس الكثيب والمخاء والحسوة وأكثر من 215 محطة تحويل، ومئات المحولات تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة أعمال تخريبية، لافتا إلى أن تلك الأضرار عجلت بانهيار معدات تلك المحطات، وتنذر بانهيار مكونات منظومة الكهرباء فى جميع المحافظات اليمنية، وتوقف جميع المحطات عن العمل، خصوصا مع نفاد مخزون قطع غيار خطوط وأبراج نقل الطاقة، ومخزون شبكة التوزيع فى كثير من المناطق. وكانت المؤسسة الكهربائية قد أعلنت تعليق خدمات الشركات المستثمرة في بيع الطاقة في اليمن جراء إيقاف البنك المركزي تمويل المؤسسة بالمبالغ المخصصة لصالح هذه الشركات، إضافة إلى الانخفاض غير المسبوق فى مبيعات الطاقة الكهربائية، جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائى عن المستهلكين مما وضع المؤسسة فى ظروف حرجة، تهدد بانهيار وشيك لها، جراء عجزها عن الوفاء بالتزاماتها التشغيلية لإنتاج الطاقة، وعجز 16 منطقة وفرعا تابعا للمؤسسة عن صرف مرتبات الموظفين وفي سياق متصل كشفت تقرير رسمي عن وزارة الكهرباء الاسبوع الماضي ارتفاع حجم الخسائر التي تكبدتها المؤسسة العامة للكهرباء خلال الأشهر التسعة الماضية في جانب الإيرادات فقط ارتفع إلى سبعة مليارات ريال يمني. بينما تجاوزت الخسائر وإعادة الإصلاح والتأهيل للشبكة الكهربائية لمنطقتي الحصبة وحدة ثلاثة مليارات ريال، كما تجاوزت خسائر أعمال التخريب لشبكة مأرب - صنعاء الكهربائية الأربعة مليار ريال. وأشارت التقارير إلى أن المحطات الكهربائية التي تعمل بالوقود في العاصمة صنعاء توقفت عن العمل بسبب عدم توافر الوقود، الأمر الذي يزيد من عجز الطاقة التوليدية للكهرباء.