من الذي يشن هجوما على عضو أعلى سلطة في صنعاء..؟!    وسط هشاشة أمنية وتصاعد نفوذ الجماعات المسلحة.. اختطاف خامس حافلة لشركة الاسمنت خلال شهرين    لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"    سان جيرمان يتوصل لاتفاق مع بديل دوناروما    الرئيس المشاط يعزي في وفاة احد كبار مشائخ حاشد    تعرّض الأطفال طويلا للشاشات يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب    تعاون الأصابح يخطف فوزاً مثيراً أمام الشروق في بطولة بيسان الكروية 2025    إيران تفوز على غوام في مستهل مشوارها في كأس آسيا لكرة السلة    أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى !    شباب الغضب يحمل العسكرية الأولى مسؤولية القمع في تريم    وزير التجارة يكشف في حوار مع "الصحوة" إجراءات إنعاش الريال ويعلن عن حدث اقتصادي مرتقب    مجلس القضاء: المطالبة بتحسين الأوضاع ليس مبررا لتعطيل العمل بالمحاكم    قبيل مشاركته بكأس الخليج.. التعديلات الجديدة في قانون التحكيم الرياضي بمحاضرة توعوية لمنتخب الشباب    المجلس الانتقالي الجنوبي يصدر بيانًا هامًا    الرئيس الزُبيدي يشدد على أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وفق رؤية استراتيجية حديثة    إجراءات الحكومة كشفت مافيا العملة والمتاجرة بمعاناة الناس    محافظ إب يدشن أعمال التوسعة في ساحة الرسول الأعظم بالمدينة    مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا    عصابة حوثية تعتدي على موقع أثري في إب    الرئيس الزُبيدي يطّلع من وزير النفط على جهود تشغيل مصافي عدن وتأمين وقود الكهرباء    رصاص الجعيملاني والعامري في تريم.. اشتعال مواجهة بين المحتجين قوات الاحتلال وسط صمت حكومي    هائل سعيد أنعم.. نفوذ اقتصادي أم وصاية على القرار الجنوبي؟    الصراع في الجهوية اليمانية قديم جدا    عساكر أجلاف جهلة لا يعرفون للثقافة والفنون من قيمة.. يهدمون بلقيس    إصابة 2 متظاهرين في حضرموت وباصرة يدين ويؤكد أن استخدام القوة ليس حلا    منتخب اليمن للناشئين في المجموعة الثانية    محاضرات قانونية بالعاصمة عدن لتعزيز وعي منتسبي الحزام الأمني    الأرصاد الجوية تحذّر من استمرار الأمطار الرعدية في عدة محافظات    وفاة وإصابة 9 مواطنين بصواعق رعدية في الضالع وذمار    خبير طقس يتوقع أمطار فوق المعدلات الطبيعية غرب اليمن خلال أغسطس الجاري    من هي الجهة المستوردة.. إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثي في ميناء عدن    الريال اليمني بين مطرقة المواطن المضارب وسندان التاجر (المتريث والجشع)    الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية    جامعة لحج ومكتب الصحة يدشنان أول عيادة مجانية بمركز التعليم المستمر    خطر مستقبل التعليم بانعدام وظيفة المعلم    من الصحافة الصفراء إلى الإعلام الأصفر.. من يدوّن تاريخ الجنوب؟    طالت عشرات الدول.. ترامب يعلن دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ    صنعاء تفرض عقوبات على 64 شركة لانتهاك قرار الحظر البحري على "إسرائيل"    الهيئة التنفيذية المساعدة للانتقالي بحضرموت تُدين اقتحام مدينة تريم وتطالب بتحقيق مستقل في الانتهاكات    الاتحاد الأوروبي يقدم منحة لدعم اللاجئين في اليمن    خسارة موريتانيا في الوقت القاتل تمنح تنزانيا الصدارة    آسيوية السلة تغيّر مخططات لمى    دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!    هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة بالآثار اليمنية المنهوبة    موظفة في المواصفات والمقاييس توجه مناشدة لحمايتها من المضايقات على ذمة مناهضتها للفساد    تعز .. ضغوط لرفع إضراب القضاة وعدم محاسبة العسكر    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    لا تليق بها الفاصلة    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوسط" تكشف تفاصيل تنشر لأول مرة عن قضية الضباط اليمنيين في سوريا
لجنة المتابعة تؤكد وقوف قاعدي يمني خلف اختطاف الضباط.. والجانب السوري يؤكد انتهاء مرحلة الخطر عنهم
نشر في الوسط يوم 29 - 12 - 2012

أبلغت لجنة متابعة وتحرير الضباط اليمنيين في سوريا بأن ثمة تفهماً كبيراً من قبل الخاطفين حول قضية الضباط وقالت اللجنة ان الوسيط السوري اكد أن مرحلة الخطر تعدت عن الضباط اليمنيين وسيعمل الجيش الحر على الإفراج عنهم قريباً.. "الوسط" تنفرد بنشر تفاصيل القضية في السياق التالي:
مهمة البحث عن الضباط اليمنيين كانت صعبة وشاقة وتستدعي الجهد المستمر في البحث عن كل جديد، فالمهمة غير عادية و(5) ضباط يمنيين في خطر، تقول اللجنة انها علمت بشأن الضباط اليمنيين المختفين في سوريا بتاريخ 15 سبتمبر من احد شباب التغيير بساحة التغيير بصنعاء بناء على معلومات تلقاها ولم يذكر اسم الضباط حينها، وفي تاريخ 16 سبتمبر اصدرت منظمة رقيب بياناً عن اختفاء (5) ضباط يمنيين يحضرون رسالة الماجستير (هندسة) في سوريا حسب تلقي المنظمة بلاغاً من أهالي المختفين الخمسة.. حال وصول البيان الذي تضمن أسماء الضباط الخمسة لاحظت اسماء معروفة فتوقف المحرر عن النشر للتأكد من صحة اختفاء الضباط الخمسة والذي من بينهم الرائد مهندس محمد عبده حزام المليكي وفي تمام الساعة الواحدة ليلاً ، اكد طارق المليكي شقيق محمد ل"الوسط" خبر اختفائه في سوريا مع أربعة ضباط كانوا يدرسون الماجستير في أكاديمية الأسد في حلب.
وفي اليوم التالي تم التواصل مع أسرة المليكي والتأكد من انه مازال بسوريا وتم لقاء شقيقه احمد المليكي الذي كان بوضع يرثى له فأبلغني بأن اسر المختفين في سوريا سينظمون وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية بعد فشل كافة مساعيهم في إقناع الجهات الحكومية القيام بدورها، فأسر المختفين ابلغوا وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي ووزارة حقوق الإنسان ولم يتلقوا أي رد فعل مطمئن من تلك الجهات .
صباح الأربعاء تحركت منظمة "رقيب" لدى رئاسة الوزراء ووزارة حقوق الإنسان والتقت بالصليب الأحمر الدولي بصنعاء، إلا أن لا جديد حول مكان اختفائهما او عن الجهة التي تبنت اختطافهما فأسر المختفين لا يعلمون أية جهة اختطفت أبناءها الذين كانوا يهمون بالعودة إلى اليمن بعد إتمام دراسة الماجستير.
صباح الخميس نفذ اسر المختفين في سوريا وقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية في الستين إلا أن الوقفة لم تكن كافية ولم تحظ بصدى لدى الجهات الحكومية فعاد اسر المختفين حاملين صور أبنائهم على أكتافهم والدموع تملأ أعينهم وقسمات وجوههم غاضبة.
مساء الخميس 16 سبتمبر نشرت "الوسط" تقريرين عن اختفاء الضباط اليمنيين الخمسة وعن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اسر المختفين، وفي اليوم التالي مساء الجمعة كشف الزميل سمير الصلاحي عن تلقيه معلومات من دكتور يمني في حلب تفيد بأن الضباط الخمسة تم اختطافهم من قبل الجيش السوري الحر أثناء مرورهما على الطريق العام إلى دمشق للسفر إلى اليمن .
عقب ذلك تم التواصل مع الكاتب الصحفي المقيم في المملكة العربية السعودية الصلاحي في الحال وابلاغه بحيثيات القضية فتفاعل معنا تفاعلاً كبيراً وبدأت عملية التحري بطريقة مستقلة.
بدأ العمل بحذر فنحن لم نتأكد بعد عن أية جهة تلك التي تحتجز الضباط اليمنيين هل هم الموالون للرئيس السوري بشار الأسد أم الجيش الحر فتم التواصل مع كل الجهات بحذر شديد وإبلاغ كل الجهات بأن المختطفين طلاباً يدرسون في سوريا دون الإشارة إلى اسم الأكاديمية العسكرية بل طلاب يدرسون في مدينة حلب فقط دون ذكر التفاصيل .
بعد يومين تلقينا معلومات تفيد بأن كتيبة أطلقت على نفسها (أنصار الله) تبنت عملية الاختطاف وأن الضباط متواجدون في ريف ادلب .
فور تلقينا الخبر ابلغنا أسرة المليكي بأن ابنهم وزملاءه بخير -حسب معلومات مؤكدة- تلقيناها من قبل كتيبة أنصار الله التابعة للجيش السوري الحر وحسب ما ابلغنا به الجانب السعودي الوسيط، إلا أن الشك ظل يلازم أسرة المليكي واسر المختفين وأصروا على أنهم مختفون ولا علم لهم عنهم بشيء، فكان بمثابة امتحان للصحفيين المتابعين للقضية فشكلوا لجنة مصغرة للمتابعة وتحرير الضباط المختطفين في سوريا، وتم التواصل مع الجانب السوري فتم موافاتها بمعلومات كثيرة منها انتقال الخاطفين من مكان لاخر، ووضعت اللجنة شرطاً أساسياً للتعاطي مع إي مطالب تقديم مايثبت صحة وجود الضباط اليمنيين لديهم على قيد الحياة أو إرسال مقاطع فيديو للضباط المختفين وصور حديثة .
بعد أن قدمنا الطلب لم تتوقف المعلومات عن مكان تواجد الضباط فمحتجزو الضباط تنقلوا من مكان إلى آخر خشية تعرض الأسرى لقصف من قبل قوات الأسد حيث تم نقل الأسرى الضباط من ريف ادلب مطلع الأسبوع الجاري إلى ريف الزور ومن ثم إلى معرة النعمان، حيث تم إبلاغنا مساء الأربعاء بأن الضباط اليمنيين تم نقلهم إلى معرة النعمان خشية تعرضهم لأية عملية قصف قد تودي بحياتهم، ومساء الجمعة أُبلغنا عبر الوسطاء بأن الضباط الخمسة بخير وان الكتيبة التي تحتجزهم أبدت استعدادها لتلبية طلبنا في السماح لهم بالاتصال بأهليهم، وكذلك موافاتنا بصور ومقاطع فيديو لهم إلا أن الوسيط قال لنا بأن محتجزي الضباط متشددون ولكنهم قالوا لنا إنهم سيتيحون لهم التواصل مع أسرهم خلال السبت فتم إبلاغ بعض أهاليهم بذلك إلا أن الوسيط عاد وقال لنا بأن شباباً من الجيش السوري الحر ذهبوا مع وسطاء سوريين إلى المنطقة التي يتواجد فيها الضباط اليمنيون منذ صباح السبت ، وفي المساء قيل لنا إن الوسطاء السوريين استطاعوا إقناع المحتجزين الذين قالوا بأنهم متشددون جداً وتم التفاوض معهم بصعوبة على تسليم مبلغ 50 ألف دولار ليس كفدية، وإنما خسائر الجبهة التي اختطفت اليمنيين، فكان الرد من لجنة المتابعة وتحرير الضباط المستقلة أن يتم تزويد الوسطاء بصور وفيديو اولاً للتعرف على المحتجزين، واشترطت اللجنة أن يتم إرفاق تاريخ الصور والفيديو أيضا، وأبدت استعدادها لتلبية أي طلب للخاطفين، وتم الرد من الخاطفين بأن الاتصالات مقطوعة في المنطقة والانترنت عندهم مقطوع ايضاً، وطلبت من اللجنة المصغرة إرسال رقم تليفون آيفون من اجل إرسال الصور والفيديو عبر خدمة وتش حسب قولهم ، وقالوا قبل نشر الفيديو مدته 3 دقائق و33 ثانية كما تم إبلاغنا بصورة مفاجئة بأن الجبهة تعتزم قتل مقدم مدان حسب قولها ونقيب، وأبدت استعدادها بالإفراج عن البقية وتسليمهم إلى أي مندوب يمني في الحدود التركية السورية.
الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الأحد تلقت لجنة متابعة وتحرير الضباط المصغرة اتصالاً من الوسطاء السوريين -وهم من الجيش السوري الحر- مفاده بأن الجماعة التي تحتجز الضباط اليمنيين ستوافيها بشريط فيديو وصور للضباط بعد ربع ساعة حسب طلب اللجنة ، وقالت إن عدد اليمنيين المحتجزين (7) منهم (5) ضباط يمنيين.
وبعد اقل من ربع ساعة وصل اللجنة الفيديو والصور المطلوبة، وتم تحميل الفيديو والصور من قبل الوسيط السوري والذي ابلغ اللجنة حال وصول ذلك.
وكانت جماعة تطلق على نفسها "جبهة النصرة"، بثت مقطع فيديو على موقع "يوتيوب"، ويظهر فيه الضباط الخمسة، وابتدأ المقطع وهو من إنتاج شركة اسمها "المنارة البيضاء"؛ بنشر صور للضباط، وبرفقة آية الحرابة القرآنية، في إشارة واضحة للتهديد بقتلهم، ومن ثم أتبعت ذلك بنشر صور لجوازات سفرهم اليمنية، وصوراً أخرى لهم قالت إنها مع ضباط سوريين.
ويلي ذلك، تصريحات للضباط ال(5)، كرروا فيها نفس العبارات التي قالوها تحت الضغط والتهديد، كما يتضح من الشريط المصور، بهدف انتزاع تلك الكلمات منهم والتي يقر فيها أحدهم بأنهم يقاتلون مع الحكومة السورية، ويظهر وراءهم علم أسود مكتوب فيه عبارة "الشهادة"، و"جبهة النصرة". وكان المتحدث الأول في التسجيل علي حسين أحمد سلامة، ورتبته مقدم، وابتدأ حديثه بالقول: "النظام اليمني والنظام السوري وجهان لعملة واحدة، إذ إن النظام السوري يقصف شعبه هنا، وهذا ما شاهدناه بأم أعيننا، خاصة ما شاهدناه في حلب، وفي صلاح الدين، وفي المشهد، وفي سيف الدولة، وكذلك الحكومة اليمنية التي تقصف شعبها، وخاصة في أبين"، حسب قوله.
أما المتحدث الثاني، فهو المقدم محمد عبده حزام المليكي الذي لم يزر اليمن منذ مايزيد عن عام حسب تأكيد أسرته، إلا ان الجماعة أجبرته على الاعتراف قسرياً كما تريد أن تبرر جريمتها في اختطاف أناس عزل من الطريق العام بطريقة غير أخلاقية وغير إنسانية بل تعكس وحشية تلك الجماعة، حيث دهش كل من شاهد المقدم المليكي يعترف على عجالة بأنه أتى بتنسيق بين الحكومتين اليمنية والسورية لوأد الثورة السورية"، موجهاً نداء للحكومة اليمنية "لقطع العلاقات العسكرية واللوجيستية، لأن نظام بشار الأسد نظام يقتل شعبه"، حسب ماجاء في الشريط .
واكتفت الجماعة بسؤال الضابط الثالث؛ هاني صالح حسين نزار، وهو نقيب في الجيش اليمني، من خلال شخص يظهر صوته فقط في التسجيل: من ألقى القبض عليك؟ فيرد نزار: جبهة النصرة كما تم توجيه سؤال للضابط الرابع حسن محمد يحيى الوهيب (ملازم أول) : شو بتقول للحكومة اليمنية؟ فرد "أرجو الحكومة اليمنية ممثلة بقادتها بسحب كل علاقتها الدبلوماسية والعسكرية من النظام القاتل الذي يقتل شعبه، وهذا ما رأيناه وعايشناه في أماكن وجودنا في حلب، صلاح الدين والمشهد وسيف الدولة". المتحدث الأخير في التسجيل كان أحمد علي ردمان (ملازم أول)، والذي قال: "وجدت في سوريا الخراب والدمار، الطيران يقصف والدبابات تضرب، والقتل في عدة مناطق، وقتل المدنيين، بقيادة نظام بشار الأسد، وجيشه".
اللجنة المستقلة لمتابعة وتحرير الضباط اليمنيين في سوريا عقب مشاهدتها الصور والشريط المصور نشرت بياناً -تلقت "الوسط" نسخة منه- دانت فيه الطريقة التي تم إظهار الضباط اليمنيين فيها كمدانين، وقالت بأن ما جاء على لسان بعض المعتقلين لاصحة له بل انتزعت تلك الاعترافات تحت تهديد السلاح واستغربت ان تمارس جماعة تقتل النظام السوري من اجل الحرية والعدالة وحقوق الانسان وتناهض استبداد الانظمة نفس ممارسات تلك الأنظمة، وقالت اللجنة بأن الضباط الدارسين في سوريا ذهبوا لدراسة الماجستير في أكاديمية الأسد العسكرية في حلب قبل عامين ولم يزر الطلاب اليمن منذ عام تقريباً، وهو مايعد نفياً قاطعاً للاعترافات التي أرسلت في الفيديو عن طريق الخطأ وفق ما أكد احد الوسطاء في سوريا بين اللجنة والخاطفين وقال الوسيط بأنه تعذر إرساله بصورة خاصة للجنة المستقلة حسب اتفاق مسبق.
كما أهابت لجنة متابعة وتحرير الضباط اليمنيين المعتقلين بسوريا بالجيش السوري الحر العمل على مايضمن سلامة إخراج الضباط اليمنيين من قبضة القاعدة وتمكينهم من العودة إلى اليمن سالمين، واعتبرت اللجنة أي مكروه قد يحدث لهما فانه سيسيئ للثورة السورية، بل يعد وصمة عار في جبين الثورة السورية كون الضباط اليمنيين كانوا طلاباً وليس محاربين وتم اعتقالهما من الطريق العام وهم عزل لم يقاتلوا احداً أو يحملون سلاحاً في وجه احد، بل سلاحهم الأقلام كونهم طلاب علم ، وقالت اللجنة إن الشعب اليمني حكومة وشعباً يقف إلى جانب سوريا الثورة والى جانب الشعب السوري الحر، ولكن من المؤسف أن يعتقل ضباط يمنيون كانوا يرتدون زياً مدنياً ويحملون الأوراق وكانوا في ضيافة سوريا العروبة والنخوة ويجرمون .
وقالت اللجنة انها تلقت معلومات الثلاثاء قبل الماضي من الجانب السوري بأن محتجزي الضباط اليمنيين متشددين ولم تكن تعلم بأن لفظة (متشددين) تعنى انتماءهم لتنظيم القاعدة ،ومن خلال حديث الضباط الذي انتزع بالقوة كما يبدو، قال الضباط إن حكومة الوفاق الوطني أرسلتهم للقتال مع قوات بشار الأسد، كما رددوا كلمة أبين في كل اعترافاتهم، وهو ما يدل على وقوف تنظيم القاعدة وراء اختطافهم"، بحسب البيان.
وعلمت "الوسط" من اللجنة المصغرة بأن الوسيط السوري بيّن لها بأن جبهة "النصرة" ألقت القبض على الضباط اليمنيين في ال4 من سبتمبر بعد تلقيها بلاغاً من أحد اليمنيين الذي ينتمي لجماعة "أنصار الشريعة" في محافظة أبين، ويجاهد حالياً مع الجبهة وتم إلقاء القبض عليهم.
وقال الوسيط السوري إن جبهة النصرة يجاهد فيها العشرات من المقاتلين السوريين والعرب الذين فروا من محافظة أبين اليمنية خلال المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشريعة في الأشهر الماضية.
حاولت اللجنة التواصل مع الجانب السوري مساء الأحد بعد نشر الشريط الفيديو وأبلغتهم بأن ماجاء في الشريط لاصحة له وأبدت استعدادها تقديم مايثبت براءة الطلاب.
فتحركت لجنة وساطة شكلتها كتيبة (أنصار الله) وتلقت اللجنة وعوداً بالعمل على إيقاف أية حماقات قد تقوم بها الجبهة المختطفة للضباط.
كان الرد من قبل الجبهة أن لديها محكمة شرعية تنظر في مثل هذه القضايا وسيتم عرض القضية بعد ان تم إيصال الأدلة بأن الضباط كانوا طلاباً وابلغ الوسيط السوري اللجنة المستقلة بأن هناك تجاوباً من بعض الخاطفين وخلال 48 ساعة سيتم موافاة اللجنة بما سيتم التوصل إليه، حيث أبلغت اللجنة أن هناك خطأ ما وربما وهناك محتجزون عرباً ويمنيين آخرين.
وزارة الدفاع اليمنية نفت ماجاء في الشريط المصور وقال مصدر مسئول في وزارة الدفاع في اليمن ان الضباط اليمنيين الذين تم اختطافهم من قبل جماعة مسلحة في سوريا هم مبتعثون بشكل رسمي منذ سنتين للدراسة في أكاديمية الأسد للدراسات العسكرية في حلب , وليس كما زعمته تلك الجماعة بأنهم أُرسلوا لدعم نظام الأسد. فيما حصلت الوسط على وثائق تؤكد أن تخصصاتهم مدنية..
ونفى المصدر نفيا قطعيا أي ارتباطات او مشاركة للضباط اليمنيين في الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا . وذلك رداً على اتهامات جماعة تطلق على نفسها "جبهة النصرة"السورية بأنها أسرت خمسة ضباط يمنيين أرسلتهم حكومتهم للمساعدة في قمع الثورة السورية.
وأوضح المصدر ان الضباط اليمنيين وهم كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد ان أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد. و انه تم اختطافهم مطلع سبتمبر الماضي في منطقة أدلب بين دمشق وحلب وهم في طريقهم إلى دمشق للعودة منها جوا إلى اليمن بعد أن كان قد تم قطع تذاكر العودة لهم. مشيرا إلى ان فريق الضباط اليمنيين سلكوا طريق البر من حلب بعد تعذر نقلهم جوا لتوقف حركة الطيران في مطار حلب بسبب استهداف الطائرات
ولفت المصدر الى ان وزارة الدفاع كانت قد وجهت رسالة رسمية الى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، وطلبت من اللجنة التدخل والمساعدة للإفراج عن الضباط اليمنيين.
وأثبت أهالي الضباط المحتجزين بالوثائق والصور من الشهادات أن تخصصات أبنائهم المعتقلين مدنية وليست عسكرية وقد تم ابتعاثهم قبل قيام الثورة في 2010م للدراسة في أكاديمية الاسد ماجستير هندسة من وزارة الدفاع وتنتهي دراستهم في تاريخ 19-8-2012م وهذه صور من وثائق الابتعاث للدراسة من الجهة الرسمية عبر وزارة الدفاع اليمنية.
واثبتت صور الشهادات التي حصلت "الوسط" على نسخة منها ان الضباط اليمنيين الخمسة المحتجزين لدى جبهة النصرة في سوريا تخصصاتهم مدنية بحتة في المجالات التالية:
1- محمد عبده حزام المليكي تخصص كهرباء قوى وآلات.
2- حسين احمد سلامة تخصص كهرباء قوى وآلات.
3- هاني صالح نزار تخصص كهرباء حاسبات وتحكم.
4- حسن محمد الوهيب تخصص هندسة الكترونية واتصالات.
5- احمد علي ردمان تخصص كهرباء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.