جدد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إشادته بتعامل اليمن مع اللاجئين الصوماليين رغم مواردها المحدودة . وقال انطونيو غوتيريس: اليمن ظلت تتعامل مع اللاجئين الصوماليين بالكرم والترحيب رغم مواردها المحدودة ولذلك نحن من خلال تمثيلنا للمجتمع الدولي نعتقد أن هناك واجباً لتقديم مساعدات أكثر للاجئين الصوماليين في اليمن.. وأضاف المسؤول الدولي في تصريحات صحفية نشرت امس في الدوحة :إن منظمته قررت "رفع مستوى عملياتها ومساعداتها بالنسبة للاجئين الصوماليين في اليمن.. وتقول الإحصاءات الرسمية :إن هناك 300 الف لاجىء صومالي يعيشون في اليمن ،وأعدادهم مرشحة للتزايد في حال استمرار الأوضاع الأمنية وحالات الاقتتال في الصومال على ماهي عليه .. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء: إن ما لا يقل عن 34 صومالياً واثيوبياً غرقوا بعدما أجبرهم مهربون على القفز في الماء قبالة ساحل اليمن. وكانت مصادر أمنية في اليمن أعلنت أن 20شخصاً من المتسللين الإفريقيين إلى اليمن بينهم 13 صومالياً ،و7 يحملون الجنسية الإثيوبية لقوا مصرعهم غرقاً في مياه البحر خلال اليومين الماضيين بعد أن أجبرهم المهربون على إلقاء أنفسهم في أعماق البحر.. وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية خلال مؤتمر صحفي: في خليج عدن وقعت مأساة أخرى... غرق ما لا يقل عن 34 شخصاً كان يتم تهريبهم من الصومال بعدما أجبرهم المهربون على القفز من على متن الزورق في مياه عميقة قبالة ساحل اليمن." وكانت الزوارق الثلاثة تحمل 365 شخصاً هم 234 اثيوبياً و131 صومالياً،وتقول المفوضية :إن المهربين وعادة ما يكونون صوماليين يربحون من وراء الأشخاص الذين يحاولون الفرار من العنف والفوضى في الصومال. وقالت المصادر اليمنية :إن الأجهزة الأمنية ضبطت بسواحل رضوم بمحافظة شبوة 183شخصاً من المتسللين من دول القرن الإفريقي إلى اليمن ،منهم 93شخصاً يحملون الجنسية الصومالية بينهم 35امرأة فيما 90شخصاً يحملون الجنسية الإثيوبية بينهم 25 امرأة. وتشير إحصائيات المفوضية الى أن أكثر من 5600 شخص وصلوا حتى الآن هذا العام إلى ساحل اليمن وأن ما لا يقل عن 200 لقوا حتفهم رغم أن الكثيرين لا يزالون مفقودين. ويأتي الإعلان عن تزايد القتلى من اللاجئين الصوماليين الفارين الى اليمن وسط جهود حثيثة تبذلها الدبلوماسية اليمنية بهدف عقد مؤتمر للمصالحة الصومالية.وفي هذا الإطار طالب الدكتور/أبوبكر القربي وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي بلعب دور فاعل بالتنسيق مع الفاعلين الدوليين في المنطقة في الإسهام في جمع الفرقاء الصوماليين على طاولة الحوار من خلال عقد مؤتمر مصالحة وطنية .. بالإضافة إلى المخاوف الأمنية الناجمة عن تزايد نزوح اللاجئين الصوماليين إلى اليمن ، تبدو المخاوف الصحية هي الأخرى أكثر خطورة خصوصاً لدى سكان المناطق الساحلية التي أصبحت أماكن لنزول اللاجئين أو تلك القريبة من مخيمات اللجوء.. ووقعت وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن في الرابع من إبريل الجاري على مذكرة تفاهم مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الخدمات الصحية، وتسهيل الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري الإيدز فيما يخص اللاجئين وطالبي اللجوء في اليمن. وتقضي المذكرة بقيام برنامج مكافحة الإيدز والمؤسسات الصحية في المحافظات والمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون بتقديم الخدمات الطبية والرعاية لمرضى الإيدز، ودعمهم ضمن برنامج الرعاية والمعالجات لمثل هذه الحالات، بالإضافة إلى عقد ورش عمل ودورات تدريبية للقائمين على توفير الخدمات الصحية والاجتماعية في مناطق تواجد اللاجئين. وكانت السيدة أريكا فيللر مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين أشادت بموقف اليمن من قضية اللاجئين الصوماليين ،وأبدت خلال زيارتها لليمن استعداد منظمتها تلبية المقترحات التي طرحتها السلطات المحلية في اليمن بشأن حل المشكلات العالقة الخاصة باللاجئين وفي مقدمتها مشكلة النزوح المستمر..وبات عدم استقرار الأوضاع وعودة الاقتتال إلى الصومال هماً يؤرق اليمن على المستوى الرسمي والشعبي خصوصاًمع تزايد عمليات النزوح للاجئين الصوماليين إلى اليمن في الآونة الأخيرة.