شكى لاجئون صوماليون في اليمن تصاعد معاناتهم في الآونة الأخيرة حيث عبروا عن استيائهم من المعاناة والتمييز والتهميش الذين يواجهونه من قبل مكتب المفوضية العليا للاجئين بصنعاء وغيرها من مكاتبها الفرعية ببقية المحافظات اليمنية التي لاتقدم المساعدات من أي نوع كانت للاجئين حيث لايجد اللاجئ الصومالي الرعاية الطبية والصحية غير أنهم يمنحون المريض منا فقط تقارير تشخص المرض أو الحالة المرضية ولا يتم إعطاؤهم الدواء والعلاج ولا تجرى للاجئين الجراحات بتلك المستشفيات كونها باهظة الثمن، وإذا استدعى الحال والظروف الطارئة لتدخل الجراحة العاجلة للاجئ الصومالي فليس هناك غاية ووسيلة أخرى لدفع تلك التكاليف ويتكبد دفعها الباهظ اللاجئ الصومالي نفسه وعليه دفع قيمة تكاليف الأطباء والدواء على نفقة اللاجئ الخاصة فإذا عجز عن دفعها أو لا يوجد معه ذلك المال فعلى المريض اللاجئ أن ينتظر الموت ويصارع الألم وأوجاعها بالصراخ والبكاء حتى يلقى حتفه، وأشارت الشكوى المقدمة من مجموعة البشر ولجنة الجالية الصومالية باليمن بأن معظم اللاجئين يتم إهدار مساعدتهم وعدم تقديم الحماية لهم ، وأن مكاتب المفوضية السامية للاجئين باليمن مع شركائها من المنظمات والجهات المعنية اليمنية قد فتحت عدد من المخيمات للاجئين الصوماليين ، ولكن تلك المخيمات يعاني منها اللاجئ الصومالي للجوع وعدم توفر المياه ، وعدم تقديم المساعدات ، وعدم وجود الرعاية الصحية والطبية ، والتعليم للأطفال شبه غير متوفر بداخل المخيمات للاجئين ، أضحت بمثابة وباء يعيش بين أركانه المرض الفاتك باللاجئين بتلك المخيمات . وأشارت الشكوى إلى أن اللاجئين الصوماليين يعيشون أوضاعا صعبة بسبب الازمة السياسية التي مرت بها ورغم تقديم عدد من الشكاوى والبلاغات والرسائل إلى ممثلي مكتب المفوضية السامية للاجئين باليمن وعدد من اللجان والوزارات الحكومية اليمنية إلا أنهم لم يجدوا استجابة ولم يتم الفصل في شكاواهم ولم يتم توفير حلول لقضايا اللاجئين الصوماليين باليمن. واتهموا المفوضية بالتسبب بمعاناتهم والعمل على الاهتمام بفئة معينة فقط من اللاجئين الصوماليين تقدم لهم مساعدات مميزة ومحددة ، حتى تبقى الصورة للناظر بينما تصادر حقوق الأغلبية.